المناضل امين صالح:يا للمفارقة من يرفع شعار الاستقلال وعلم الجنوب مندس وعميل ومن يرفع شعار اسقاط النظام وطني!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي :الضالع:الاسبوع((14)) الاربعاء 9مارس 2011م
مداخلة للمناضل امين صالح محمد رئيس المجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب: ((التحديات الكبيرة التي تمر بها القضية الجنوبية المتمثلة بالتحرير والاستقلال ,التي يناضل من اجل تحقيقها شعب الجنوب منذ ما بعد حرب احتلال الجنوب في 94م))
منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي-الضالع-بن زيد
اقام منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي ندوة مساء اليوم الاربعاء 9مارس 2011م في مدينة الضالع ندوة حضرها عدد من اعضاء الحركة الشعبية الجنوبية في الضالع وقد قدم الى الندوة المناضل امين صالح مداخله مطوله حول التحديات والمخاطر التي تمر بها قضيتنا الجنوبية التحررية اليوم مستعرضا في المداخلة المراحل التي ظهر فيها هذا التحدي ومصدرة ولماذا ضهر اليوم وخصوصا في هذا التوقيت بقوة ووضوح, اعلاميا وتنظيميا وماليا كما استعرض في المداخله ما على كل ابناء الجنوب المؤمنين بحق في مبدا التحرير والاستقلال عمله وتحمل المسئولية في حماية والحفاظ على قضيتنا التحررية من الاحتواء والالتفاف عليها ,
لتعميم الفائده والقيمة من هذه لمداخله المطولة ننشر اهم ما جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا اشكر الحضور وادارة المنتدى على العمل الكبير في تنمية الوعي وخلق حوار بناء يخدم قضية التحرير والاستقلال ويعزز حضورها الفكري عند الشباب والمؤمنين بها طبعا يجب ان يكون الحديث متبادل بيننا على ان يصب في اطار القضايا النضالية وخصوصا قضيتنا التحررية وما احب أشير اليه وأتحدث فيه هو :بالنسبة لنا علينا أداراك ان قضيتنا في الجنوب تمر بتحديات كبيرة في هذه المرحله وخاصة ان هذا التحدي جاء بصورة غير متوقعه , فقضيتنا التي نناضل من اجل تحقيق اهدافها وهي التحرير والاستقلال على مدى اعوام قد تشبعت بالمفاهيم سواء على صعيد الداخل او الخارج وأصبح الاعلام وكل المتابعين ان شعب الجنوب يناضل من اجل تحرير ارضه المحتلة واستعادة دولته الوطنية الجنوبية المستقلة –ومعروف ان الوحدة فشلت بين الطرفين ومن الطبيعي ان كل طرف يعود الى وضعه ومن غير الطبيعي ان هذه العوده لم تحدث بل وان طرف من اطراف الوحدة(ج ع ي) تعمد احتلال الطرف الاخر((ج ي د ش) , وخلال هذ ه الفترة شعب الجنوب يتحدث عن الاحتلال والنضال من اجل التحرر من الاحتلال, لكن حصلت المفاجئة :
وهي لماذا تراجعت قضيتنا التحررية خاصة على المستوى الاعلامي وصار الاعلام يتحدث عن شعارات واهداف لا تعبر عن ارادة شعب الجنوب؟؟
صحيح هناك هبه شعبية عربية لتغيير الانظمة لان المجتمع العربي فيه انظمة استبدادية جمهورية او ملكية بل الجمهوري صار اكثر استبدادا وباسم الجمهورية يتم الاستبداد والتملك ومصادرة ارادة الشعب وحقه وارضه وكل شيئ لصالح الحاكم وعندما جاءت هذه الهبه وغيرت انظمة مثلا ( تونس-مصر) والان ليبيا واليمن , حقيقة هذه الهبة الشعبية خلقت وضع غير متكافئ بين قضيتنا الجنوبية التي تحمل اهداف واضحة وهي التحرير والاستقلال ولها سنوات قدم فيها ابناء الجنوب تضحيات كبيرة وبين قضية اسقاط او تغيير النظام ,خاصة ان على المستوى الخارجي اعلاميا وعلى مستوى النخب الفكرية والمثقفه خلال الفترة لم نشعر بتعاطف كبير في موضوع استعادة الدولة ,وجاءت هذه الهبة وكان طبيعي ان يتم الاهتمام بها من قبل الاعلام العربي ونخبه الثقافية والسياسية وعلى حساب قضية شعب الجنوب ومن هنا يتطلب منا جميعا جهد وعمل كبير ومسئول وواعي بإقناع الآخرين ان قضيتنا ليست قضية جزئية كما يصورها البعض وهذه بحاجة الى جهد فعلا ووعي والعمل في اكثر من محور للتعبير عن حقيقة نضال شعب الجنوب من اجل الحرية والاستقلال واستعادة دولته الجنوبية المستقلة :
المحور الاول : الثبات والصمود على الارض وخلق توازن يجعل من قضيتنا حاضرة بقوة سياسيا واعلاميا من خلال النضال السلمي التحرري لفرض هدف شعب الجنوب وقضيته التحررية امرا واقعا لا يستطيع احد تجاوزه في الداخل او الخارج.
المحور الثاني: تفعيل الجانب الاعلامي والفكري والذي يظهر العمل على الارض والميدان واظهارة للعالم ولوسائل الراي العام العربي والدولي بحيث لاتستطيع تضليل وتزيف الحقيقه على الارض ومن خلال الكتابات الكثيرة والتي من خلالها يتم توضيح صورة نضال شعب الجنوب وثورته السلمية وحقه العادل وبأكثر من طريقه.
عندما ننظر الى المرحله السابقة فقد اكتنف كل هذه المواضيع كثير من الضبابية
اولا: قيادة الجنوب السابقة تتحمل المسئولية عن ما يحصل دخلت في وحدة اندماجية ودخلت في حرب والخروج من الوطن الى, المنفئ مغيبه ارادة شعب الجنوب في كل ما حدث ولازالت تمثل مشكله للجنوب وتنظر للجنوب وثورته الشعبية كما ينظر ويتصرف الحاكم العربي(( التملك للأرض والإنسان والثروة وللإنسان الذي يحكمه )) كما شاهدنا في مصر وتونس كيف اعتبر حكام هذين الدولتين ويشعران ان مصر وتونس ملكا لهم ولأبنائهم يعملوا فيهما كيفما شاءا دون الاستماع الى ارادة وصوت شعوبهم وهكذا الحال الان في ليبيا وهذا هو مثال الحاكم العربي هم وأبنائهم التعامل مع شعوبهم بعقلية التملك والتسلط وليس من منطلق المسئولية .. وهذا ليس ببعيد عن السلطة التي كانت في الجنوب فهي لم تختلف عن هذه النفسية والعقلية للحاكم العربي بدليل ان ان عام 89و90م عند التوقيع على اتفاقيات الوحدة حيث كان الاختلاف على التوقيع والتقديم والتاخير يجري في اطار زاوية ضيقة لاتتجاوز ))5))افراد وكان الجنوب ملكا لهم وبالتالي تم الامر بين مجموعه من خمسه اشخاص وهنا نساءل: اين كانت ارادة شعب الجنوب ومصلحته؟؟ هل كانت في حساباتهم؟؟ هل كان مصير شعب الجنوب مستقبلا في حساباتهم؟؟ ولهذا جاءت الوحدة بقرار سياسي غيب فيه شعب الجنوب بغض النظر أكانت مختلفه ام متفقه معهم. حتى الحديث عن من يقول لو كان حصل استفتاء كان سيوقع شعب الجنوب مع الوحدة وبالتالي انتهت قضية شعب الجنوب ,فهذا ايضا ليست مسئولية شعب الجنوب الذي تم تزييف وعيه وتاريخه وفرض عليه وعي معين كا ( الوحدة قدؤر ومصير –الشطر الشمالي والشطر الجنوبي-التصوير باننا شعب واحد وتم تمزيقنا المستعمر وكثير من الشعارات التي رفعت في ذلك الوقت))
فالقيادة السياسية منذ67-1990م هي المسئولة عن شعب الجنوب وما وصل اليه وهي تتحمل المسئولية وخاصة في ما يتعلق في مصادرة وعي الشعب وكان السبب في معاناة شعب الجنوب في الوحدة والاحتلال ومستقبله اليوم حيث لم تترك هذا القيادة مساحة لراي او فكر قوى اخرى,كان هناك توجيه من قبل السلطة السياسية الحاكمة دولة الجنوب وبالتالي حتى لو حصل استفتاء كما يطرح البعض طبيعي ان تكون النتيجة وفقا لهذا الوعي وبالتالي تتحمل مسئوليته هذه السلطة .
وهنا كانت الارادة الشعبية ضرورة :نعم القيادة في الجنوب كانت مسئوله عن تزييف الوعي في الجنوب مثلا نعرف انه عندما احتلنت بريطانيا عدن ,عدن كانت تحت السلطنة اللحجية اذا لماذا تم تزيف الوعي والقول بان بريطانيا هي من قسمت الجنوب هذا السلطة ضلت تمارس تزييف الوعي وقالت بان الجنوب هو جزء من اليمن وهذه العقلية عند قيادة لجنوب هي التي جعلتهم يفكرون بان الجنوب ملكا لهم بالأمس واليوم حتى وهم مطرودون خارج الوطن .
في الحاضر هذه القيادة اسهمت بشكل كبير في تذبذب الموقف السياسي لقضيتنا الجنوبية التحررية المعبرة عن ارادة شعب الجنوب حيث نحن في الداخل بدائنا طرح موضوع استعادة الدولة منذ95م واخذ هذا عدة انماط جاءت موج ومن ثم حتم ورفعت هذا الشعار . اذا ماذا حصل عندما ظهرت الحركة الشعبية الجنوبية واسست برنامج وتبنت اهداف نضالية واضحة؟؟ من وقف على الخط في طريها؟؟ نعم في حالة اللجان الشعبية كانت الاحزاب ولكن منذ 2007م فشلت هذه الاحزاب في السيطرة على هذه الحركة الشعبية ولكن بعد ذلك تم الاستعانة بقيادة الخارج وبدات تطرح افكار وأراء من خلال التوجيه بربط العلاقة مع احزاب المشترك وبدات هذه القيادة باستقطاب وعمل تكتلات لتبني افكارها واهدافها الخاصة بها اي(مطلب اسقاط النظام وتغييره على مستوى اليمن))
فهم لم يترددوا في اعلان مكون داخل الحركة الشعبية وضل مختفي تحت الطاولة خلال اربع سنوات عندما كان لايسمع الا صوت وهو صوت الجنوب حتى جاءت الفرصة المناسبة لتخرج هذه القوى المختبئة تحت الطاولة وتظهر الاصوت التي اختفت مع هذا التطور من ثورات شعبية عربية تطالب بإسقاط النظام لتتبنى هدف غير هدف ارادة شعب الجنوب والهدف الاول عند هذه القوى هو احتواء هدف التحرير والاستقلال الذي عبرت عنه الحركة الشعبية التي عجزت عن احتوائه خلال اربع سنوات مستغلة الظروف الدولية مخادعة الجماهير بان اسقاط النظام سيأتي بالتحرير كيف؟؟ وللأسف ان هذه القيادة في واجهة الحدث وتتحدث في الداخل والخارج وفي وسائل الاعلام ان الأولوية الأولى هي اسقاط النظام لتلتقي مع المشترك :انها مغالطة ومفارقة عجيبة اسقاط النظام ياتي بالتحرير- وهنا علينا ادراك هذا التحدي الكبير الذي امام قضيتنا وصار عندهم من يرفع علم الجنوب وشعارات التحرير مندس وعميل ومن يرفع شعار اسقاط النظام وطني يا للمفارقة العجيبة ويا له من تكتيك:
في البداية عندما تحاورنا معهم حول تشخيص الوضع القائم وسئلنا سؤال قالوا الوضع القائم ليس احتلال بل اسواء من الاحتلال اذا هل من المنطقي ان تقول هذا احتلال وترفع شعار اسقاط النظام وتريد العالم ان يدعم ويساعدك في طرد الاحتلال وانت ترفع شعار اسقاط النظام فالعالم ينظر الى الشعار والمطلب التي ترفعه وتسمعه لهم ومن هنا حصل الاختلاف معهم .
الان اصبح الصوت المسموع هو شعار اسقاط النظام وتم حشد الجماهير الى عدن وتم اتاحة الفرصة لوسائل الإعلام لسببين الاول: ان الأنظمة العربية كانت تضغط على النظام بمعالجة قضية الجنوب للحفاظ على الوحدة ولهذا جاء التوجه الاعلامي للقنوات بهذا الاتجاه وإغفال قضية الجنوب مستغلة الظروف الحالية وخلال هذه الفترة يبدو ان الامور عادت مستغله هذه الهبه الشعبية وللاسف ان العنصر الجنوبي اكتشف انه لم يكن مسيطر ومتحكم بالوضع الجنوبي وبالتالي عملت على الاستقطاب والتكتل في سبيل تحقيق أهدافهم ومصالحهم ومحاولة سيطرتهم حتى وان كان على حساب شعب الجنوب وللاسف ايضا ان العناصر التي ذهبت عدن مؤمنه بالتحرير والاستقلال ولكن ما هو الشئي الذي جعلهم يذهبوا هناك ايضا شيئين:
عنصر له مصلحه واعطى توجيهات للجماهير وعنصر مخدوع تحت شعار انه بإسقاط النظام سيتم تحرير الجنوب.
سؤال اذا سقط صالح هل الآخرين سيعطوننا ارضنا وبلادنا؟؟ هل هناك اتفاق اوتنسيق مع المشترك باننا سنناضل معا لاسقاط النظام حتى اذا سقط النظام سيعترفوا لنا بحقنا ؟؟
التحدي على قضيتنا اليوم هو موضوع الاحتيال عليها وقد بد هذا الاحتيال اولا في الميدان ومن ثم في وسائل الاعلام ثم على المستوى السياسي ,كيف هذا الامر؟؟ بداء الحديث على توحيد المكونات ونحن كنا ولا زلنا ليس ضد التوحيد بل حول منهجية التوحيد. عملوا على دمج وهمي وجاء بعد ذلك خطاب الممثل الشرعي والوحيد وتم اتخاذ قرارات غير مدروسه ساهمت في احباط الشارع.لقد كان الغرض من ايجاد مكون واحد بهذا الشكل حتى لايبقى صوت خارج المكون الواحد وكان هذا العمل هو التمهيد لهذه اللحظة التي ظهروا فيها بوضوح من اجل تبني هدف ((اسقاط النظام)) وكلكم تدركون كيف استخدم المال والاعلام وكل شيئ ضد المجلس الوطني الذي طالب بوحدة منهجية حقيقة ضامنة لنضال وتضحيات شعب الجنوب وليس وحدة تخدم اجندة اشخاص .
نحن في هذا اللحظة الخطيرة امامنا مسئولية كبيرة وهي اولا:
التحرر من موضوع الإيمان الصنم بأي شخص كان من كان وعلى المناضل على الارض ان يكون امينا على هذه القضية وليس عبدا لاي شخص يتحمل مسئوليته الاخلاقية والكفاحية بحقيقة وليس عن طريق المخادعة والمغالطة كما يعمل البعض يريد شيئ وهو التحرير ويرفع شعار اخر اسقاط النظام.
للاسف ان من يرفع شعار اسقاط النظام عندهم مصالح قد اكتسبوها بالكيلومترات بعد حرب 94م ومصلحتهم برفع الشعار هذا الحفاظ على مصالحهم وهذا طبيعي اما نحن شعب الجنوب فما هي مصلحتنا من رفع شعار اسقاط النظام لماذا نضحي دون مقابل ولا مصلحة لنا منه فرفع اسقاط النظام دون مقابل لشعب الجنوب ليس خيانة فقط لدم الشهداء بل خيانة للمبادئ والقيم وللنضال وللقضية فا الالتزام للقضية هو المبداء الأساسي فالشهداء سقطوا من اجل القضية ذاتها ولهذا اخلاقنا والتزامنا لايسمح لنا ان نقبل تكتيك مثل هذا!!
على الشرفاء جميعا الان هو كيفية اعادة القضية الجنوبية الى الميدان بشعار جنوبي دون تكتيك فلم نسمع او وجد هناك تكتيك في الأهداف الإستراتيجية فالمؤامرة تكمن هنا.
اذا لم يتحول الميدان في هذه الظروف الى بركان وخصوصا ان الاضؤا مسلطة وعلينا الخروج بقوة والعمل بين الجماهير حتى نصل الى شارع لا نغادره عل الإطلاق حتى التحرير وهنا سيكون لدينا تكتيكات كثيرة لتحقيق هدفنا المطلوب مننا الان ايجاد التحام وطني ومبدءا وحدة القيادة ووحدة الخطاب السياسي ونحن على امل ان يتجاوب الاخوة في مجلس الحراك لنداء الواجب للعمل من اجل حماية ثورتنا التحررية من العبث ومحاولات احتوائها هذه الايام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق