بسم الله الرحمن الرحيم
عبدا لغني لخطيب–التصالح والتسامح من منظور إسلامي ونبذ الخصومات في ندوة اليوم الأربعاء 19يناير -2011م
منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي في اسبواعة السابع –أمين صالح-خيارات المجلس الوطني هي التي انتصرت اليوم وستنتصر مستقبلا.
الدائرة الإعلامية بن زيد-الضالع
أقام منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي م/الضالع في اسبوعه السابع ندوة بعنوان التصالح والتسامح من منظور إسلامي ونبذ الخصومات ) قدمها الأستاذ عبدا لغني الخطيب الأمين العام المساعد للمجلس الوطني الأعلى محافظة الضالع , اليوم الأربعاء 19يناير 2011م وهي الندوة الرابعة على التوالي والتي تمحورت حول التصالح والتسامح والتضامن من عدة زوايا كان قد تم نشرها من قبل في عدد من المواقع الجنوبية .
افتتح الندوة الأستاذ محمد مساعد سيف بكلمة ترحيبية بالحضور جميعا ومن ثم تم الاستماع وبعد ذلك تم ادارة الندوة والنقاش من قبل ادارة المنتدى ( محمد مساعد –ومنصور زيد) تم قراءة الورقة من قبل الأستاذ عبدالغني ( والذي سيتم طباعتها ونشرها لاحقا).
ومن ثم إتاحة الفرصة للحضور للتداخل وإثراء الورقة بالأفكار والآراء والتساءولات حولها وقد تداخل عدد من الحضور حول الورقة وهم:
المناضل محمد صالح سعيد والمناضل محمد صالح عيسى والأستاذ منصور زيد والناشط محسن الدبئي.
وفي الندوة وعلى نفس الصعيد ألقى المناضل امين صالح كلمة حول مبدأ التصالح والتسامح ولأهميتها ولفائدتها قمنا بنشرها:
نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
اشكر الحضور والقائمين عل المنتدى وهنا اعبر لكم عن اعتزازي وذلك للدور الذي يقوم به المنتدى والذي بدا يتطور من خلال الادى طالما وان هناك اوراق تطرح وتقدم بشكل منظم في كل ندوة وهذا يؤكد على ان المنتدى يسير بشكل منهجي وخلال ثلاث ندوات تناولت موضوع التصالح والأجمل انها تناولت مبدا التصالح والتسامح من اكثر من زاوية : وطنية وسياسية ودينية .فالتصالح كمبدأ إسلامي وقيمي يأتي ويتناسب مع كل الأوضاع ومع دعوة ديننا الاسلامي مع مصالح الناس ومع نضالات وتضحيات الجماهير ,فالدين الإسلامي عندما حض على التصالح كقيمة إنسانية والدين الإسلامي يمثل جوهر الدعوة الإنسانية وهو صاغ كل القيم التي جاء بها كدين ووفقا لحاجات ومتطلبات الإنسان وعلاقاتهم القيمية والأخلاقية. والأخلاق هي جوهر السمة الإسلامية ,ونحن بهذه المناسبة ومن خلال مناقشة وطرح الاسئله وحيث ورد سؤال في الندوة من قبل الاخ منصور وهو (( ما هو الخطر على ثورتنا التحررية من التعامل مع مبدا التصالح والتسامح كشعار فقط؟؛)) فالورقة التي قدمها الأستاذ عبدالغني تناولت مبدا التصالح والتسامح من منظور اسلامي وهو مايجب علينا نحن كبشر ان نسلك هذا السلوك من الناحية الإسلامية لكن علينا مسئولية توضيح هذه القيم حتى يصبح الانسان عل دراية بها, وهكذا قيم الإسلام يستطيع الانسان سلوكها كل ماعرفها.فالمشكلة عندنا اننا لانقراء واذا قراءنا لا نناقش وإذا لم نناقش لا نفهم.
ان الحضور والاستماع للنقاش مهما كان العدد ومهما كان الوعي فانه من خلال الاستماع والاستمرار بالحضور سيتعرف الانسان على أشياء كثيرة ومن خلال الاستماع ستتولد لديه افكار وهنا تكمن قيمة المنتدى وتبرز,فحضور الناس المنتدى بشكل اكثر هي من اجل هذه القيمة وتكون الفائدة اكثر لهم.
الميزة في المنتدى اليوم تمثلت بأعداد اوراق والاهم هو كيفية توصيلها الى اكبر عدد ونطاق واسع فهي لاتختصر علينا هنا وبالتالي نكون قد قدمنا خدمة للجميع فالأوراق عباره عن دراسة وتكرارها والنقاش حولها تصبح مهمة عند المتابعين وهنا علينا البحث عن وسائل لإيصالها للجميع .
بالنسبة للتصالح والتسامح طرح في الإسلام مبدا بمعنى اخر ان الناس دائما في تصالح وتسامح مستمر وهكذا تحل قضايا اليوم وتاتي قضايا الغد وهناك من يتعلم ويستوعب الدرس مما سبق وهناك من لايتعلم ويضل يمارس الاخطاء وهكذا تنتهي قضايا وتبرز قضايا جديدة.
فعندما طرح مبدا التصالح والتسامح كان لابد من ان يرتبط بالتضامن ,فا الاختلافات واردة في كل زمان مكان وليست مشكله ولكن كيف نتعامل معها والسعي لحلها ولهذا فانه من ضمن المرتكزات الرئيسية كمبدأ ان يتحول التصالح والتسامح الى شيء مادي مجسدا على الارض والذي لا يمكن تحقيقة الا من خلال (الحوار) لان الناس او المختلفين كلما اختلفوا وابتعدوا زادات وتوسعت المشكلة وكلما اختلفوا وتقاربوا حلت المشكلة.
بالنسبة لنا في الحركة الشعبية الجنوبية أؤكد ما طرح الاخ منصور في مداخلته وأسئلته حول موضوع الندوة وهو هل فعلا تصالحنا وتسامحنا ام التصالح والتسامح مجرد شعار يستخدمه البعض لتحقيق مكاسب ذاتية , نحن هنا لانتحدث عن جانب الاحتلال هو معروف وواضح في سياساته ووسائله ضدنا, ولكن اليوم نتحدث عن المعنيين بالأمر أي بالتصالح والتسامح وبمعنى اشمل إطراف التصالح والتسامح فعندما بدائنا في اول لقاء للتصالح والتسامح لانخفي عل احد انا واجهنا مشاكل وصعوبات ذاتية وقد كان هناك توجه منذ البداية للاستفادة واستغلال هذا المبداء كشعار فقط.
نحن نقول اننا أسسنا التصالح في البداية حول قضية واحده وهي قضية الصراعات السياسية منذ ما بعد 67م في الجنوب لانه كان هناك صراع سياسي وكان يخرج فريقين في كل مره منتصر ومهزوم وكل واحد له شعور واحد بالنصر تجاه الاخر ,والاخر بالغبن تجاه المنتصر وهكذا الفريق المنتصر يتكرر الخلاف داخله وكان يتم حسم الخلافات بالقوة وهكذا استمرت وتكررت دورة الصراع حتى الوصول الى حرب 94م حيث تكرر نفس المشهد فالمهزوم تحالف مع القوي وراح مع الاحتلال وذلك انتقاما دون إدراك القضايا والإبعاد الاخرى وانتصروا والطرف الذي كان منتصر هزم.الطرف المهزوم يستقوي بالقوي (الاحتلال) وما كان يومها يشعر او يدرك انه يعمل مع الاحتلال . ولهذا كان من بعد 94م ومن خلال نشاطنا وتحركاتنا في تلك الفترة كانت هناك هوة موجودة في بعض المناطق وخصوصا ( لحج وابين و شبوة) , فعند خروج المسيرات وبعض اشكال الاحتجاج حينها كان التفاعل معها محدود وضعيف .
ولهذا فان اول اعلان حقيقي للتصالح والتسامح حصل في العام 2000م عندما وجهت الجنة الشعبية في الضالع رسالة ال اخوانهم في ابين حثت المختلفين عل التصالح والتسامح والعفو وتجاوز الماضي من اجل الحاضر وهو ما كان له تفاعل ورد ايجابي من الاخوة في ابين حيث علق بهذه المناسبة الاستاذ فاروق ناصر علي في مقال حيا فيه ابناء الضالع وابين وقال احيي الشمعتين المضيئتين (( ابين –الضالع)
وفي البداية كان الاخوة في اللجنة الشعبية ابين يواجهوا صعوبة وضغط شعبي من الأهالي ,ويوم بعد يوم تطور العمل في هذا المبدا وتم الخروج من المشكلة القديمة التي صنعها السياسيين وكان المجتمع الضحية لهذه الصراعات وكان التصالح لمجتمع كان ضحية للصراع السياسي وكان لابد في حينها وبسبب الظروف في ذالك الوقت وخاصة الظروف الامنية ألمشدده من قبل سلطة الاحتلال فقد تم طرح التصالح والتسامح كمشروع كبير وقد ساعدنا في هذا المعاناة والتي شملت كل الجنوب.
حيث كان في حساباتنا و آلياتنا ان تاتي الحركة الشعبية وتتحرك عبر ملتقيات التصالح والتسامح وعندنا توجه ان يكون بمضمون اجتماعي للقضية ومراعاة للقضية الجديدة حتى لاتستطيع سلطة الاحتلال قمعها ولكن تسارعت الأحداث وحصل ما حصل.
اليوم نحن بحاجة الى تحويل التصالح والتسامح الى ثقافة وتطرح شيئين:
الاول :-الحوار بين المختلفين
ثانيا:- ان يتحول التضامن أيضا الى ثقافة وسلوك حيث اذا تعرض احد للاعتداء او مشكله على الآخرين التضامن معه ,فمن خلال هذين المبدأين نستطيع البلوغ للنصر بهذين الخطين . اذا جعلنا أنفسنا بعيدين عن الحوار وكان هناك من يقرر والأخر ينفذ فهذا هو ما يزيد الاختلاف ويخلق الانقسام لان من يقرر أكيد هناك من يعارض لان التعامل بهذا الاسلوب واحد يقرر والآخرين ينفذوا,فهذا نلاحظه ونراءة في عمل العصابات ونحن ليسنا عصابة.
طالما نحن نحمل قضية كبيرة اكيد تكون الأفكار مختلفة وطالما نحن بشر ونحن مناضلين ننطلق في نضالنا من عقولنا ومن مسئوليتنا ومن حقنا في الوطن جميعا علينا بالحوار لتقرير مصيرنا المشترك لا التعامل بعقلية العصابات رئيس العصابة يتخذ القرار والبقية ينفذوا.
إذا النقطة العملية لهذه المبادئ وتجسيدها عل الواقع كما طرح احد المتداخلين حول كيفية تجسيد هذه المبادئ على الواقع هي الحوار وعلينا إقناع الآخرين بمبدأ الحوار لان الذي يشعر انه قوي يريد ان يقرر بالقوة فعلينا العبرة من الماضي وكيف صار مصير من كان يشعر بالقوة وكيف تعامل وفكر في ادارة حرب 94م وما بعدها .
فالذي يشعر الان انه قوي سيضعف ويعود للبحث عن الحوار وهنا يكون المدخل في تحويل الحوار الى ثقافة وعلينا ان ننمي هذه الفكرة وباستمرار وفي الاخير المنطق هو الذي يتحكم بالامور .ومن يقول ان الجماهير معه دون ان يكون لديه أي تفكير للانتقال ونقل القضية الى مرحلة متطورة لن يتقدم وسيخذل الشارع ,وبالتالي يحتاج منا الى مرحلة جديدة وفكر جديد للوصول الى الانتصار فاذا لم نفكر ونخطط للانتصار ومرحلة تحقيق الانتصار والذي لاياتي الا بوعي وفكر مسئول ,والذي يتسابق على المسيرات فقط هو يوصل القضية الى افق مسدود دوما والتجربة واضحة إمامنا, الان القضية افقها مسدود فهي ليس برفع الشعارات وطرحها دون معرفة مضمونها.
فالمنتدى بهذه القيم سيخلق قيم ونريد نقل هذا الفكر للجميع ونؤكد ان التصالح والتسامح جاء لطي صفحة الصراعات في الماضي ووجود مبدا التصالح لوجود الخصومة , ولكن في هذه المرحلة نحن بحاجة الى حوار .
المنتدى يتقدم ويقدم فكر ومبادرات جيده وان شاء الله سيجني الجميع ثماره فهو من اجل المستقبل وبإذن الله ان المستقبل ملك الأجيال وعليهم الاستيعاب ان مسالة التوحد والاندماج لم ولن تتم كما يتصوروا او يصور لهم البعض وذلك لان مصالح الناس مختلفة وأفكارهم وقناعتهم مختلفة ولكن لابد من وجود التحام بين المختلفين وهذا لن يتم الا من خلال الحوار .
ونحن في المجلس الوطني نؤكد ونجدد التجديد ان أيدينا ممدودة لجميع القوى الجنوبية فنحن ندرك ونعرف افقنا السياسي والى اين نصل ونقول ان خيارات المجلس الوطني هي التي انتصرت وهي التي ستنتصر بإذن الله مستقبلا ونؤكد ان لا احد يستطيع الوصول الى الجنوب الا من خلال لحوار ,اما عملية ونهج الاستقواء لايمكن ان يحقق ذلك ونحن لسنا بحاجة الى الجنوب عبر الاستقواء ولا نريد وطن نتذابح فيه. ولاستطيع أي طرف ان يتقدم الى الامام دون التوافق مع الجميع ونحن في المجلس الوطني احد هذه المكونات في المجتمع الجنوبي وسنضل نقدم أفكارنا ومبادراتنا من اراد ان يقبل يقبل ومن اباء ورفض هو حر .
وفي نهاية الندوة تم تحديد عنوان الندوة القادمة :-وهي إسقاط وإنزال مبادئ التصالح والتسامح في الاسلام على ارض الواقع ..... والورقة الثانية حول استخدام التصالح والتسامح كشعار وخطورته على مستقبل ثورتنا التحررية.
ونحن في ادارة المنتدى نوجه دعوة لمن يريد ان يقدم ويشارك معنا في المنتدى بغض النظر للانتماء فا ابوابنا مفتوحة ونتمنى من الجميع المساهمة في نشر الوعي ومخرجات الندوات لما فيها من أهمية وفائدة على قضيتنا التحررية.
عبدا لغني لخطيب–التصالح والتسامح من منظور إسلامي ونبذ الخصومات في ندوة اليوم الأربعاء 19يناير -2011م
منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي في اسبواعة السابع –أمين صالح-خيارات المجلس الوطني هي التي انتصرت اليوم وستنتصر مستقبلا.
الدائرة الإعلامية بن زيد-الضالع
أقام منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي م/الضالع في اسبوعه السابع ندوة بعنوان التصالح والتسامح من منظور إسلامي ونبذ الخصومات ) قدمها الأستاذ عبدا لغني الخطيب الأمين العام المساعد للمجلس الوطني الأعلى محافظة الضالع , اليوم الأربعاء 19يناير 2011م وهي الندوة الرابعة على التوالي والتي تمحورت حول التصالح والتسامح والتضامن من عدة زوايا كان قد تم نشرها من قبل في عدد من المواقع الجنوبية .
افتتح الندوة الأستاذ محمد مساعد سيف بكلمة ترحيبية بالحضور جميعا ومن ثم تم الاستماع وبعد ذلك تم ادارة الندوة والنقاش من قبل ادارة المنتدى ( محمد مساعد –ومنصور زيد) تم قراءة الورقة من قبل الأستاذ عبدالغني ( والذي سيتم طباعتها ونشرها لاحقا).
ومن ثم إتاحة الفرصة للحضور للتداخل وإثراء الورقة بالأفكار والآراء والتساءولات حولها وقد تداخل عدد من الحضور حول الورقة وهم:
المناضل محمد صالح سعيد والمناضل محمد صالح عيسى والأستاذ منصور زيد والناشط محسن الدبئي.
وفي الندوة وعلى نفس الصعيد ألقى المناضل امين صالح كلمة حول مبدأ التصالح والتسامح ولأهميتها ولفائدتها قمنا بنشرها:
نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
اشكر الحضور والقائمين عل المنتدى وهنا اعبر لكم عن اعتزازي وذلك للدور الذي يقوم به المنتدى والذي بدا يتطور من خلال الادى طالما وان هناك اوراق تطرح وتقدم بشكل منظم في كل ندوة وهذا يؤكد على ان المنتدى يسير بشكل منهجي وخلال ثلاث ندوات تناولت موضوع التصالح والأجمل انها تناولت مبدا التصالح والتسامح من اكثر من زاوية : وطنية وسياسية ودينية .فالتصالح كمبدأ إسلامي وقيمي يأتي ويتناسب مع كل الأوضاع ومع دعوة ديننا الاسلامي مع مصالح الناس ومع نضالات وتضحيات الجماهير ,فالدين الإسلامي عندما حض على التصالح كقيمة إنسانية والدين الإسلامي يمثل جوهر الدعوة الإنسانية وهو صاغ كل القيم التي جاء بها كدين ووفقا لحاجات ومتطلبات الإنسان وعلاقاتهم القيمية والأخلاقية. والأخلاق هي جوهر السمة الإسلامية ,ونحن بهذه المناسبة ومن خلال مناقشة وطرح الاسئله وحيث ورد سؤال في الندوة من قبل الاخ منصور وهو (( ما هو الخطر على ثورتنا التحررية من التعامل مع مبدا التصالح والتسامح كشعار فقط؟؛)) فالورقة التي قدمها الأستاذ عبدالغني تناولت مبدا التصالح والتسامح من منظور اسلامي وهو مايجب علينا نحن كبشر ان نسلك هذا السلوك من الناحية الإسلامية لكن علينا مسئولية توضيح هذه القيم حتى يصبح الانسان عل دراية بها, وهكذا قيم الإسلام يستطيع الانسان سلوكها كل ماعرفها.فالمشكلة عندنا اننا لانقراء واذا قراءنا لا نناقش وإذا لم نناقش لا نفهم.
ان الحضور والاستماع للنقاش مهما كان العدد ومهما كان الوعي فانه من خلال الاستماع والاستمرار بالحضور سيتعرف الانسان على أشياء كثيرة ومن خلال الاستماع ستتولد لديه افكار وهنا تكمن قيمة المنتدى وتبرز,فحضور الناس المنتدى بشكل اكثر هي من اجل هذه القيمة وتكون الفائدة اكثر لهم.
الميزة في المنتدى اليوم تمثلت بأعداد اوراق والاهم هو كيفية توصيلها الى اكبر عدد ونطاق واسع فهي لاتختصر علينا هنا وبالتالي نكون قد قدمنا خدمة للجميع فالأوراق عباره عن دراسة وتكرارها والنقاش حولها تصبح مهمة عند المتابعين وهنا علينا البحث عن وسائل لإيصالها للجميع .
بالنسبة للتصالح والتسامح طرح في الإسلام مبدا بمعنى اخر ان الناس دائما في تصالح وتسامح مستمر وهكذا تحل قضايا اليوم وتاتي قضايا الغد وهناك من يتعلم ويستوعب الدرس مما سبق وهناك من لايتعلم ويضل يمارس الاخطاء وهكذا تنتهي قضايا وتبرز قضايا جديدة.
فعندما طرح مبدا التصالح والتسامح كان لابد من ان يرتبط بالتضامن ,فا الاختلافات واردة في كل زمان مكان وليست مشكله ولكن كيف نتعامل معها والسعي لحلها ولهذا فانه من ضمن المرتكزات الرئيسية كمبدأ ان يتحول التصالح والتسامح الى شيء مادي مجسدا على الارض والذي لا يمكن تحقيقة الا من خلال (الحوار) لان الناس او المختلفين كلما اختلفوا وابتعدوا زادات وتوسعت المشكلة وكلما اختلفوا وتقاربوا حلت المشكلة.
بالنسبة لنا في الحركة الشعبية الجنوبية أؤكد ما طرح الاخ منصور في مداخلته وأسئلته حول موضوع الندوة وهو هل فعلا تصالحنا وتسامحنا ام التصالح والتسامح مجرد شعار يستخدمه البعض لتحقيق مكاسب ذاتية , نحن هنا لانتحدث عن جانب الاحتلال هو معروف وواضح في سياساته ووسائله ضدنا, ولكن اليوم نتحدث عن المعنيين بالأمر أي بالتصالح والتسامح وبمعنى اشمل إطراف التصالح والتسامح فعندما بدائنا في اول لقاء للتصالح والتسامح لانخفي عل احد انا واجهنا مشاكل وصعوبات ذاتية وقد كان هناك توجه منذ البداية للاستفادة واستغلال هذا المبداء كشعار فقط.
نحن نقول اننا أسسنا التصالح في البداية حول قضية واحده وهي قضية الصراعات السياسية منذ ما بعد 67م في الجنوب لانه كان هناك صراع سياسي وكان يخرج فريقين في كل مره منتصر ومهزوم وكل واحد له شعور واحد بالنصر تجاه الاخر ,والاخر بالغبن تجاه المنتصر وهكذا الفريق المنتصر يتكرر الخلاف داخله وكان يتم حسم الخلافات بالقوة وهكذا استمرت وتكررت دورة الصراع حتى الوصول الى حرب 94م حيث تكرر نفس المشهد فالمهزوم تحالف مع القوي وراح مع الاحتلال وذلك انتقاما دون إدراك القضايا والإبعاد الاخرى وانتصروا والطرف الذي كان منتصر هزم.الطرف المهزوم يستقوي بالقوي (الاحتلال) وما كان يومها يشعر او يدرك انه يعمل مع الاحتلال . ولهذا كان من بعد 94م ومن خلال نشاطنا وتحركاتنا في تلك الفترة كانت هناك هوة موجودة في بعض المناطق وخصوصا ( لحج وابين و شبوة) , فعند خروج المسيرات وبعض اشكال الاحتجاج حينها كان التفاعل معها محدود وضعيف .
ولهذا فان اول اعلان حقيقي للتصالح والتسامح حصل في العام 2000م عندما وجهت الجنة الشعبية في الضالع رسالة ال اخوانهم في ابين حثت المختلفين عل التصالح والتسامح والعفو وتجاوز الماضي من اجل الحاضر وهو ما كان له تفاعل ورد ايجابي من الاخوة في ابين حيث علق بهذه المناسبة الاستاذ فاروق ناصر علي في مقال حيا فيه ابناء الضالع وابين وقال احيي الشمعتين المضيئتين (( ابين –الضالع)
وفي البداية كان الاخوة في اللجنة الشعبية ابين يواجهوا صعوبة وضغط شعبي من الأهالي ,ويوم بعد يوم تطور العمل في هذا المبدا وتم الخروج من المشكلة القديمة التي صنعها السياسيين وكان المجتمع الضحية لهذه الصراعات وكان التصالح لمجتمع كان ضحية للصراع السياسي وكان لابد في حينها وبسبب الظروف في ذالك الوقت وخاصة الظروف الامنية ألمشدده من قبل سلطة الاحتلال فقد تم طرح التصالح والتسامح كمشروع كبير وقد ساعدنا في هذا المعاناة والتي شملت كل الجنوب.
حيث كان في حساباتنا و آلياتنا ان تاتي الحركة الشعبية وتتحرك عبر ملتقيات التصالح والتسامح وعندنا توجه ان يكون بمضمون اجتماعي للقضية ومراعاة للقضية الجديدة حتى لاتستطيع سلطة الاحتلال قمعها ولكن تسارعت الأحداث وحصل ما حصل.
اليوم نحن بحاجة الى تحويل التصالح والتسامح الى ثقافة وتطرح شيئين:
الاول :-الحوار بين المختلفين
ثانيا:- ان يتحول التضامن أيضا الى ثقافة وسلوك حيث اذا تعرض احد للاعتداء او مشكله على الآخرين التضامن معه ,فمن خلال هذين المبدأين نستطيع البلوغ للنصر بهذين الخطين . اذا جعلنا أنفسنا بعيدين عن الحوار وكان هناك من يقرر والأخر ينفذ فهذا هو ما يزيد الاختلاف ويخلق الانقسام لان من يقرر أكيد هناك من يعارض لان التعامل بهذا الاسلوب واحد يقرر والآخرين ينفذوا,فهذا نلاحظه ونراءة في عمل العصابات ونحن ليسنا عصابة.
طالما نحن نحمل قضية كبيرة اكيد تكون الأفكار مختلفة وطالما نحن بشر ونحن مناضلين ننطلق في نضالنا من عقولنا ومن مسئوليتنا ومن حقنا في الوطن جميعا علينا بالحوار لتقرير مصيرنا المشترك لا التعامل بعقلية العصابات رئيس العصابة يتخذ القرار والبقية ينفذوا.
إذا النقطة العملية لهذه المبادئ وتجسيدها عل الواقع كما طرح احد المتداخلين حول كيفية تجسيد هذه المبادئ على الواقع هي الحوار وعلينا إقناع الآخرين بمبدأ الحوار لان الذي يشعر انه قوي يريد ان يقرر بالقوة فعلينا العبرة من الماضي وكيف صار مصير من كان يشعر بالقوة وكيف تعامل وفكر في ادارة حرب 94م وما بعدها .
فالذي يشعر الان انه قوي سيضعف ويعود للبحث عن الحوار وهنا يكون المدخل في تحويل الحوار الى ثقافة وعلينا ان ننمي هذه الفكرة وباستمرار وفي الاخير المنطق هو الذي يتحكم بالامور .ومن يقول ان الجماهير معه دون ان يكون لديه أي تفكير للانتقال ونقل القضية الى مرحلة متطورة لن يتقدم وسيخذل الشارع ,وبالتالي يحتاج منا الى مرحلة جديدة وفكر جديد للوصول الى الانتصار فاذا لم نفكر ونخطط للانتصار ومرحلة تحقيق الانتصار والذي لاياتي الا بوعي وفكر مسئول ,والذي يتسابق على المسيرات فقط هو يوصل القضية الى افق مسدود دوما والتجربة واضحة إمامنا, الان القضية افقها مسدود فهي ليس برفع الشعارات وطرحها دون معرفة مضمونها.
فالمنتدى بهذه القيم سيخلق قيم ونريد نقل هذا الفكر للجميع ونؤكد ان التصالح والتسامح جاء لطي صفحة الصراعات في الماضي ووجود مبدا التصالح لوجود الخصومة , ولكن في هذه المرحلة نحن بحاجة الى حوار .
المنتدى يتقدم ويقدم فكر ومبادرات جيده وان شاء الله سيجني الجميع ثماره فهو من اجل المستقبل وبإذن الله ان المستقبل ملك الأجيال وعليهم الاستيعاب ان مسالة التوحد والاندماج لم ولن تتم كما يتصوروا او يصور لهم البعض وذلك لان مصالح الناس مختلفة وأفكارهم وقناعتهم مختلفة ولكن لابد من وجود التحام بين المختلفين وهذا لن يتم الا من خلال الحوار .
ونحن في المجلس الوطني نؤكد ونجدد التجديد ان أيدينا ممدودة لجميع القوى الجنوبية فنحن ندرك ونعرف افقنا السياسي والى اين نصل ونقول ان خيارات المجلس الوطني هي التي انتصرت وهي التي ستنتصر بإذن الله مستقبلا ونؤكد ان لا احد يستطيع الوصول الى الجنوب الا من خلال لحوار ,اما عملية ونهج الاستقواء لايمكن ان يحقق ذلك ونحن لسنا بحاجة الى الجنوب عبر الاستقواء ولا نريد وطن نتذابح فيه. ولاستطيع أي طرف ان يتقدم الى الامام دون التوافق مع الجميع ونحن في المجلس الوطني احد هذه المكونات في المجتمع الجنوبي وسنضل نقدم أفكارنا ومبادراتنا من اراد ان يقبل يقبل ومن اباء ورفض هو حر .
وفي نهاية الندوة تم تحديد عنوان الندوة القادمة :-وهي إسقاط وإنزال مبادئ التصالح والتسامح في الاسلام على ارض الواقع ..... والورقة الثانية حول استخدام التصالح والتسامح كشعار وخطورته على مستقبل ثورتنا التحررية.
ونحن في ادارة المنتدى نوجه دعوة لمن يريد ان يقدم ويشارك معنا في المنتدى بغض النظر للانتماء فا ابوابنا مفتوحة ونتمنى من الجميع المساهمة في نشر الوعي ومخرجات الندوات لما فيها من أهمية وفائدة على قضيتنا التحررية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق