إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

كلمه المناضل أمين صالح محمد رئيس المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب في مهرجان الذكرى


بسم الله الرحمن الرحيم
كلمه المناضل أمين صالح محمد رئيس المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب في مهرجان الذكرى الثالثة لشهداء النضال السلمي يوم الاربعاء 13اكتوبر 2010م في الحبلين
((ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون )) .صدق الله العظيم
أيها الاخوه__ المشاركون في هذا المهرجان القادمون من كل إرجاء الجنوب الوطن المغرور به الى مهرجان الوفاء لشهداء ثورتنا السلمية المباركة والذي يرمز له بيوم 13 من أكتوبر يوم المذبحة الاجراميه التي تعرض لها المناضلون الأبطال من أبناء ردفان بهذا التاريخ من عام 2008م من قبل قوات الاحتلال وهم مجردين من جميع وسائل الدفاع الذاتي وأصبح إحياء هذه الذكرى مهمة وطنيه وأخلاقيه علينا تجاه شهداء ثورتنا السلمية جميعا برمزيه هذا التاريخ ومن يرفض هذه المناسبة او يتجافى عنها فانه جاحد ولا يرتبط بمسار هذه الثورة الا من حيث الاسم كما ان إحياء هذه المناسبة هو مبدأ من مبادئ ثورتنا والقيم التي تستند أليها الثورة ولهذا فأننا ندعو الى جعل هذا اليوم يوما خالدا في ذاكره شعبنا في الجنوب يجسد المبادئ والقيم لثورتنا ولا يوجد لدينا اي مبرر يرفض أحياء هذه المناسبة ورفض إحيائها يعد محاوله لإسقاط أهم مبدا من مبادئ ثورتنا السلمية المباركة. وهنا تجدر بنا الاشاره الى ان أي ثوره لاتستند على قيم وأخلاقيات نضالية ومن أبرزها هي الوفاء للشهداء والصدق مع الجماهير والإخلاص للقضية .
أيها الاخوه__ ان إحياءنا لهذه الذكرى سنويا ستعطينا فرصه لتوجيه رسالة الى العالم فيمعن النظر في معاناتنا في هذا الوطن المغرور به باسم الوحدة وليعلم إننا شعب حي لايمكن لنا التعايش مع حياة الذل والمهانة وأننا سنقاوم الاحتلال بصدور عارية كثمن نقدمه من اجل الحصول على حريتنا ولن تمنعنا من ذلك اي قوة في الدنيا مهما عظم شانها كما تعطينا فرصه لإيصال رسالة أخرى مفادها ان نضالنا السلمي سيستمر طالما استمر الاحتلال لهذا الجرائم التي يتعرض لها شعبنا مهما تزايدت فإنها ستكون شاهده على عدالة قضيتنا وإلزام المجرمين القائمين على احتلال وطننا والعابثين بمصيره الى ان يأتي يوم الحساب ونؤكد بانه لا امن ولا استقرار سيتحقق في هذه المنطقة ودماء أبناء الجنوب تسفك بدون حق وما سيترتب على ذلك من نتائج ستمس الجميع.
كما ان إقامة المهرجان بهذا التاريخ 13 أكتوبر يعتبر رابطا بين ثورة الجنوب ضد الاحتلال البريطاني عام 1963م الثورة التي طمست كل مكتسباتها بما فيها الاستقلال ولم يبقى لدينا غير ذكراها . ولاكنها منهال ننهال منها قيم الحرية التي يجب ان نضحي من اجلها اليوم كما ضحى من اجلها الإباء والأجداد من قبل . وهذا هو الرابط المعنوي بين المناسبتين ومن يريد ان يجعل من ثوره 14 أكتوبر مناسبة احتفاليه فقط بدون رابط يربطها مع الجماهير وقيم تستمد منها فهو يريد بشكل مقصود او غير مقصود ان يحاصرها داخل اسمها ويسقط عنها البعد الإنساني في الحرية والاستقلال وهي القيم التي حملتها وتحملها ثورتنا السلمية اليوم. ومن شان محاصرتها باسمها كما يريد بعض المتطفلون على مسار نضال شعبنا وقضيته العادلة وهو ماينسجم مع ماتريده سلطات الاحتلال التي قضت على جميع مكتسباتها بكل صلف وإصرار.
ان الجحود ونكران تضحيات المناضلين واعتبارها تضحيات مهمة من اجل ان يعتلي عليها الجاحدون ويكسبون الجاه على حساب تضحياتهم في مايعتبرون أنفسهم معفيين من الوفاء لتلك التضحيات يعد إسفافا غير مقبول والتمادي فيه جريمة لاتغتفر
أيها الاخوه___ اننا في المجلس الوطني وبقية القوى المخلصة لحق الجنوب في الحرية والاستقلال سنضل فخورون بصلابة موقفنا التي أجبرت الجميع على تبنيها ولو بدون رغبه منهم ولا نغالي اذا قلناان تبني هذا الموقف لم يكن بمحض إرادتهم ولكنه موقف تقدم تحت ضغط الجماهير فقط ولا نبالغ انا قلنا ان هذا التقدم الذي يرفض الالتزام لاي دليل يترجمه سياسيا لم يكن اكثر من مخادعه ومغالطه للجماهير . كما ان رفض الحوارات السياسية هو تهرب من الالتزام النظري والعملي بالقضية إمام الجماهير والقوى التحررية المؤمنة بهذا الحق . ويترجم ذلك التهرب بالادعاء بالتمثيل الشرعي لقضية الجنوب بدون اي دليل نظري لها ولا نعلم أمام من يكون هذا التمثيل ان لم يكن أمام حوارات سلطة الاحتلال .ولهذا فأننا نسال هل وافق لكم الاحتلال على تمثيل الجنوب والحوار معهم ام لا؟وهل طلب منكم العالم مثل هذا التمثيل ام لا؟وما هوا مشروعكم السياسي الذي تمثلون شرعية الجنوب على ضوئه؟
أيها الاخوه___ ان رفض الحوار الذي يفضي الى وضع كل القوى الجنوبية الى التزام وطني بدليل نظري مجددا هدف النضال والياته والمستقبل الذي ننشده .ويحقق الالتزام الوطني الجنوبي الذي تشترك فيه كل القوى والتيارات السياسية والاجتماعية بمختلف توجهاتها ويؤمن مصالحها حوار يصل الى جمع كل القوى باختلاف مصالحها وتناقضاتها في إطار سياسي واحد يمثل الاراده الوطنية الجامعة ويستوعب التنوع ويمنع الاختلاف والصراع المدمر الذي عاده مايكون نتاج الاتحاد الفوضوي بين القوى ,الغير مستند على أسس موضوعيه بل يجمع المتناقضات لتصطدم وتتصارع في ما بينها ثم يتحول الصراع الداخلي من صراع ثانوي الى صراع رئسي على حساب القضية التي يمثلونها .
ان مثل هذا الرفض الاستعلائي للحوار والاستقواء بقيادات خارجية اوما تقدمه من دعم مالي لايمكن ان يمثل مصلحه وطنيه ,ولكنه يقدم خدمه مجانية للاحتلال . ولانضمن ان الإخوان الذين يرفضون الحوار ليدركون خطورة ذلك ولكننا لاندري ما الذي يختفي خلف الأكمه.
ايها الاخوه الأعزاء__ ان التفافا خطيرا على قضية شعبنا وثورتنا تجري الترتيبات له هذه الأيام على مستوى الداخلي والخارجي با يدي جنوبيه ,اننا في المجلس الوطني وبقية القوى الأخرى الملتزمة بمبدأ الاستقلال نعتبر ان مهمتنا هي حراسة القضية ومنع تعطيل تنفيذ تلك الترتيبات التى اذا ما نفذت فأنها تقضي على حق شعبنا المشروع في الحرية والاستقلال والى الأبد .ولهذا فأننا نؤكد ان شعبنا الذي أصبح تحت الاحتلال من 7.7.1994 م أصبح من حقه شرعا وعرفا ان يناضل من اجل حريته واستقلاله.واي تنازل عن هذا الحق لايصب آلافي خدمة الاحتلال ,الذي يريد الخروج من وصف الاحتلال الي وصف الوحدة التي يريد التمسك بالشرعية من خلال ان يجعله في إطار وصف الوحدة يعطيه الحق في الدفاع عنها ويمنع علينا النضال من اجل الحرية.ولهذا فأننا نقولها وبالصوت المرتفع اننا نرفض مقولة فك الارتباط, او مقولة تقرير المصير ,بمالها من مطالبه ترتبط بالخروج من الوحدة .بينما الوحدة لاوجود لها من يوم إعلانها كما نؤكد اننا لم نعد متمسكون بقرارات مجلس الأمن الصادرة إثناء الحرب لكونها لم تنفذ عندما كانت صالحه للعمل , ومن غير المنطقي ان نعتبرها صالحه اليوم بعد ان أصبحت بلدنا كلها تحت الاحتلال .
ان شعب الجنوب لايقبل الحوار مع الاحتلال الأمن اجل حريته واستقلاله وبدون ذلك فانه سيستمر في النضال
أيها الاخوه الأعزاء__إنكم مطالبون اليوم أكثر من إي وقت مضى باليقضه وحراسة قضيتكم وعدم الانجرار العاطفي خلف اي دعوه قد يكون فيها نهاية الحق الجنوبي العادل .وبعدها لاينفع الندم .
ان قضية الجنوب وحقه في الحرية والاستقلال قد أصبحت اليوم مطروحة على أجندة السياسة ولاستطيع اي قوه ان تتجاهلها مهما كانت .وهذا كان بفضل تضحياتكم وليست بشرعية زيد وعمر وعليكم اليوم تحصينها بشرعية نضالكم وبشرعية الحق المهدور .وبهذه المناسبة فاني أدعو جميع الشخصيات القيادية في الخارج والتي كانت مسئؤله عن الإعلان الفاشل للوحدة عام 1990م وعلى يدها تعرض الجنوب للنكبة ان تقوم بمسؤولياتها تجاه شعب الجنوب ,وان تكون الى جانب حقه العادل في الحرية والاستقلال ولاتقبل بما هو اقل منه وتبتعد عن الوصاية على شعبنا ,حتى لايتم تحميلها مسؤولية ما هو فيه ,وان توحد صفوفها وتوفر الدعم المادي والمعنوي لنضالاته ,وتمتنع عن الاستقطابات الداخلية التي أضرت بوحدة المناضلين في الداخل وشوهت مسيرة النضال .
في الختام أجدد التحية لكم أيها الإبطال وانتم تسطرون من أروع ملاحم النضال وعلى كل جزء من أجزاء وطننا الحبيب .وادعوا لله ان يتغمد شهدائنا بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جناته ,وأتمنى لجرحانا الشفاء .ولمعتقلين النصر .وإنها لثورة حتى النصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق