إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 10 يناير 2011

نعيش جدلية اشتباك بين زمنيين يتصارعان على وعينا فاما انتصرنا للحاضر وأما انتصر علينا الماضي

نعيش جدلية اشتباك بين زمنيين يتصارعان على وعينا فاما انتصرنا للحاضر وأما انتصر علينا الماضي
في ندوة المنتدى الأسبوعي حول موضوع التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الجنوبي 5يناير 2010م
اننا نعيش جدلية اشتباك بين زمنيين يتصارعان على وعينا فاما انتصرنا للزمن الحاضر ,واقتنعنا باهمية تأسيس وترسيخ قيم التصالح والتسامح وأما انتصر علينا الماضي بكل علله ,فتنهدم عملية التصالح والتسامح أي ينهي الجسر الذي حمل معاناة شعب الجنوب ووحدة أرادته الوطنية الكفاحية.
منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي الضالع /منصور زيدان عملية التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي-الجنوبي لاشك –الفكرة النوعية التي أبدعها العقل الجنوبي ,وبعد12عام من تبني أشكال مختلفة لمواجهة واقع الاحتلال العسكري فمثلت جسر التلاقي لتوحيد أرادة شعب الجنوب لينتقل نقله نوعية في مسار صراعه مع الاختلال.ان إدراك المضمون الشامل بابعادة السياسية والاجتماعية والثقافية والإنسانية يمكن من خلال قراءة تجريدية مضامين المفاهيم التي تضمنتها الفكرة التي انتظمت ثلاثة مفاهيم قيمية وإنسانية .أولا:التصالح:كبعد اجتماعي يعني وصول المختلفين والمتنازعين أو المتصارعين الى قناعة بضرورة الوفاق وتجاوز أسباب الخصومة التي تقتضي تنازل المتصالحين المتبادل عن كل ما لهم كل عند الأخر وبما هو التصالح –عملية سوسيوسياسية (اجتماعية –سياسية ) فهو مصالحة وطنية شاملة أفضت إليها مراجعة عقلانية للماضي كشفت أهمية وضرورة النهوض بعملية تصالحيه مخدومة مصالح المجتمع في حاضرة ومستقبلة.. والتصالح –هنا وفي كل الحالات –لايعني القطيعة العدمية مع الماضي وإنما الاستفادة من دروس الماضي وعبره,وتجاوز امراضة واخطائة والاستفادة من ايجابياته...الخثانيا :التسامح:التسامح قيمة دينية وثقافية وانسانسة –وكمفهوم ثقافي –أنساني –يعني نفي التعصب والتطرف والغلو في العلاقة مع الأخر .أي ان التسامح يعني أيضا القبول بالآخر المختلف..اذ لا تتأكد قيمة التسامح في علاقات الناس ( أعضاء المجتمع الواحد) وبين المجتمعات -كذلك –الا بتحولها الى ثقافة وتجسيدها في السلوك الفردي والجمعي كل نحو الأخر المختلف دينيا وسياسيا أو عرفيا في المجتمع الواحد أو ثقافيا على المستوى الإنساني.وعدم الاعتراف بالأخر يمثل نفي لقيمة التسامح الدينية والثقافية ,وهيمنة فاعلة لثقافة الاستبداد والشمولية الفكرية والسياسية .ثالثا:التضامن:وهو كقيمة دينية تتجسد في ديننا الإسلامي الحنيف بالدعوة الى التكافل والتراحم والتآزر.وهو في موضوعنا عنصر مكمل للعملية أي تعتضيد التصالح والتسامح بالتآزر والتلاحم لجنوبي الجنوبي ,كحاجة استدعتها المعاناة الموحدة والمصير المشترك وبدون أدراك وظيفة التضامن –هنا- ينقص ركن مهم في العملية كلها أي ان وحدة أرادة شعب الجنوب لبلوغ تطلعاته لن تتم بدون تلاحم واعي وتآزر كفاحي جنوبي,كعامل قوة مركزي في صميم قوى الحق الجنوبي القادر على صنع عوامل قوته بمواجهة قوة الباطل-كما تحدثنا- التجربة الإنسانية .تلكم قراءة موجزة للأبعاد التي تضمنتها العملية بعناصرها الثلاثة.ولكن ونحن نقراء مقيمين التجربة التصالحية بمضامينها وأبعادها السياسية يحضرنا قول الفيلسوف ((ابن رشد)) حول إمكانية تمثل هذه المفاهيم وقيمها الدينية والإنسانية والثقافية في لمجتمع الجنوبي منذ انطلاق العملية مطلع عام 2006م.فعند ابن رشد ان الإمكان أمكانان :إمكان حاضن وإمكان قابل.فإذا افترضنا بان المأساة الإنسانية التي عاشها شعب الجنوب ولم يزل ,جعلته يكتشف حقه الموضوعي فيبحث عن كل السبل والوسائل للتعبير عن قضيته الموضوعية ,وتوفير عوامل قوتها التي في طليعتها وحدة الإرادة الشعبية الجنوبية .اذا .....موضوعية القضية الوطنية الجنوبية وطلائعها السياسية والفكرية كانت الإمكان الحاضن للفكرة وقد وجد تحققه السريع كإمكان ممكن التحقق ,بتوسع قاعدته الشعبية على طول وعرض الجنوب.فهل مثل الحماس للفكرة أمكانا قابلا لها؟؟ ليس ثمة إجابة حاسمة قاطعة في تفسير وتحليل قضايا الظواهر الاجتماعية . ولذلك سنحاول –بتواضع-وإيجاز –ان نتلمس طريقنا عبر الحقائق والمعطيات الملموسة ان تزيل مال الحماس العاطفي عن المغيب في الوعي بشان العملية الاجتماعية –السياسية المهمة التي نهض بها الشعب وإذا به يحولها الى شعار سياسي لايرتقي الى مصافها.أولا:ان منظومة القيم التي تجسدها عملية التصالح والتسامح والتضامن تدخل ضمن شبكة معقدة من العلاقات المجتمعية فهي لذلك عملية ثقافية وأخلاقية وتربوية مستمرة لم تنتهي بمهرجانات ثم ملتقيات التصالح لان تحولها الى ثقافة ومن ثم سلوك تحتاج الو وقت وجهد فكري وسياسي وتربوي طويلين لان مجتمع وريث لثقافة استبدادية وعقلية شمولية اقصائية الغائية وتفتقر الى الدراسات النقدية الإنسانية:مثل د راسات نقد وكشف مساوئ العنصرية ومخاطر التمييز في حقوق المواطنة ونقد اللاعقلانية في الفكر والسلوك الاجتماعي..الخ. فهل استوعبنا نحن المعنيين بالعملية كلها أي شعب الجنوب- ان الاعتراف بوجود الأخر الجنوبي وبحقه في المغايرة والاختلاف في الرأي والشراكة الوطنية.. يمثل لب العملية بل قلبها الحي الذي يمد ثورتنا السلمية بالقوة والاستمرار حاضرا ومستقبلا؟؟ وجدير بالتذكير –في هذا الشأن ان نساءل أنفسنا :هل أدركنا واقتنعنا بان الشمولية السياسية والفكرية التي عمدت الى إقصاء الأخر الجنوبي وتصفية المختلفين ,أي عقلية الإقصاء والإلغاء كانت سببا من الأسباب التي قادتنا ال فاجعتنا الإنسانية والتي نعيش وطائتها اليوم؟اننا نعيش جدلية اشتباك بين زمنيين يتصارعان على وعينا فإما انتصرنا للزمن الحاضر ,واقتنعنا بأهمية تأسيس وترسيخ قيم التصالح والتسامح وتجسيد ذلك في فكر الثورة السلمية بماهو قيمة وسلوك وفي طليعتها قيم التعدد والتنوع والحوار والتوافق والرفض الواعي الصادق للنزوع التوتاليتاري –الشمولي الاقصائي للأخر ومخاطر مصادرة وإلغاء أدوات الآخرين ومساهماتهم في مسيرة كفاح الشعوب.وأما انتصر علينا الماضي بكل علله ,فتتهدم عملية التصالح والتسامح أي ينهي الجسر الذي حمل معاناة شعب الجنوب ووحدة إرادته الوطنية الكفاحية.ثانيا:ان منتجي الفكرة الحاضن-لم يسبقوا العملية الهامة تلك , في الأحرى لم يمهدوا لها بعمل سياسي وفكري ونظري يؤصل للفكرة ويرسخ في إبعادها الوطنية السياسية ومعانيها القيمة السامية قبل الشروع بتنفيذها مبدئيا . أي ان الوعي والإدراك لمضامين الفكرة لإبعادها الشاملة له الأسبقية على التحرك الميداني ,ولذلك أخذت الفكرة بعدا أحاديا في تقديرنا (جمع بين التصالح والتسامح,كمفهوم واحد) هو التصالح والتنازل- التسامح- عن نتائج صراعات الماضي السياسية لاستعادة اللحمة الممزقة ولتوحيد الإرادة الشعبية في الخلاص من كارثة الاحتلال ألاقتلاعي . وذلك ما اتسمت به لقاءت التصالح والتسامح في المحافظات ,حيث تركز خطابها في الجانب السياسي , وما الإشارات الى القيمة الدينية والإسلامية السامية فيها سوى رفد الخطاب بعوامل التأثير والقابلية على ولدى الجمهور, ولا أفحام الخصم لا عن وعي بالقيم المحملة بالخطاب .ثالثا:ولان العملية تمت كما اشرنا في ثانيا فإنها سرعان ما تحولت الى شعار سياسي للاستهلاك ,أكثر منه عنصرا مكونا في بنية الثقافة السياسية للحركة الشعبية الجنوبية السلمية . وإذا بنا وجهان لوجه من النزوع الاستحواذي, المتانئ من الثقافة السياسية والشمولية المضمون وهو نزوع يحتكر ساحة النضال الوطني الجنوبي ويمارس الإقصاء والإلغاء للأخر والسعي للنيل من سمعته ودوره بكل الوسائل المفضية الى تحول الاختلاف الى عداء .. التطلعات نحو المستقبل تحول الى خوف من ان تحكمه عقلية كهذه..واذا برز ذلكم النزوع,كاتجاه سياسي منذ مايو 2009م ,وسط الحركة الشعبية الجنوبية محدث حالة من اللاتعين وسط ضجيج الخطاب السياسي المحتشد بالمطلقات والإحكام الحاسمة ,حول (دمج )وليس وحدة قوى الثورة ,كذبا ارتداء ثوب الوصاية بصورة :الممثل الشرعي الوحيد لشعب الجنوب أو احتكار صفة الحامل السياسي الوحيد للقضية ... الخلقد تحول الماضي بثقافته السياسية من عائق ذاتي ,الى مرتبة المهيمن في وعي وسلوك المنتصرين له ,وأفضى بالنتيجة –الى تسيد العفوية على التنظيم ,وتغليب الحماسي على العقلاني في الشعار السياسي الجنوبي , شارعا في زج الحركة الشعبية في نفق الفوضى,وهذا ما يلائم سلطة الاحتلال ويساعدها على ضرب ثورتنا السلمية .باختصار: ان أشهر أطراف الحركة الشعبية ارتباطا بذلكم النزوع الماضوي كان أكثر ضحايا نزوعاتة تفجرا وإيلاما وإحباطا لتطلعات الشعب في الحرية والاستقلال.وبناء على ما سلف يمكننا التأكيد على:· عدم نضوج فكرة التصالح والتسامح والتضامن لعدم إنضاجها فكريا وتأصيلها نظريا قبل تحويلها الى مهرجانات سياسية· لم يعد من العملية سوى استغلالها كشعار سياسي , من المؤمنين بها ومن غير المخلصين لمضامينها· الإقرار بان عملية التصالح والتسامح عملية مستمرة , وهي بحاجة الى جهد الجميع لرعايتها وتنميتها وإنضاجها في الوعي عبر مختلف الوسائل النوعية .· انتهئنص المداخلة التي قدمها الناشط فؤاد علي ناصر في ندوة الاسبوع السادس بعنوان((الحركة الشعبية قيمة سياسية واجتماعية وثقافية ))أتحدث هنا في مداخلتي هذه حول البعد الأول وه الحركة الشعبية السلمية قيمة سياسية :ماذا نقصد بالقيمة السياسية ؟؟ نقصد بالقيمة السياسية للحركة الشعبية السلمية : الموقع الذي وضعت فيه الحركة الشعبية السلمية نفسها فيه وهذه القيمة السياسية تأتي من النشاط الفاعل له .له قيمة سياسية بما يطرحه من مفاهيم سياسية جرئيه: بما أفرزت من هيئات وتنوع فيها ولا نبالغ إذا قلنا ان الحركة الشعبية السلمية بأنها قيمة سياسية لان هذه القيمة وليدة دينامية الحركة وقدرتها على المنافسة في الساحة السياسية وأصبحت تطرح نفسها أو تقدم نفسها بشكل قوى وبحضور سياسي فاعل ومنقطع النظير ,وننبه بأننا لا نتحدث عن العمل المؤسسي وهذا الجانب له تحليل أخر ,وما نقصده هنا التنوع في الهيئات السياسية للحركة الشعبية السلمية وهو ما نسميه هنا القيمة السياسية لداخلية للحركة الشعبية السلمية .من ناحية والقيمة السياسية الخارجية للحركة الشعبية السلمية من ناحية اخرى,فماذا نقصد بالقيمة السياسية الخارجية للحركة الشعبية :- هي تلك القيمة التي طرحتها الحركة في إطار علاقاتها مع الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية والتي ضلت هذه العلاقة فترة من الزمن في الإطار المحايئة فتحولت الى مرحلة المصارحة وفك الارتباط الحزبي لاختلاف مرامي الجانبين وتجلت صالة الافتراق والطلاق في بحث الأحزاب السياسية عن التغيير السياسي أو كما يقال البحث عن الكراسي . ومرمى الحركة التي تطورت من العلاقة التشاركية الى حالة الافتراق وبحثت الحركة الشعبية السلمية عن مرمى التحرر وفك الارتباط وبناء لدولة وهي التي تعطي للحركة الشعبية السياسية السلمية الخصوصية في مسالة الهوية , والجغرافيا والمرامي السياسية عموما.. تعززت قناعة الحركة الشعبية باستعادة الحق المسلوب وهذا هو مكمن العقدة ومربط القضية ..؟وماذا نقصد بالقيمة السياسية الداخلية للحركة الشعبية السلمية ..- نقصد بالقيمة السياسية الداخلية هي تلك القيمة التي كانت نتيجة لعملية التنافس بين الهيئات بعضها البعض , ولا يخفى على المتابعين التنافس المحموم بين الهيئات مع بعضها حيث امتد هذا التنافس ورياحه ال داخل كل هيئة ولن ينحصر هذا التنافس في العلاقة الندية التنافسية بين هيئة وأخرى.. ونحن نتحدث عن هذا التسابق و التنافس فأننا نؤكد بان هذا التسابق لن يكن تسابق شريفا بالعموم بل قد اعتراه التسابق غير الشريف فاللعب لم يخلو من الخنق كما يقال.. الا ان هذا تنافس في جوهرة قد افرز صيغة جديدة وتكون خليط جديد أو لون جديد .. فأنتجت هذه الخلطة الجديدة معاير جديدة للمنافسة والتقييم أيضا وهو معيار التنافس وبرز لنا هذه التنافس وتحول الى قيمة سياسية تنافسية داخلية في صلب الحركة الشعبية ذاتها والذي تجلى في اتجاهين أو في مسارين نضاليين وهما :المسار الأول:- قوى النضال النظري ويرتبط هذا النمط بمفصلية الإرث التاريخي لمكون لدولة الجنوبية السابق والذي ظهر جليا في ممارسة دور القيادة على الشعب الجنوبي المعارض للسلطة والذي ضل يراء في القوى التراثية التاريخية جزء من ذلك المكون المفقود أو الحياة –الوجود المسلوب .. فنتج لدينا مايسمى بالقيادات الرمزية التي تعودت ان توجه وهي بعيده عن ساحة النضال فأصبح ذلك النمط والذي جاء ونتج كإفراز مقاومة للدكتاتورية الحزبية أو الذين عانوا التهميش في الأحزاب كان دورهم يراوح بين الاندماج في المعرضة السياسية مرة وبين تقديم أنفسهم بأنهم القطب الجيد أو الممثل للحركة الشعبية السلمية فركبوا قاربه .. مرة أخرى.المسار الثاني:- قوى النضال الميداني كانت قوى الشارع وتضل هي الدافع للحركة الشعبية السياسية وقد شاهدنا بان تسارع حركة الشارع قد جعلت الحالمين بالوجاهة الاجتماعية المقصودة يحاولون مجاراة هذا الزخم.ان معيار البقاء اليوم هو معيار الصمود والنزول الى الجماهير ومعايشة ألامها ومسايرة تطلعاتها .. وننبه ان تحليلنا هذا ينطبق على مختلف الهيئات حيث تتقدم هيئة مرة وتتأخر مرة أخرى وهذا ما نعني بأننا لانروج لهيئة بعينها وننبه الى ان الطفرات قد تقسم ظهر الحركة النضالية كما ان معيار القوى الحية يضل معيار حي ويتطور كل يوم ويفرز كل مرحلة قوى الفعل وغيرها عل قو القول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق