إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

الكاتب محمد علي شايف قدم ورقة بعنوان ((الازمة في الحركة الشعبية الاسباب والمخارج)) الذي اقامها منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي في الضالع اليوم الارب


بسم الله الرحمن الرحيم
في أسبوعه الخامس منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي محافظة الضالع وتحت شعار تنمية الوعي الوطني الجنوبي أقيمت ندوة بعنوان الأزمة في الحركة الشعبية الجنوبية الأسباب والمخارج قدمها الكاتب محمد علي شايف
الدائرة الإعلامية-بن زيد
في أسبوعه الخامس منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي محافظة الضالع وتحت شعار تنمية الوعي الوطني الجنوبي أقيمت اليوم الأربعاء 29ديسمبر2010م ندوة في مدينة الضالع بعنوان ((الأزمة في الحركة الشعبية الأسباب والمعالجات)) افتتح الندوة إدارة المنتدى ممثله بالأستاذ محمد مساعد والأستاذ منصور زيد .
وتحت هذا العنوان قدم ورقة الندوة لهذا الأسبوع المناضل والكاتب والمفكر محمد علي شايف رئيس الدائرة السياسية للمجلس الوطني الأعلى تكونت من أكثر من عشر صفحات تركزت حول أزمة الحركة الشعبية الجنوبية السلمية وهل هي أزمة ذاتية أم موضوعية حيث أشارت الورقه الى قراءة أزمة الحركة الشعبية الجنوبية قراءة واقعية منتجة للمخارج والحلول والتي قال فيها الكاتب محمد علي شافي ينبغي في نظرنا إن تأخذ منحى تحليليا..حفريا يقوم عل منهج علمي وعقلاني قراءة متحررة من دعاة الذات الفردية أو الجمعية ناهيك عن قراءة تتحرك وفق فكرة مسبقة لبلوغ غاية معينة تخدم مصلحة بذاتها و لتكريس فكرة ماء وان على حساب الحقيقة .مشيرا إلى إن تزييف الوعي مؤقتا يفشل في تجميد حركة الواقع الموضوعي الذي يفرض اتجاهات حركته خارج إرادة المتعاليين عليه كما حدث في تكريس ثقافة الوحدة في فترة دولة الاستقلال في جنوبنا المخدوع فالمغرور .
الورقة مطولة استعرضت مظاهر الأزمة التي تخللت الحركة الشعبية الأسباب والحلول.وفي الندوة قدمت بعض المداخلات والملاحظات من قبل الحضور حول الورقة المقدمة في الندوة. وقد وضعت الورقة بعض ابرز المخارج وليست الكل و أهمها:
· الاعتراف بوجود أزمة تستلزم النهوض بعملية تقييم موضوعي من قبل كل المخلصين للقضية ساسة ومثقفين جنوبيين .
· التسليم من قبل كل قوى الجنوب السياسية والكفاحية بالحقائق التي أفضت إلى هذه الأزمة
· الاستيعاب الواعي للازمة كون ماحدث ويحدث في الساحة كان امرأ موضوعيا متوقعا الأمر الذي ينبغي فهمة وفق الحقائق المشار إليها أعلاه وعلى أنها حالة فرز سياسي تجلت فيه النتائج الخاطئة المترتبة عن مقدمات خاطئة
· الإقرار بان الاستعلا على شروط كل فعل اجتماعي سياسي إلى أخر لن يفضي إلا إلى الفشل الذر يع وهو ما ينطبق على شروط وعوامل كل ثورة تحررية ,فحيث لا هدف واضح ولا رؤية سياسية برنامجية ولا مشروع سياسي مستقبلي زد إلى سيادة الفوضى وغياب التنظيم فان النتيجة هي تلك التي تجلت بصورة الفداحة السياسية في مجلس الحراك الذي ارتكز على العفوية وعناصر قوة متوهمة عمادها الإفراد وليست قوة الوعي بالقضية والفعل المنظم
· الإقرار بان العوامل الذاتية الجنوبية هي أساس الأزمة أكثر من العوامل الموضوعية مع التسليم بسهولة الاختراق بالحركة الشعبية لعلانيتها وافتقارها للتنظيم مع الإقرار أيضا بدور الموروث الثقافي والنفسية الاجتماعية في تفجر عقلية الشمولية واحتكار الرأي وممارسة الإقصاء والإلغاء للأخر
· على القوى الجنوبية الأخرى وفي مقدمتها المجلس الوطني الإمساك بزمام المبادرة لعمل على:
1. استعادة فعاليتها السياسية والقيام بدور تنويري توعزي حتى لاينجح سيناريو التيئيس وسط الجماهير
2. التعاطي مع تشضي مجلس الحراك بروح مسئولة نحو الوطنية الجنوبية والابتعاد عن روح التشفي التي تجبر الأخر مع علمه بالخطاء على التمترس خلف خطئه والعمل مع أي فريق يقبل بالحوار المتكافئ الشفاف والمسئول تحت هدف واضح والقبول المشترك بشروط وعوامل انتصار الثورة والإقرار بالحقائق أعلاه وهو إقرار من اجل تجاوز الأخطاء وليس للادانه
3. كشف دور الاستقطابات غير الوطنية من قبل قيادات الجنوب السابقة في الخارج ومخاطر استمرار التبعية المسير في الخارج والإقرار بان الداخل هو صاحب الحق في القرار ودور جنوبيي الخارج لاسيما قيادات هو مساعدة الداخل واحترام إرادة الشعب وتضحياته وليس الوصاية عليه
· إن الانتقال من العفوية إلى التنظيم كان ولازال مهمة مركزية إمام قوى الحركة الشعبية بمختلف مكوناتها فالتنظيم شرط ضرورة بدونه يستحيل وجود قوة سياسية جنوبية قادرة على التأثير الواعي ناهيك عن إدارة الصراع وإدراك متطلباته وبالتالي العجز عن بناء تنظيم انضباطي واعي متماسك وتوفير العوامل السسيو سياسية والمادية التي تقتضيها المهمة النضالية المعينة ناهيك عن ضرورتها الحتمية في الثورة التحررية.
كما قدم المناضل أمين صالح محمد رئيس المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب في نفس السياق قائلا بان المرحلة التي نمر فيها جميعا مرحله دقيقة وحرجة ووصف الأزمة القائمة بطبيعتها في وضعنا اليوم وحدد إطرافها والمطلوب علينا البحث عن مخارج وحلول لهذه الأزمة لان سلطات الاحتلال في صنعاء مصممة على القضاء على الحركة الشعبية فنحن إمام تحديات كبيرة وعلينا إدراك واستشعار المسئولية الوطنية لكيفية التعامل معها فلابد من تأصيل للثقافة والفكر وكيفية إدارتهما .
الورقة التي قدمت في ندوة هذا اليوم من قبل المناضل والكاتب محمد علي شايف سيتم طباعتها ونشرها قريبا وتوزيعها على المحافظات والمديريات ونشرها في المواقع الالكترونية.
حضر عدد كبير من النشطاء وقيادات المجلس الوطني بالضالع والصحفي احمد حرمل

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب يدين الحملة العسكرية الهمجية و يدين اعتقال القيادي في المجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب والأمين العام لفرعه في مح



المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب يدين الحملة العسكرية الهمجية و يدين اعتقال القيادي في المجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب والأمين العام لفرعه في محافظه حضرموت المهندس فضل محمد ألصلاحي
المجلس الوطني –عدن
بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب يدين الحملة العسكرية ألهمجيه الذي يقوم بها الاحتلال اليمني في كل مناطق الجنوب المحتل والتهديد والوعيد وقتل الأبرياء وقصف القرى والمدن الجنوبية المحتلة والاستمرار في سياسة صناعه العنف والإرهاب ومحاولات جر شعبنا الجنوبي الى العنف والفوضى ومايجري اليوم في ردفان هو عنجهية لا أخلاقيه وتكتيكات مفضوحة لأكنها لن تؤتي ثمارها كما يتوقع المحتلين اليمنيين الجبناء.
إن المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب يدين اعتقال القيادي في المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب والأمين العام لفرعه في محافظه حضرموت المهندس فضل محمد ألصلاحي ويعده استمرارا لاستهداف قيادات المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب الذي يحمل برنامجا سياسيا واضحا لايحتمل التأويل منذ التأسيس يهدف إلى تحرير الجنوب من دنس الاحتلال اليمني المتخلف وتحقيق الاستقلال وأقامه دوله الجنوب المستقلة كأمله السيادة على كل ترابه الوطني .
إن استمرار الاعتقال لخيره مناضلي وقيادات المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب في محافظه حضرموت ومطاردتهم والتضييق على حياتهم وابتزاز أسرهم لن يثني المناضلين الإبطال عن الصمود في وجه الاحتلال ومخططاته المختلفة التي أبى إلا إن تسحق والى الأبد ليبقى الامتداد الوطني لمكومات الثورة الجنوبية وطليعتها المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب تحمل قضيه شعبنا الجنوبي البطل حتى التحرير وطرد الغزاة والمحتلين اليمنيين من أرضنا ألعصيه على الغزاة وتاريخها يشهد على صلابتها وقدرتها على لفض المحتلين مهما كانت قوتهم وجبروتهم وأساليبهم الارهابيه وستلفظ قريبا الأوباش المحتليين اليمنيين مهما كانت الظروف.
إننا في المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب نهيب بقيادات وكوادر ومناضلي المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب في المحافظات والمديريات والمراكز إلى توخي الحيطة والحذر وتفويت ألفرصه على الاحتلال اليمني وموئساته الاستخباراتيه والامنيه من خلال إتباع طرق أكثر حرصا على مناضلينا وقياداتنا والاستمرار في إشعال ثورة الشعب السلمية المباركة وترتيب وتنظيم كل عملنا النضالي اليومي وتعبئه شعبنا بطرق وأهداف ثورتنا الجنوبية السلمية وتحصين قيادات ومناضلي المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب برفض ثقافة الاستبداد وأساليب الماضي الذي أوصل شعبنا إلى مانحنا فيه من احتلال لوطننا الجنوب المحتل والابتعاد عن الإمراض الذي يراد لها إن تصيب ثورتنا المباركة بفعل اجترار الماضي القريب والبعيد كأساليب الإقصاء وعدم الصدق مع الجماهير ومحاوله نسب النضال الشعبي السلمي الجنوبي وفرض أمر واقع يعيد اللام الماضي ويهدد أللحمه الجنوبية الوطنية الذي تؤكد صمودها في وجه تلك المحاولات التي يغذيها أعداء شعبنا الجنوبي ولهذا نناشد أبناء شعبنا الجنوبي البطل إلى ليقضه ورفض كل ماياتي بغير الاعتراف بالأخر والتنوع والتعدد في إطار هدف نضال شعبنا إلا وهو التحرير والاستقلال وإرساء التعددية من اليوم لضمان مستقبل دوله الجنوب الجديد بعيدا عن حكم الحزب الواحد وبعيدا عن الاستبداد وإرساء ثقافة تضمن الحرية للإنسان الجنوبي والتعددية والمشاركة في بناء جنوب لكل الجنوبيين.
ونؤكد لشعبنا الجنوبي المكافح من اجل حريته واستقلاله المضي قدما نحو الهدف إلا وهو طرد الاحتلال اليمني وأقامه دوله الجنوب المستقلة كأمله السيادة على كل تراكيب الجنوب الوطني مهما كانت الأساليب الارهابيه والاجراميه لسلطات الاحتلال اليمني وستشرق شمس الحرية ساطعة على الجنوب الحر بهويته العربية بفضل تضحيات شعبنا الجسام الذي قدمها وسيقدمها وليعلم الاحتلال اليمني إن اليوم الفصل سيأتي وان نضال شعبنا وتضحياته ستثمر حتما وسيقدم قريبا بإذن الله ألقتله والمجرمين لمحاكمات دوليه ليعرفوا إن الإنسان الذي كرمه الله ويقتله الأوباش اليمنيين وهو اعزل وفي ساحات النضال السلمي الجنوبي سيقتص له الخالق جل شانه ولن تذهب تلج الجرائم بحق أبناء شعبنا هدرا وسنسمع عما قريب بإذن الله ملاحقه المجرمين والقتلة ولن ينفع حينها امن الاحتلال وقواته الارهابيه وسينال ألقتله جزائهم عما اقترفوه بحق شعب الجنوب الأعزل الذي أبى إن يسفك الدماء ويخلق الفوضى واختار النضال السلمي طريقا للخلاص من الاحتلال اليمني وسيرحل الاحتلال بنضال شعبنا السلمي مهما حاولت قواته إيجاد حربا في الجنوب المحتل لن نعطيها فرصه النجاة فهي تحتضر بعون الله
وإنها لثوره حتى النصر
الجنة لشهدائنا الإبطال والشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا في سجون وزنازين الاحتلال اليمني المتخلف
المجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب—عدن
27ديسمبر2010م

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

المجلس الوطني محافظة شبوة ينفي ماجاء في بعض المواقع عن دمج المجلس مع اي فصيل


بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن المجلس الوطني الأعلى محافظة ينفي مآتم تسريبه عن دمج المجلس الوطني مع أي فيصل او هيئة ويؤكد ان الرئيس السابق للمجلس الوطني محمد الجبواني هو من انظم للهيئة بطريقه شخصية وليس المجلس الوطني
الدائرة الإعلامية –شبوة
يا ابناء شبوة الصامدين
ان المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب محافظة شبوة يحي ابناء شعبنا في الجنوب العربي ويهيب باعضائة ومناصريه وفروعه في مديريات ومراكز محافظة شبوة الى مزيد من الصمود والحفاظ على مكاسب نضال شعبنا وتضحياته الجسام وأهدافه التحررية التي جسدها البرنامج السياسي للمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب الذي أعلن منذ تاسيسة هدف نضال شعبنا وهو التحرير والاستقلال وإقامة دولة الجنوب كاملة السيادة على ترابنا الجنوبي وهاهو اليوم واقع يفرض نفسه على التطورات السياسية في الجنوب المحتل ليصل من رفض بالأمس هدف التحرير باعلان التحرير هدف لنضال شعبنا تحت ضغط جماهير شعبنا التي أعلنت خيارها منذ ألانطلاقه الأولى للثورة السلمية الجنوبية المنتصرة حتما باذن الله. اننا في المجلس الوطني محافظة شبوة ننفي ما نشرته بعض المواقع الالكترونية والمنتديات الجنوبية من أخبار عن دمج المجلس الوطني في شبوة مع أي فيصل او هيئة ونؤكد بان الاخ محمد الجبواني رئيس المجلس الوطني السابق انظم بنفسه الى الهيئة الوطنية للاستقلال وهذا شانه وخياره الشخصي ولايمثل موقف وتوجهات المجلس الوطني الأعلى في شبوة ولا صلة لنا في قيادة المجلس الوطني بشبوة بذلك ونؤكد بان المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب القائم في كل محافظات ومديريات ومراكز الجنوب المحتل لن تستطيع أي قوة عابثه ان تنال منه ومن مواقفه الثابتة ومشروعة السياسي الناصع والثابت ولمعبر عن عن أرادة وتطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال وأثبتت الأيام صموده وصدق مواقفه من قضايا الإقصاء والدمج ألقسري والفوضى الذي سار فيها العابثون بنضال شعبنا وتضحياته والتي أصبحت اليوم واضحة أمام شعبنا ومناضلينا الصامدين والثابتين من اجل التحرير وطرد الاحتلال اليمني من ارضنا الجنوبية الرافضة للغزاة والمحتلين عل مر التاريخ وسيعقد المجلس لوطني الأعلى محافظة شبوة اجتماعه في الأيام القريبة القادمة لترتيب وضع قيادته وسيصدر بيان بهذا الخصوص.
خيران صالح النسي
نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى محافظة شبوة
عضو المجلس الأعلى للمجلس الوطني الاعل لتحرير واستعادة دولة الجنوبالأربعاء 22/12/

((تحت شعار من اجل خلق وعي وطني جنوبي يؤمن ويصون حاضر ومستقبل ثورتنا السلمية التحررية))

بسم الله الرحمن الرحيم
منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي محافظة الضالع
الدائرة الإعلامية –الضالع
((تحت شعار من اجل خلق وعي وطني جنوبي يؤمن ويصون حاضر ومستقبل ثورتنا السلمية التحررية))
نظم منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي محافظة الضالع اللقاء التوعوي الرابع هذا اليوم الاربعاء22/12/2010م في مدينة الضالع بحضور عدد كبير من قيادات وأعضاء الحركة الشعبية الجنوبية في الضالع وعلى رأسهم قيادات المجلس الوطني .
تم أدارة الندوة التي كان عنوانها ((العنف والفوضى التي ظهرت على السطح وتأثيرها على النضال السلمي)) الأستاذ محمد مساعد سيف حيث تم افتتاح الندوة بكلمة رحب فيها بالحضور وشكرهم على التفاعل وشرح للحضور عن أهمية تنمية الوعي الوطني الجنوبي عند النخب لمثقفة و نشرها بين أوساط الجماهير التي تعتبر أساس الثورة السلمية كما تحدث عن أهداف المنتدى ودورة التوعوي في حماية ثورتنا التحررية والمحافظة على القها المتوهج من الذين يريدوا إطفاء نورها لأسباب دنيئة باسم شعارات وطنية تستغل حماس وعاطفة الجماهير بعيدا عن المصداقية والواقعية.
وقد قدمت في ندوة اليوم ثلاث مداخلات تمحورت حول عنوان الندوة ((العنف والفوضى وأثرها على ثورتنا السلمية)).\
قدمت الورقة الأولى من قبل الأستاذ منصور زيد حيث استعرضت الورقة مقدمة للموضوع (العنف) وماهو مفهوم العنف والى أنواع العنف ومصادرة واسبابة كما استعرض في الورقة رصد لحالات العنف والفوضى التي تخللت مسيرة نضالنا التحرري منذ منتصف العام 2009م بنوعية المادي والمعنوي .
إضافة الى ذلك وضحت الورقة أهم الآثار السلبية التي نتجت عن ممارسة العنف والفوضى بشكل متعمد من قبل بعض النخب وأبرزها انتشار المظاهر المسلحة دون ضوابط وسيطرة وعملية التحريض ونشر ثقافة العداء بين رفاق المسيرة التحررية وظهور الخطاب الشمولي ورفض الحوار والإصرار على إعادة أنتاج الماضي الاقصائي ومحاولة تزييف الوعي وتضليل الشارع واتخاذ القرارات غير الواقعية والمتشنجة والتي تأتي بدون دراسة وتنسيق تهدف الى عملية التسابق فقط دون حساب مترتبات مثل هذه القرارات الارتجالية وانعكاسها على الشارع من ناحية ومن ناحية أخرى تخدم الاحتلال بوعي او دون وعي . وفي الورقة تم الحديث عن الحلول والمعالجات لظاهرة العنف والفوضى الممنهجة والتي تسيء إلى نضالنا السلمي.
الورقة الثانية قدمها المناضل محمد صالح سعيد نائب رئيس المجلس الوطني م/الضالع استعرض فيها مضاهر العنف والفوضى التي ظهرت بشكل واضح بعد لقاء زنجبار 9مايو 2009م وأثارها على العمل المؤسسي والتي أتاحت الفرصة إمام الاحتلال وإتباعهم من نشر سلوك وثقافة الفوضى داخل ثورتنا التحررية.
الورقة الثالثة قدمها الشاب الناشط سامي نصر تعرض فيها لدور الشباب في خلق الوعي ورفض ظاهرة العنف كما تحدث فيها عن مظاهر العنف والفوضى التي شهدتها مدينة الضالع ومتر تباتها السلبية على مسيرة النضال التحرري واكد فيها على ضرورة أيجاد نخبة شابة متسلحة بالوعي والمعرفة حتى تستطيع من المشي بقوة نحو تحقيق أهداف النضال السلمي.
بعد ذلك تم الاستماع الى مداخلات ومناقشات الحضور على الأوراق المقدمة وما اء فيها من حقائق وافكار وإضافة بعض النقاط الهامة في مايتعلق بموضوع العنف والفوضى وايجاد الحلول ونشرها على جماهير النضال السلمي.
وقد أكدت الندوة على اهم المعالجات التي من شانها الحد من ظاهرة الفوضى والعنف الممنهج والذي يأتي كردة فعل غير محسوبة النتائج:
v ومنها ضرورة عقد حلقات وندوات مكثفة والنزول على الجماهير والتحدث حول أسباب ونتائج العنف واثرها على نضالنا السلمي
v التأكيد على الحوار كمبداء أنساني عظيم والقبول بالأخر من خلال تقريب وجهات النظر وإزالة التباين الذي يعتبر نواة لممارسة العنف ومصادرة الحقيقة.
v التنسيق بين قوى التحرير لإنجاح أي عمل والذي من شانه ردم الثغرات التي تستغلها النفوس الضعيفة والاحتلال.
v تفعيل روح المبادرة والتواصل بين النخب الجنوبية المؤمنة بالاستقلال والخروج من دائرة الركود وحالة القطيعة بين القيادات نفسها والقواعد .
v الجلوس مع الشباب ومحاورتهم بموضوعية وتعزيز الوعي عندهم بأهمية النضال السلمي التحرري والتفريق بين العنف والفوضى وبين المقاومة المشروعة.
v عقد الندوات الفكرية واستضافة أصحاب الفكر والخبرة النضالية وتوسيع الندوات والنزول الى القواعد لتعزيز الجانب الفكري والتوعي الذي يؤمن حاضر ومستقبل النضال السلمي وقطع الطريق إمام من يريد حرف مسار ثورتنا او استغلال تضحيات أبناء الجنوب الذي قدموها وسيقدمونها من اجل التحرير والاستقلال.
v ممارسة النقد والنقد البناء والمصارحة والمكاشفة الايجابية بعيد عن تصيد الأخطاء وتصفية الحسابات بما يخدم نضالنا السلمي.
v توضيح الحقائق التاريخية والاستفادة من تجارب الماضي وتجاوزها .
v التقييم الايجابي لكل المواقف والخطوات والأنشطة النضالية وكيف تخدم نضالنا او تضر وتيسي له والوقوف أمامها بمسئولية وشفافية باعتبار كل أبناء الجنوب مسئولون عن أي فشل او تراجع في نضالنا السلمي والعكس صحيح تماما.

اختتمت الندوة وتم تحديد عنوان الندوة القادمة التي عنونت (الأزمة التي تعاني منها الحركة الشعبية الأسباب والمعالجات))

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

تصريح :والد وأسرة المعتقلين فارس عبدالله صالح العبادي وأخويه علي ورائد..نؤكد أن هيئة الدفاع عن أولادنا برئاسة المحامي محمد مسعد ناجي العقلة

تصريح :والد وأسرة المعتقلين فارس عبدالله صالح العبادي وأخويه علي ورائد..نؤكد أن هيئة الدفاع عن أولادنا برئاسة المحامي محمد مسعد ناجي العقلة


تصريح :والد وأسرة المعتقلين فارس عبدالله صالح العبادي وأخويه علي ورائد..نؤكد أن هيئة الدفاع عن أولادنا برئاسة المحامي محمد مسعد ناجي العقلة

سماء الجزيرة – الضالع – أبو نوران
بسم الله الرحمن الرحيم
صرح كل من
الأستاذ عبد الله صالح علي
ووالد المعتقلين فارس عبد الله صالح وأخويه رائد عبدالله صالح وعلي عبد الله صالح
وعن أسرة المعتقلين ابن عمهم اشرف عبد الله صالح
لوسائل الإعلام بالتصريح الأتي: تلقى سماء الجزيرة نسخة منه هذا نصه:
بعد أن لاحظنا احد المحامين يدعي زورا انه محامي أولادنا فارس وعلي ورائد عبر بعض وسائل الإعلام : من صحف , ومواقع ,وقناة عدن لايف , بينما هو لم يوكل مطلقا من أولادنا ولا من قبلنا . ولم نراه في جلسات المحكمة حتى كمتطوع
وعليه نود أن نوضح أن فريق الدفاع عن أولادنا هم المحامي محمد مسعد ناجي العقلة رئيس فريق الدفاع وعضوية كل من المحامي محمد العمراوي والمحامي يحيى المحجري والمحامي عبد السلام الهدياني ورائد محمد حسن النقيب فهم فقط الموكلين من قبلنا ومن قبل أولادنا ولا نسمح لأي شخص يدعي بأنه رئيس فريق الدفاع او المتاجرة بقضية أولادنا والبحث عن الشهرة والمكاسب السياسية والمادية على حسابهم.
والله من وراء القصد
والد المعتقلين أسرة المعتقلين
الأستاذ عبد الله صالح علي عنهم اشرف عبد الله صالح علي

تلفون 736695086

السبت، 18 ديسمبر 2010

المجلس الوطني الأعلى يدين ماقامت به قوات الاحتلال من استهداف منزل القيادي في المجلس الوطني عوض سبولة والاعتداء على قرية الجبر في المحفد وعملية الاغتي

الله الرحمن الرحيم
المجلس الوطني الأعلى يدين ماقامت به قوات الاحتلال من استهداف منزل القيادي في المجلس الوطني عوض سبولة والاعتداء على قرية الجبر في المحفد وعملية الاغتيالات السياسية في ردفان
بيان سياسي
الوطني برس-عدن
ان المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب يدين الاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها أبناء شعبنا في كل الجنوب ويستنكر ماجرى في المحفد محافظة ابين من اعتداء على قرية الجبر واستهداف منزل القيادي في المجلس الوطني الأعلى المناضل عوض علي سبولة وفي الوقت نفسه ندين تنفيذ الاعتايالات السياسية التي تنفذها سلطة الاحتلال اليمني والتي كان أخرها يوم أمس في مدينة الحبليين ردفان وتعد تلك الأفعال جرائم لأتسقط بالتقادم وتضاف الى سجل سلطات الاحتلال اليمني الأسود والذي سيقدم أولئك المجرمين الذين يقتلون شعبنا الجنوبي المناضل بطرق سلمية الى العدالة وسينالون جزائهم أينما كانوا لان تلك الجرائم هي جرائم إبادة جماعية وفردية للإنسان الجنوبي مهما اختلفت أساليبها.
أننا في المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب نهيب بأبناء شعبنا الجنوبي المكافح من اجل حريته واستقلاله الى اليقظة واخذ الحيطة والحذر من مخططات الاحتلال اليمني الرامية الى خلق العنف والقتل وإذكاء الصراعات المختلفة في كل إرجاء الجنوب المحتل ليسهل عليه القضاء على ثورة شعبنا السلمية الظافرة بإذن الله.ان المجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب يناشد منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان في العالم الى إدانة تلك الجرائم ضد شعبنا الجنوبي ومحاسبة مرتكبيها باعتبارهم مجرمين حرب وإبادة جماعية للسكان العزل والعمل على حماية شعبنا من مجرمي الاحتلال اليمني الإرهابي,كما نناشد العالم الحر ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي القيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي لحماية شعب الجنوب من جرائم الإبادة التي يتعرض لها شعب الجنوب من قبل نظام الاحتلال اليمني المعروف لديكم اليوم براعي الإرهاب ومصدره الى العالم اجمع.
صادر عن المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب-عدن
17ديسمبر2010م

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

شيء من التاريخ الحقيقي لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية(اليمن الجنوبي) والجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي)وعن الوحدة السلمية بين الدولتين الم

شيء من التاريخ الحقيقي لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية(اليمن الجنوبي) والجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي)وعن الوحدة السلمية بين الدولتين الموقعة عام1990م
Algo de la historia verdadera entre la republica popular democrática de Yemen (Yemen del Sur) y la republica arabe de Yemen (Yemen del norte), y sobre la unidad pacifica entre los dos estados firmada en 1990.
معلومات ملخصة عن الدولتين حتى 21 مايو 1990م:
Conocimientos concisos sobre los dos estados hasta el 22 de mayo 1990
معلومات عن البلد
Conocimientos sobre el país اليمن الشمالي
Yemen del norte اليمن الجنوبي
Yemen del sur
الاسم التاريخي للبلد حتى عام 1967م
Nombre histórico del país hasta 1967 الجمهورية العربية اليمنية
Republica Arabe de Yemen
اتحاد الجنوب العربي
Federación de Arabia del Sur
اسم البلد منذ عام 1967 وحتى عام 1990م
Nombre del país desde 1967 hasta 1990
الجمهورية العربية اليمنية(اليمن الشمالي)
Republica Arabe de Yemen
(Yemen del norte) جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية حتى 1975 ومنذ هذا التاريخ حتى 1990م جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية(اليمن الجنوبي)
Republica Popular de Yemen del Sur hasta 1975 y desde la fecha hasta 1990 Republica Popular Democrática de Yemen(Yemen del sur)


آخر المستعمرات السابقة
Últimos antiguos metrópolis الأتراك والفرس(إيران)
Turquía y Persia(Irán) البرتغال وبريطانيا
Portugal y gran Bretaña

الديانة
La religión الإسلام (سنة وزيود شيعة)
El Islam(sunnies y siies zaidies) الإسلام (سنة)
El Islam(sunnies)

العاصمة
capital صنعاء
Sana a عدن
Adén
العملة
moneda ريال
rial دينار
dinar
السكان
población مايقارب سبعة عشر مليون نسمة
Alrededor de 17 millones de habitantes مايقارب ستة مليون نسمة
Alrededor de 6 millones de habitantes
المساحة
área مايقارب مائة وخمسة وسبعون ألف كم مربع
Aproximadamente 175 mil m2 k مايقارب ثلاثمائة وخمسة وثلاثون ألف كم مربع
Aproximadamente 335 mil km2
المحافظات وأسمائها حسب التقسيم
الإداري القديم
Nombres de las provincias según la vieja división administrativa صنعاء ، صعده ،حجة، ذمار (شيعة زيود )و تعز، الحديدة ، اب ،مأرب الجوف ، البيضاء (سنة، فقط يوجد قليل من الشيعة الزيود في مأرب والجوف)
Sanaa ´sada´hagga´dhamar(siies zaidies) taiz´hudaidah´ibb´mareb´algauf´albaidaa (sunnies ,solo con un poco de siies zaidies en mareb y al gauf) عدن، لحج ،أبين، شبوه حضرموت، المهرة (كلهم سنة)
Aden,Laheg ,Abiyan,shabwa ,hadramout , almahra(todos son sunnies)
السياسة الخارجية
Política exterior

لدية علاقات دبلوماسية مع بلدان قليلة جدا وخاصة مع البلدان العربية والإسلامية
Tenia relaciones diplomáticas con muy pocos países, en particular con países árabes e islámicos.
لدية علاقات دبلوماسية مع كثير من البلدان في أمريكا الشمالية والجنوبية والأوروبية(اغلبها شرقية) والعربية والإسلامية حتى أنة كان عضو غير دائم في مجلس الأمن حتى عام 1990م
Tenia relaciones diplomáticas con muchos países en América del norte y del sur, países europeos (mas con los del este), árabes e islámicos .Yemen del Sur llego a ser miembro no permanente del consejo de seguridad de la ONU hasta 1990
حرية المراءة
La libertad de la mujer

لايوجد لاحقوق ولا حرية أبدا للمراءة في الشمال لا في التعليم ولا في الزواج ولا في العمل ولا في اللبس ولا في السياسة ولا في أي مجال في الحياة المجتمعية ، بحكم العقلية القبلية البائدة الدينية المتطرفة التي تسيطر على عقلية الحاكم الشيعية الزيدية الجاهلة المتخلفة الذي مسيطر على السلطة، وتعدد الزوجات وزواج الصغيرات من تقاليد المجتمع ومباح والحكم يدافع عنة بقوة
No existió nunca derechos ni libertad mujeril en el norte de Yemen, ni en la enseñanza, ni en el matrimonio, ni en el trabajo, ni en la forma de vestir, ni en la política, ni en cualquier parte de la vida de la sociedad .Todo se acomoda acorde a la mentalidad tribal caduca religiosa extremista, a la mentalidad del gobernante siie zaidie atrasado e ignorante que se apropio del poder .La poligamia y el matrimonio de menores (niñas) son parte de las tradiciones de la sociedad , admitidas y defendidas fuertemente por el régimen. حرية وحقوق كبيرة جدا للمراءة وكان يفتخر بها نظام الحزب الاشتراكي ، حرية في الدراسة والعمل واللبس العصري والمسؤولية ، والمناصب في الدولة ، وتعدد الزوجات كان ممنوع وزواج القاصرات وتعتبر جريمة، لأنة كان هناك قانون للدولة اسم قانون الأسرة ينظم ويرتب الحياة الأسرية بطريقة عصرية حديثة
Los amplios derechos y libertades de la mujer en Yemen del sur eran el orgullo del régimen del partido socialista, libertad en la enseñanza, en el trabajo, en la forma de vestir moderna, ocupación de responsabilidades y cargos en el estado, estaba totalmente prohibida la poligamia y el matrimonio de menores, se consideraban delitos porque había una ley estatal que se llamaba (ley de la familia), esta ley regulaba y ponía en orden la vida familiar, de una forma nueva y moderna.
نظام الحكم
El régimen gobernante

فردي مستبد قبلي شيعي زيدي عائلي مشايخي (يعتمد على مشائخ)،نظام متخلف جدا ممزوج بالتعصب والتطرف الديني المؤسلم والقومية الكاذبة المستندة على أفكار البعث وخاصة في العراق ، الذي طرح على إن يكون العالم العربي واحد حتى ولو بقوة السلاح ، اليمن الشمالي لم يكن لديهم دستور سابقا مطلقا حتى منتصف عام 1977وكان هناك بعض القوانين ولكنها كانت لم تطبق بسبب القبائل الرافضة لوجود دستور للبلد والحياة تنظم حسب أعراف القبائل
Autocrático y familiar, déspota, tribal siie y zaidie,depende de jeques, es un régimen muy atrasado mixturado por el fanatismo religioso extremista islamizado y el nacionalismo mistificado que se basa en las ideas del partido de Baas(renacimiento),en particular el Baas de Irak, quien planteaba de que el mundo arabe tiene que ser unido aunque fuera por la fuerza de las armas, Yemen del norte nunca tuvo una constitución hasta mediados del año 1977,tuvo leyes dictadas por el que gobernaba pero nunca se cumplían por el rechazos de los caciques del régimen a su aplicación y de la existencia de una constitución , la sociedad se organizaba de acuerdo a las reglas tradicionales de las tribus
نظام ذو توجه اشتراكي
وقيادة جماعية للحزب الواحد الذي كان يقود البلد وهو الحزب الاشتراكي، نظام متطور ومتحرر وذو أفكار تقدمية وله علاقات قوية مع البلدان العربية مثل الكويت ليبيا الجزائر تونس وأخرى شرقية وغربية وخاصة بريطانيا وروسيا والبلدان الاشتراكية و، لديهم دستور منذ عام 1972تم إعداده بمساعدة بلدان شقيقة وصديقة
Régimen de directrices socialistas y una dirección política colectiva del único partido , el parido socialista, el régimen era avanzado, libre y de ideas progresista ,tenia relaciones fuertes con países árabes como Kuwait, Argelia ,Libia, Túnez y con países del oriente y el occidente como gran Bretaña , Rusia y los otros países socialista .tenia constitución desde 1972 ,y fue elaborada con ayuda de países amigos y hermanos.
اللغة الرسمية
Lenguaje oficial العربية
El arabe العربية والانجليزية
Arabe e ingles
الأعياد الوطنية
Días nacionales 26سبتمبر / يعتبر للكثيرين ليست ثورة لأنها لم تقم بأي تغيير جذري حتى يومنا هذا بل انقلاب داخل نفس المذهب الشيعي الزيدي الحاكم/ يعني إن عائلة إل الأحمر المسيطرة حاليا على الحكم قتلت(انتقمت) من الإمام الحاكم السابق الذي قتل أبوهم وأخذت الحكم وعينت كل الرؤساء منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم ولا تريد أي حاكم للبلد خارج عن مذهبهم وعائلتهم أو دون موافقتهم
26 de septiembre/se considera para muchos no una revolución , porque no se cambio radicalmente hasta hoy día nada, sino como un golpe dentro de la misma secta zaidie siie gobernante, o sea que la familia Al-Alahmar que apodera el régimen actualmente mato(tomo la revancha)del Imam gobernante anterior que asesino su padre, luego tomo el poder y designaba todos los presidentes del país desde aquella fecha , no quería ningún presidente que no fuera de la misma secta o familia o sin su consentimiento 14 أكتوبر 1963بدء الثورة التحررية ضد بريطانيا/30 نوفمبر 1967نيل الاستقلال الوطني الكامل
14 de octubre ,inicio de la revolución libertadora contra gran Bretaña, 30 de noviembre , obtención de la independencia nacional total
اسم رئيس البلد
Nombre presidente del país علي عبداللة صالح ( الأحمر)
Ali Abdula Saleh (Al-Ahmar) علي سالم البيض
Ali Salem Al-Beed
المستوى الدراسي للرئيس
Nivel escolar del presidente درس في مسجد شيعي زيدي في قريته سنحان في صنعاء واستمر في إعدادية أساسية ولم ينهي الصف العاشر ثم دخل لاحقا في جيش الرئيس السابق للشمال /عبداللة السلال الذي هو من نفس مذهبهم
Estudio en una mezquita siie zaidie en su pueblo de Sanhan , Sanaa , termino la secundaria , empezó el pre(décimo grado) pero no continuo, posteriormente se incorporo como soldado(militar) al ejercito del expresidente del norte /Abdula Al –Salal (de secta siie zaidie) ليسانس محاماة من جامعة القاهرة، مصر، ثم ماجستير من جامعة موسكو، روسيا بالإضافة إلى دورات في العلوم السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية من روسيا كذلك
Licenciado en derecho, universidad de Al-Cairo, Egipto. Master universidad de Moscú ,Rusia, mas otros cursos de conocimientos políticos económicos y de relaciones intencionales en Rusia también.

وعلى طريق الوحدة العربية ، كحلم للعرب،في 22 مايو عام 1990م توحد البلدين سلميا وتم توقيع اتفاقية للوحدة ودستورها الجديد حيث كانت الديمقراطية والتعددية السياسية والحرية الحقوق أعمدته الأساسية ،وقعها الرئيسين المذكورين ، الجمهورية اليمنية هي الجمهورية الجديدة والعاصمة هي صنعاء على أن يكون رئيس الشمال هو الرئيس للجمهورية الجديدة ولمدة أربع سنوات فقط وهي فترة انتقالية ولاحقا تقام انتخابات جديدة لبرلمان جديد ورئيس جديد وهذا كان المتفق علية ، لكن الرئيس الشمالي انقلب على اتفاقية الوحدة السلمية والدستور الجديد واستغل الضر وف الصعبة عام 1994م التي كانت تمر بها البلد بسبب خلافات عميقة على تطبيق اتفاقية الوحدة والدستور والسياسة الخارجية وخاصة بعد احتلال العراق للكويت ومساندة الرئيس الشمالي للعراق والجنوبي للكويت وغدر بمحبي الوحدة و بالجنوبيين وأعلن الحرب على الست المحافظات الجنوبية واحتلهم كاملا بمساعدة مباشرة من بلدان عربية منها العراق السودان وقطر والأردن وعين نفسه رئيسا للبلد بالقوة وطرد القيادة الجنوبية إلى الخارج ومنهم من قتل في الحرب وسجن ، وبداءت الأوضاع تتأزم في الجنوب بسبب القهر والظلم حتى بداء في 7/7/2007يظهر المسمى الحراك الوطني السلمي الجنوبي الذي يطالب علنا باستعادة دولة الجنوب السابقة التي توحدت مع الشمال عام 1990م ولكن باستخدام أساليب العصر الجديدة في النضال وهي المظاهرات الاحتجاجات والاعتصامات الإضرابات والعصيان المدني0 ويقابل هذا النضال حاليا من قبل النظام القبلي في صنعاء بقطع الرواتب و بالقتل والمطاردات والاعتقالات والسحل للقتلى في الشوارع كما حدث في لودر وزنجبار في أبين وجريمة المعجلة في أبين كذلك وقتل الأطفال والنساء والحيوانات تحت حجة وجود القاعدة والجنوب لايعرف التطرف الديني والإرهاب على مدى تاريخه والشمال هو مهد الإرهاب الحقيقي في المنطقة العربية والتشهير بالقيادات والشخصيات الجنوبية وبأشخاص بارزة ، اخذين حملة إعلامية شرسة منذ عام 1994 مكونة حاليا من ست قنوات فضائية إضافية، تزور و تشوه و تحرف التاريخ الجنوبي وثقافته ، يعني حملة تضليلية لكل ماهر جنوبي
En el camino hacia una unidad arabe, como sueño de cada arabe, se unieron los dos estados yemeníes sureño y norteño en el 22 de mayo de 1990 de una forma pacifica firmando un acuerdo de unidad y una nueva constitución donde la democracia, el pluripartidismo, las libertades y derechos eran sus pilares básicos. El acuerdo lo firmo los dos presidentes antemencionados, y la republica nueva se llama republica de Yemen con capital sanaa, y su presidente es el presidente de exyemen del norte por solo cuatro años como periodo de transición, y posteriormente se convocaran elecciones generales y presidenciales para elegir nuevo parlamento y nuevo presidente (así fue lo acordado), pero el presidente norteño hizo lo contrario y con un complot político , violando los acuerdos de la unidad pacifica y de la constitución nueva firmados , se aprovecho de las circunstancia difíciles en que pasaba el país en 1994 y de las profundas discrepancias sobre la aplicación de la constitución , los acuerdos de la unidad y de la política exterior, en particular cuando Irak invadió a Kuwait , donde el presidente del norte estaba con Irak y el del sur estaba con Kuwait. Entonces el presidente traiciono al sur y a todos los que admiraban la unidad, declaro la guerra contra las seis provincias del sur el 27 de abril de 1994 con ayuda militar de países árabes como sudan, Irak, Jordania , Qatar y grupos islamistas del terror internacional que regresaban de Afganistán , luego de engañarlos ., ocupo totalmente el sur el día 7 de julio de 1994 , se designo como presidente unitario de Yemen por la fuerza de las armas ,expulso la dirección política del sur que firmo con el la unidad, mato a alguno y apreso a otros, y de allí se complico la situación en el sur a causa de esa guerra injusta , y por la opresión , el yugo , la humillación, la injusticia, mas otras crisis acumuladas por su mala administración al país, y en el 7/7/2007 apareció públicamente el llamado(movimiento nacional pacifico del sur arabe) que exige la recuperación de su estado sureño que se unió con el norte en 1990 , pero de forma pacifica usando como armas modernas de lucha , las manifestaciones , concentraciones, huelgas , desobediencias , protestas entre otras, pero el régimen actual tribal de sanaa enfrenta estas reivindicaciones pacifistas con bombas , disparos , represiones duras donde murieron muchos , cárceles llenas de activistas sureños, persecuciones, suspensión de salarios de muchos sureños que trabajan en instituciones publicas y militares, matan activistas y arrastran sus cadáveres en las calles (esto ocurrió en zingubar y laudar en la provincia de abiyan) , además la aviación militar del régimen tribal caduco en sanaa bombardearon el pueblo de al magala en la misma provincia de abiyan , un crimen donde murieron 59 niños , mujeres , ancianos y animales como cabras , vacas , gallinas y la destrucción de pozos de agua para tomar , este ataque aéreo fue según las autoridades tribales de sanaa dirigido contra un grupo de terroristas de alqaeda , y todo el mundo sabe que la cuna verdadera del terror y de alqaeda en la región arabe ,en realidad esta en sanaa y sus dirigentes son conocidos, el sur nunca en su historia conoce el terrorismo ni el extremismo religioso islamista. Desde 1994 el régimen actual y hasta hoy, esta llevando una campaña mediática interna y externa feroz contra la historia del sur, contra su cultura, sus lideres históricos, personalidades destacadas ,una campaña totalmente tergiversadora formada por seis canales satelitales adicionales, una campaña falsificadora ,difamadora, una campaña de descarrió total a todo lo que es sureño.
وعن واقع الوحدة بين الدولتين كتب القائد التاريخي والبطل الوطني الجنوبي السيد /حسن احمد باعوم ، احد قادة الحراك الوطني السلمي الجنوبي حاليا هذا المقال قبل انطلاق الحراك الجنوبي في صحيفة الثوري لسان الحزب الاشتراكي عام 2005م أعداد 1878و1879و1880صفحات 7و14و6وهذا الموضوع هي الحقيقة بعينها والأستاذ/باعوم احد قادة ثورة 14 أكتوبر الجنوبية ودولة الجنوب السابقة واحد الموقعين على الوحدة اليمنية في 22مايو 1990
لأهمية الموضوع تم ترجمته إلى اللغة الاسبانية ليعرف العالم المتحدث بالاسبانية جزء من حقيقة وتاريخ الدولتين0
Sobre la realidad de esta unidad entre los dos estados el líder histórico, héroe nacional del sur don/Hasan Ahmed Baaoum, uno de los grandes lideres y actuales activistas del (movimiento nacional pacifista del sur) escribió una monografía antes del surgimiento publico del movimiento sureño, esta monografía fue publicada en el semanario Al-Thawry del partido socialista en el 2005 ediciones1878 ,1879 y1880 paginas 7,14y6.Esta monografía es la absoluta verdad ,y el señor/Baaoum es uno de los combatientes de la revolución sureña 14 de octubre ,un dirigente destacado del ex estado del sur y uno de los que firmaron la unidad entre los dos Yemen el 22de mayo 1990.Por la importancia de este asunto , fue traducido al español para que el mundo hispanohablante conozca parte de la verdad y la historia de los dos estados.

سيرفق صور للرئيسين والعلمين والشعارين وشركات الطيران للبلدين وللعملتين ولخارطة الدولتين
Se adjuntan fotos de los dos presidentes, las banderas, los escudos nacionales, compañías de aviación, monedas y el mapa de los dos estados.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
راهن الوحدة 0 0 ثم ماذا بعد ؟
El presente de la unidad, y luego ¿Qué?
Por /Hasan Ahmed Baaoum
Traducción /Amir Dayan
أن الأحداث العظيمة في التاريخ البشري لم تكن يوما معزولة عن أسباب ومقدمات حدوثها، والوحدة اليمنية كحدث عظيم، لم يكن إعلانها منفصلا عن النضالات والجهود التي بذلت من اجلها ، كما أن سقوطها هو الآخر لم يكن معزولا عن تلك الأعمال التي ألغت كل الاتفاقيات التي أعلنت على أساسها ، وكانت آخرها الحرب الظالمة ضد الجنوب عام 1994م0
و من أبرز الأسباب والمقدمات لتلك الحالتين هي، أن وضع الشعوب العربية تحت الاحتلال الاستعماري الذي قهرها وصادر حقوقها وكان له أثرة في إيقاظ الوعي الوطني والقومي عند أبناء هذه الشعوب وحرك لديهم الشعور بأهمية الحاجة إلى العمل من اجل وحدة عربية شاملة تحقق للأمة العربية المجد والعزة وتمكنها من الدفاع عن ذاتها من مطامع الآخرين فيها ، من خلال توحيد واستغلال كل مقومات التطور والقوة المختزنة فيها.
Los grandes acontecimientos de la historia humana en ningún momento fueron aislados de las razones y premisas de sus acaecimientos. La unidad de Yemen como gran acontecimiento, su proclamación nunca fue aislada de las luchas y esfuerzos que se realizaban por ella, por tanto su fracaso jamás fue aislado de aquellos hechos que derogaron todos los acuerdos que fueron la base de su proclamación, uno de estos hechos fue la guerra injusta desatada contra el sur en el año 1994.
De las razones y premisas, en ambos casos a destacar, es que la situación de los pueblos árabes bajo la ocupación colonial que los sojuzgaba, y confiscaba sus derechos tuvo gran efecto en despertar la conciencia patriótica y nacional de todos estos pueblos, por ende les removió los sentimientos, de la importancia y la necesidad de trabajar por una unidad árabe global, que le consiguiera a la nación árabe el orgullo y la gloria, que le posibilita autodefenderse de la avidez de los otros, por otro unificar y aprovechar todos los sustentos para el desarrollo ,y la fuerza que tiene depositada.
وفي خضم هذا النهوض القومي ، استعرت المقاومة ضد الاحتلال البريطاني في الجنوب على شكل انتفاضات في الأرياف وحركات سياسية وعمالية في المدن توجت بانطلاق الثورة المسلحة في 14أكتوبر 1963 بقيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب العربي، التي عمت المدينة والريف ، وبعد أربع سنوات من الكفاح التحرري تحقق للجنوب أستقلالة الكامل وتسلمت الجبهة السلطة فيه ، وكان من ضمن أهدافها تحقيق الوحدة اليمنية على طريق الوحدة العربية ، فكان ذلك هو المقدمة السياسية للوحدة اليمنية وشرط إعلانها لأنة بدون الجنوب يستحيل الحديث عن الوحدة اليمنية0كما أن غياب توجهات الوحدة في الشمال وغيابها عن أهداف ثورته وظهور النزعة الاستئثارية عند سلطته فور إعلان الجنوب عن هويته اليمنية بعد أن كانت بريطانيا اتفقت مع تركيا ثم مع الإمام والتزام الجمهورية على هوية الجنوب غير اليمنية ، فكانت هذه النزعة الاستئثارية سببا في سقوط الوحدة ايضا0
En el marco de este erguido nacional árabe, se estallo la resistencia contra el ocupación británica en el sur ,en forma de insurrecciones en el campo y movimientos políticos y obreros en las ciudades, que concluyó con el desencadenamiento de la revolución armada el 14 de octubre de1963 liderada por el frente nacional para la liberación del sur de arabia(FNLSA),la rebelión se extendió al campo y a la ciudad.Luego de cuatro años de lucha libertadora se le logro al sur su independencia total, y el poder lo recepto el frente nacional(FNLSA),quien uno de sus objetivos era el logro de la unidad de Yemen en camino hacia una unidad arabe.Este objetivo era además, el avance político de la unidad yemeni y requisito para su proclamación, porque sin el sur de arabia seria imposible hablar de la unidad yemeni .La ausencia de de voluntad y planes del norte por la unidad yemeni , su desaparición de los objetivos de su revolución y el surgimiento de la tendencia de usurpación del poder por parte de sus lideres inmediatamente después de proclamar el sur de Arabia su identidad yemeni, y después de haber acordado gran Bretaña(en el sur) con Turquía y el Imam(en el norte)de que el sur no fuera de identidad Yemeni ,esta tendencia de usurpación era la razón por lo que caía y fracasaba la unidad de Yemen también.
أن الوحدة اليمنية وهي هدف عصري وليست إرثا تاريخيا كما يعتقد البعض ، لأن اليمن عبر التاريخ لايعرف أي وحدة على الإطلاق بل كان من دول متجاورة ومتصارعة كسمة من سمات ذلك العصر وكل دولة لها اسم لم يشر فيه إلى الهوية اليمنية وكان محرك الصراع فيما بينها هي الغنيمة والفيد في عصر كان يتسم بالعنف والاستناد على قوة البطش للفوز بالغنائم وفرض الإتاوات السنوية على المنهزم الذي كان لايمكن اعتباره جزءا من كيان الدولة الغازية بل يستمر طرفا مهزوما تسري علية شروط المنتصر فأستمر هذا الوضع في اليمن إلى أن غزاة الأحباش، مستغلين حالة التمزق الداخلي لليمنيين بسبب تلك الحروب ومن بعد الأحباش الفرس 0
La unidad yemeni era una meta moderna y no un atavismo histórico como suelen pensar algunos, porque Yemen en el transcurso de su historia jamás conoció ninguna unidad en absoluto (nunca fue unido), sino que era unos pequeños estados con frecuentes litigios como característica de aquellas épocas, cada estado tenia su propia denominación que jamás se refería a la identidad yemeni, el promotor de estos conflictos o pugnas entre ellos era el botín y el lucro, en una época donde solo predominaba la violencia que se basaba en la fuerza del horror y el terror para ganar botines e imponer tributos anuales al débil y al derrotado , quien no se considera parte de la entidad del estado invasor , sino que continuaría siendo como parte derrotada en la contienda y se le aplicaba todas las condiciones del triunfador , tal situación continuaba en Yemen hasta que lo invadió los axomas(etiopia) aprovechando el estado de partición interna de los yemeníes a causa de aquellas guerras internas, y luego de los axoma vinieron los persas.
وعند ظهور الإسلام كان اليمن مقسما إلى كيانات كثيرة وضعيفة وقد وفد على الرسول صلى الله علية وسلم وهو في المدينة عدد من وفود اليمن لمبايعة الرسول ولم يذكر التاريخ إن وفدا يمنيا واحدا بايع الرسول صلى الله علية وسلم باسم كل اليمن، كما لم يصبح اليمن موحدا في ظل الدولة الإسلامية، إما في العصر الحديث، عصر الاستعمار فلم يكن وضع اليمن مختلفا عن وضعة في العصور السابقة ، وعندما تم احتلال عدن عام 1839م من قبل بريطانيا كانت عدن ضمن ارض السلطنة العبدلية في لحج والتي كانت مستقلة استقلالا كاملا عن أي نفوذ ، وتولت الدفاع عن هذه المدينة بمفردها دون مساعدة من أي طرف مما اضطرها إلى مصالحة مع بريطانيا بعد الهزيمة وسقوط المدينة تحت الاحتلال ، ولم يختلف وضع المحميات الأخرى عن وضع السلطنة اللحجية ، فقد عقدت المحميات معاهدات جماعية ومنفردة مع بريطانيا في ظل تمتعها باستقلالية مكنتها من توقيع تلك المعاهدات وهذه المحميات شكلت فيما بعد اتحاد الجنوب العربي عبر الاتفاق بين حكامها تحت إشراف بريطانيا ، وفي عام 1914م جرى الاتفاق بين تركيا وبريطانيا على حدود الجنوب العربي مع اليمن والشمال الذي كان تحت السيطرة التركية التي كانت تمثل دولة الخلافة الإسلامية العثمانية في ذلك الحين ، وهكذا تشكلت الجغرافيا الحديثة لليمن المنقسم شمالا وجنوبا0
Al surgir el Islam, Yemen estaba dividido en muchos cantones débiles, (el profeta de dios, que el señor le bendiga y le salve) cuando estaba en la medina recibió varias delegaciones de Yemen para proclamarle como profeta de dios, la historia no menciona nunca que una sola delegación Yemeni proclamaba al profeta, que dios le bendiga y le salve, a nombre de toda Yemen, es mas, Yemen jamás fue unido en la época del estado islámico, en cuanto a la época moderna , la época del colonialismo, tampoco la situación Yemeni era distinta que las de épocas anteriores, cuando Adén fue ocupada en 1839 por gran Bretaña , esta era una ciudad incluida al territorio del sultanato Alobdulei en la provincia de laheg, quien fue un sultanato totalmente independiente de cualquier poder ajeno,• y se encargaba de defender la ciudad de Adén solo sin ayuda de ninguna parte, este le obligo pactar pacíficamente con gran Bretaña una vez derrotado y haber caído la ciudad en manos de los ingleses, tampoco la situación era diferente en otros protectorados que el sultanato lahguie, estos protectorados también hicieron tratados en colectivo y solitario con gran Bretaña, por ser autónomos, que les posibilitaba firmar aquellos tratados, y luego se integraron formando la federación de Arabia del sur al firmar entre sus gobernantes acuerdos bajo la supervisión de gran Bretaña. En 1914 fueron acordados entre gran Bretaña y Turquía las fronteras de Arabia del sur y Yemen del norte que estaba bajo el dominio turco que representaba en aquel entonces el estado del califato islamista otomano, y así se conformaba la geografía moderna de Yemen dividido en norte y sur.
وفي الشمال الذي كان تحت السيطرة التركية لم يكن موحدا أيضا, الأمام يقاوم الأتراك في صنعاء وتوابعها ؛ والإدريسي يقاومهم في عسير وتوابعها ؛ وكان أيضا آل عايض في نجران , بينما كان اليمن الأسفـل السنة يدعمون الإمام باعتباره من آل البيت , ولكن اتفاقية دعان عام 1911م بين الإمام وتركيا قد حصرت نفوذ الإمام في منطقة المذهب الزيدي فقط , ومنذ ذلك التاريخ بداء الوضع الجغرافي يتغير في الشمال ,وفي عام 1913م انضمت إمارة آل عايض في نجران إلى إمارة آل سعود في نجد والإدريسي طرد حامية الأتراك واستقل بعسير ,وفي عام 1917م هزمت تركيا في الحرب العالمية الأولى وأجبرت على التخلي عن ممتلكاتها في العالم الإسلامي وفرض عليها الخروج من اليمن دون قيد او شرط فأستولى الأمام يحي على الحكم من بعدها عام 1919م في منطقة نفوذه بموجب معاهدة دعان , وبسبب عدم قيام سلطة موحدة وقوية في المنطقة التي خارج منطقة النفوذ الزيدي قام الإمام بضمها بالقوة بعد مواجهات مع أهلها حيث كان الزرانيق أكثر مواجهة لأنهم كانوا يعدون أنفسهم لتكوين دولة في تهامة وغيرهم مثلهم في الحجرية وغيرها0ولكن سرعان ما ظهرت الأطماع التوسعية للإمام , فقد دخل في نزاع مع بريطانيا وبعض حكام المحميات في الجنوب عندما رفض سحب جنوده الذين دخلوها مع الجيش التركي لاحتلالها في الحرب العالمية الأولى ولم يخرجوا بالرغم من تسليم الجيش التركي المنهزم إلى يد القوات البريطانية المنتصرة في عدن مما اضطر سكان المحميات وبدعم بريطاني إلى مقاومة هذا الوجود واخراجة بالقوة بعد معارك طاحنة شاركت فيها الطائرات البريطانية0
لقد كان لموقف الإمام هذا وممارسة جيشه الهمجية أثرها على نفسية المجتمع الجنوبي في ذلك الحين الذي تحمس لمقاومة ذلك الوجود بكل بسالة حتى تم التخلص منة ومازالت ذكريات تلك الفترة المؤلمة مطبوعة في أذهان المعمرين من جيل الآباء الذين عاشوها وشهدوا ماسيها مما جعلهم يقفون كأشد معارضين في الجنوب للوحدة ومحذرين من نتائج الانقلاب عليها من قبل الشمال معلنين رفضهم الاعتراف بالهوية اليمنية للجنوب0
En el norte que estaba bajo el dominio turco tampoco era unido, el Imam resistía a los turco en Sanaa y sus periferias, y El Edrisí los resistía en la región de Asir y sus periferias (territorio de Yemen en manos de Arabia saudita), al igual que la familia Aaid lo hacia también en la región de Negran (territorio yemeni en mano de Arabia saudita), en cuanto al Yemen bajo sunni ( según el Imam son Taiz, Hudaydah y Ibb) ellos apoyaban al Imam por considerarlo de Al – Albait (o sea como familiar de casa pero ,pero para los siies zaidies Al-bait es que el que gobierna tiene que ser solo de ellos ) , pero el acuerdo de Daan( zona próxima a Sanaa) en el año 1911 entre el Imam y Turquía limitaba su poder solo en la región de la secta Zaidie( provincias norteñas de Sanaa, Saada, Hagga, Dhamar, Amran, Mahuit , o sea el Yemen alto según calificativo del Imam ,los que viven en las alturas montañosas y lejos de las costas del mar , las zonas de los zaidies que son totalmente musulmanes siies , mas parecido a los siies persas , con dialecto distinto a los del Yemen bajo Taiz ,Hudaydah y Ibb , y a la hora de rezar los zaidies siies no dicen Amen nunca) , y desde aquella fecha la situación geográfica empezó a cambiar en el norte Yemení .En el año 1913 el emirato de la familia Aaid en Negaran se incorporo al emirato saudita en Neyed ( históricamente Arabia saudita se llamaba Neyed y al Higaz), el Edrisí expulso a los protectores turcos de su territorio Asir y lo declaro autónomo . En 1917 Turquía fue derrotada en la primera guerra mundial, obligada de renunciar todas sus propiedades en el mundo islámico e impuesta de abandonar incondicionalmente a Yemen, por consiguiente el Imam /Yehia se apodero del régimen en el año 1919 en la región de su influencia según el tratado de Daan. A razón de no haberse formado una autoridad unida y fuerte en las regiones que estaban fuera del dominio Zaidie Siie el Imam las anexo por la fuerza después de enfrentamientos con sus dueños autóctonos, donde Los Azzaraniq (los propios de la provincia de Hudaydah o Tihama su nombre histórico) eran los mas cruentos en la contienda porque se estaban preparando para formar un estado en Tihama, al igual que ellos lo hacían los de Al-haugaria(los de la provincia de Taiz) u otros. Pero de pronto empezaban a aparecer las codicias expansionistas del Imam, estas le hicieron entrar en conflicto con gran Bretaña y con algunos gobernadores de los protectorados del sur cuando rehusó la retirada de sus soldados que los entraron conjuntamente con el ejército turco para ocuparlos durante la primera guerra mundial, y han procurado no salir a pesar de la entrega del ejercito turco derrotado a manos de las fuerzas británicas triunfadoras en Adén, esto le obligo a que los pobladores de aquellos protectorados sureños ,con apoyo británico llevaran una resistencia a esa presencia de los soldados del Imam para expulsarlos por la fuerza y se logro su expulsión después de batallas cruentas donde participaba la aviación militar británica.
Esta postura del Imam, y las prácticas vándalas brutales de su ejército han tenido impacto en la psicología de la sociedad sureña en aquel entonces, quien se entusiasmo resistir esta presencia con valentía hasta que se deshizo de la misma. Los recuerdos de aquella época dolorosa, aun esta marcada en la mentalidad de la vieja generación de nuestros padres quienes la vivían y fueron testigos de sus tragedias, esto les hizo estar como acérrimos opositores en el sur a la unidad, advirtiendo de los resultados de un complot sobre la misma por parte del norte pronunciándose su rechazo reconocer el sur como país de identidad Yemeni.
أما في الاتجاه الآخر فقد هاجمت قوات الإمام إمارة الإدريسي في عسير عام 1925م وبداءت باحتلال المناطق ، رافضة عرض الإدريسي بمنحة الحكم الذاتي في أمارته مقابل الاعتراف له بالسيادة مما اضطر الإدريسي عام 1926م إلى طلب الحماية من ابن آل سعود 0
وبعد دخول الإدريسي في حماية ابن سعود توقف زحف الإمام على عسير نهائيا واستمر الحال هكذا حتى قامت السعودية بضم عسير إليها عام 1934م0
وفي عام 1934 أيضا أقدم الإمام على توقيع معاهدتين خطيرتين حددت مصير اليمن ورسمت خارطته السياسية الحالية بشكل نهائي هما:
أ‌- معاهدة الصداقة والتعاون مع بريطانيا من خلال قبول الإمام بدولة الجنوب ككيان سياسي وهوية عربية غير يمنية وصادق على الخط المتفق علية بين تركيا وبريطانيا0
ب‌- معاهدة الطائف بين الإمام والملك عبد العزيز آل سعود ، تنازل فيها الإمام عن أي حق أو مطالبة بالأرض التي كانت تشكل إمارة عسير والتي آلت إلى السعودية بموجب معاهدة الحماية مع الإدريسي ،والشيء الملفت للنظر أن ( ج0ع0ي) بعد الثورة التزمت بتلك المعاهدتين وعلى ضوءها تشكلت خارطة اليمن الذي لم يصبح شمالا وجنوبا إلا بعد إعلان الجبهة القومية عن هوية الجنوب اليمنية0
بعد نيل الاستقلال عام 1967ورفضها التنازل عن الأرض التي استقطعت من اليمن في الماضي أو يتم التنازل عنها في الحاضر أو المستقبل0
En otra dirección las fuerzas militares del Imam han llevado una ofensiva contra el territorio del emirato de Al-Edrisí en Asir en el año 1925 y comenzaron a ocupar sus zonas una tras otra, rechazando la oferta de Al-Edrisí al Imam, de concederle la autonomía en su emirato a cambio de que Al –Edrisí le reconociera la soberanía del Imam sobre su emirato, el cual Al-Edrisí se obligaba en el año 1926 de pedir la protección de la familia Saudita. Después de estar El –Edrisí bajo protección saudita la ofensiva del Imam a Asir se detuvo definitivamente y la situación continuaba así, hasta que Arabia Saudita se anexo a Asir a ella en el año 1934.
En este año 1934 el Imam firmo dos tratados peligrosos que determinaban el destino de Yemen y trazaron de forma definitiva su mapa político actual, estos son:
A- tratado de amistad y cooperación con gran Bretaña, por medio de lo cual el Imam aceptara un estado en el sur, un estado de entidad política e identidad árabe no Yemeni y aprobó la línea demarcación acordada entre Turquía y gran Bretaña.
B- Tratado de Al-Taif(región saudita) entre el Imam y el rey Saudita /Abdul Aziz Al-Saud , donde el Imam renunciaba cualquier derecho o reivindicación por las tierras que formaba el emirato de Asir ,que se incluyo mas tarde al territorio de Arabia Saudita ,acorde al tratado de protección con Al-Edrisí, y la cosa que llamo la atención es que (la Republica Árabe de Yemen) se comprometió después del triunfo de su revolución por aquellos dos tratados firmados , y a la luz de estos tratados se formaba el mapa de Yemen , quien nunca era ni norte ni sur , y lo fue solo después de declarar el frente nacional para la liberación del sur de Arabia(FNLSA) el Sur Arabe como estado de identidad yemeni luego de la obtención de la independencia nacional en 1967, de ahí rechazo la renunciación de los territorios recortados a Yemen en el pasado, o renunciarlos en el presente y el futuro.

CONTINUARA……..
يتبـــــــــــــــــع

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

الدائرة الإعلامية لاتحاد شباب الجنوب: رصد للحالة السياسية لمونديال خليجي عشرين الكروي -


الدائرة الإعلامية لاتحاد شباب الجنوب: رصد للحالة السياسية لمونديال خليجي عشرين الكروي -
الوطني برس-عدن-الدائرة الاعلامية لاتحاد شباب الجنوب
مع نهاية مونديال خليجي عشرين نعرض بعض الوقائع وكيف أبرز شعبنا مستوى الوعي للضيوف الوافدين إلى السليبة عدن, وقد كانوا مواطنينا إيجابيين برغم كل ما اصاب عدن من ويلات ومآسي على مدى عشرين عام, وفوق هذا كانت الآلة العسكرية اليمنية حاضرة بكل ثقلها ليس حرصاً على سلامة الحاضرين أنما لاستعراض القوة, وقد اكد اتحاد شباب الجنوب في بيانه الصادر تاريخ/12/11/2010م على تمسك الاتحاد بالنهج السلمي في نضاله ضد المحتل الغاشم والتعامل مع الموقف بإيجابية لأننا ندرك جيدا بأن هناك من هم داخل النظام يبحثون عن ذريعة لارتكاب جرائم بحق اخواننا الخليجيين وسلبهم مقتنياتهم واموالهم, فإحداث اي فوضى ستهيئ لهم الفرص لارتكاب جرائمهم وإلصاقها بالحراك الجنوبي ليقولوا للعالم بأننا شعب فوضوي عدائي, لكن هذا ليس صحيح فشعبنا لو كان كذلك لحمل السلاح وقاتل الاشرار الذين يضمرون لنا الكره والحقد والضغينة ويحتلون أرضنا ويمارسون كل اساليب القمع والاستبداد.
لقد اردنا نحن ان نضع الجميع امام الصورة بكل واقعية وبأن العدائي هو الذي يوجه كل اسلحته تجاه مواطنينا ليثبت للعالم اجمع بأن شرعيته مستمدة من قوة الآلة العسكرية وأن القوة العسكرية هي الرابط الوحيد الذي يربط شعبنا بنظام الجمهورية العربية اليمنية وأن ليس هناك شيء اسمه وحدة على الإطلاق, بل هناك احتلال عسكري واضح وصريح وليس لدى مواطنينا أي رضى عن وجوده على أرضنا ولن يرضى شعبنا إلا بالحرية والاستقلال واستعادة السيادة والهوية مهم تعاظمت قوته وازداد تعداد جيشه وازداد جبروته, ونحمد الله بأنه برهن للأسرة الخليجية بما لا يدع مجالا للشك بأن المونديال الخليجي اقيم على ارض محتلة يرزح مواطنيها تحت الهيمنة العسكرية حتى أن المونديال أخد طابع عسكري بحث بعيد عن مفاهيم اللياقة البدنية وفنون الرياضة وقد قدر لشعبنا ان يستبعد من المشاركة في المونديال كما استبعد من كل مناحي الحياة لكن هذه المرة أمام الأسرة الخليجية,, وكما جاء في بيان اتحاد شباب الجنوب الصادر12/11/2010م وأكدنا بأن المحتل سيستبدل المشاركين من المواطنين بعناصر من الجيش اليمني بأعداد كبيرة ليخدع العالم بأسوأ وأكبر عملية فرز عنصري في العالم خوفا من أن يسعى مواطنينا لفضحه بالتعبير عن ألامهم ومعاناتهم في ضل الهيمنة العسكرية اليمنية ورفضهم لهذا التواجد العسكري البغيض الفاقد للشرعية وأننا كنا محقين بتوقعاتنا وان التشديد الرقابي على الصحف والإعلام هو بسبب الخوف من صوت شعبنا المضطهد الصابر الذي يبحث عن أي ثغرة ليصرخ من خلالها في وجه العالم مطالباً بالنجدة. وأوضحنا ايضاً بأن النظام سوف يغلق كل منافد الدخول الى عدن من مناطق الجنوب في وجه أصحاب الأرض بالوقت الذي يفتحها للوافدين من كل اصقاع الجزيرة والخليج ليتأكد للجميع بأن ليس هناك أي شكل من اشكال الشراكة بين شعب الجنوب وشعب الجمهورية العربية اليمنية.
أن قرار خليجي عشرين أنما هو قرار الاسرة الخليجية وعليه احترم اتحاد شباب الجنوب هذا القرار وتعامل معه بإيجابية في هذا الوقت الحساس على أمل أن يعرف القريبين منا قبل البعيدين بأننا لسنا أشرار ولسنا عدائيين بل نحن شعب مضطهد يسعى لنيل حريته وسيادته على ارضة واستعادة هويته الجنوبية العربية, واننا ننبه مواطنينا بأن يدركوا جيداً بأنهم منتصرين سياسيا لأنهم ببساطة أصحاب حق وأن القضية لن تحل بتعطيل المونديال ولن يؤثر المونديال على مسار عملنا كما نذكر بالآية الكريمة ((عسى أن تكرهوا شيء وهو خيرا لكم )) بل ان الاتحاد قراء المشهد السياسي قرائه واقعية وعرف من خلال تلك القراءة ما سيقدم عليه هذا النظام من اخطاء في هذا المونديال وحدد مسار عمله بكل ثقة وقد اتضح للعالم حجم الجبروت اليمني على ارض الجنوب وقد تلاشت تلك الاصوات النشاز التي تدعي احقيتها في صنع القرار دون سواها داخل الحراك بعد فشلها لأي تصوراتها وأطروحاتها حتى في هذا الوضع الصعب والمعقد وهي بعيدة كل البعد عن الواقع السياسي وعن أمال وطموحات شعبنا باتخاذها قرارات لا يقبل بها منطق ولا عقل, فقراراتها مغايرة لكل ما هو واقعي حتى أنها لم تكن حريصة على ما قدمه شعبنا من انجازات وتضحيات وقد عملت على تشويه تلك الإنجازات من خلال جر الحراك إلى الفشل والمناكفة وإعطاء انطباع لدى المتابعين بأن الحراك يعاني من انقسام وقصور سياسي, ومن هذا المنطلق نحث أبناء شعبنا على التحلي باليقظة فالمؤامرة هي جزء من الحرب وثقافة المؤامرة هي ثقافة المحتل وأننا نقول لهم أن من فشل في إدارة دولة لن يكون قادر على قيادة ثورة.
أن من الملاحظ بأن شبابنا استجابوا لدعوتنا لتشجيع المنتخب الكويتي على وجه الخصوص وتأتي هذه الدعوة لعدة اسباب وهي كالتالي :
1_ لأن لنا مع الكويت تاريخ حافل بالتعاون والتأخي وقد قدم لنا الأخوان في الكويت الكثير في السابق ونحن ندين لهم بالكثير فلن نذهب بعيداً.. فإصرار الكويتيين على إقامة خليجي عشرين في عدن وابين هو اكبر شاهد على حسن النوايا الصادقة لدى الاشقاء في الكويت, فخليجي عشرين دفع بالنظام لإعادة بناء الكثير من المنجزات بأموال خارجية ليس حباُ في عدن بل كانت قرارات خليجية مفروضة لإعمار عدن,
2_ من ناحية سياسية نريد أن نذكر النظام اليمني بموقفه التاريخي الخاطئ بحق دولة الكويت الشقيقة وشعبها
التي اراد لها ان تختفي من على الخارطة بدون أن يكون للكويتيين أي عداء معه لتبرز للعالم حقيقة المؤامرة التي كانت تحاك والمخطط الفاشي ضد دول الخليج بشكل عام,
3_ ليس لدينا فريق وطني جنوبي حتى نشجعه بل أن مواطنينا رفعوا الاعلام الخليجية وعلم دولة الكويت على وجه الخصوص نكاية بالنظام اليمني وقد أكدنا بأن شعبنا لن يشجع منتخب الاحتلال اليمني مع تمنياتنا للمنتخب الكويتي الفوز بالبطولة.
وما قام به النظام من ترتيبات لإقامة خليجي عشرين وهي كالتالي:
1_ قام النظام اليمني بعسكرة مدينة عدن وابين وإغلاقها في وجه كل جنوبي واستفزاز المواطنين الامنين في عدن بنشر نقاط التفتيش في كل الشوارع القريبة والبعيدة من الملاعب ونشر ارتال من الأسلحة الثقيلة والخفيفة لإحداث حالة من الفزع والرعب في نفوس المواطنين والزوار.
2_قام النظام اليمني باعتقال أغلب نشطاء الحراك وأودعهم السجن خارج إطار القانون وبدون اي تهمة سوى كونهم ينتموا للحراك الجنوبي وضل الباقين مطاردين إلى اللحظة.
3_قام النظام اليمني بإغلاق منافد الدخول إلى عدن في وجه كل من هو جنوبي ومن يجدوه في عدن يعتقل ويضعوه بالسجن بعد التأكد من انتمائه لأي منطقة جنوبية.
4_قام النظام اليمني بحرمان أبناء عدن من المشاركة في المونديال من خلال رفع قيمة التذكرة إلى عشرة ألاف ريال يمني ودفع بالألاف من عناصر الجيش والأمن من الشماليين بدخول الملاعب بالمجان وفرض على الضيوف الوافدين نفس التسعيرة.
5_قام النظام اليمني بمنع ومحاصرة الإعلاميين وفرض القيود عليهم والتنكيل بهم لتعطيل أداء مهامهم بالشكل الطبيعي.
6_قام النظام اليمني بمصادرة اعلام الكويت من الأسواق وملاحقة كل من يحمل العلم الكويتي في المدرجات واتهامه بالانتماء للحراك,
أن الفشل الذي مني به المنتخب اليمني في مباراته الثلاث كان متوقع لأن اليمن لم تدخل البطولة من باب البحث عن اللقب أنما من باب البحث عن الشرعية لنظامه المنتهي الصلاحية, فعسكرة المدن تعني بالنسبة له شرعية وهو يعتقد بأنه و بمجرد أن يشاهد العالم تلك القوات والعتاد سيذعن لشرعيته لأنه لا يأمن إلا بالقوة وبالوقت نفسه يتحدث عن ديمقراطية وحرية وانتخابات !! لكن جماهير شعبنا ستكون السبب بزوال نظامه حتى يستعيد شعبنا حريته ومجده وهويته الجنوبية العربية.
وفي الاخير ندعوا كل الخيرين في العالم الضغط على نظام صنعاء بإطلاق سراح معتقلينا بدون قيد أو شرط وكما ندعوا لشهدائنا بالرحمة وجرحانا بالشفاء العاجل ولمعتقلينا الحرية ولشعبنا النصر المؤزر والله من وراء القصد.

صادر عن الدائرة الإعلامية لاتحاد شباب الجنوب/ عدن
3/12/2010م

الأحد، 28 نوفمبر 2010

مذكرة مكونات الحراك الاستقلالية المقدمة لرئيس الوزراء البريطاني من تظاهرة لندن 27نوفمبر




: مذكرة مكونات الحراك الاستقلالية المقدمة لرئيس الوزراء البريطاني من تظاهرة لندن 27نوفمبر
الوطني برس-خاص
تقدمت قوى الاستقلال الجنوبي (المجلس الوطني الأعلى-التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج-اتحاد شباب الجنوب بمذكرة الى رئيس الوزراء البريطاني كاميرون عقب التظاهرة التي أقيمت في لندن 27فبراير وقد كتبت باللغة الانجليزية وتحصل موقع الوطني برس على نسخة منها وقام بترجمتها واليكم نص المذكرة باللغتين العربية والانجليزية وذيلت بأسماءبعض المعتقلين
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة رئيس وزراء بريطانيا كاميرون:
سعادة نيك كليج نائب رئيس الوزراء:
نحن الموقعون ادناه أولا نرغب في نقل تحياتنا للحكومة الجديدة:
بريطانيا لها علاقات تاريخية قوية سياسية واقتصادية وثقافية مع الجنوب العربي(جنوب اليمن) بالإضافة الى معرفتها وعلمها بحدودها التاريخية الدولية للجنوب طيلة 129عام.
وتأسيسا على هذا الحقيقة نحن الموقعون أسفل (مكونات التحرير السلمي للجنوب العربي (جنوب اليمن) نرغب في شرح الوضع الراهن في وطننا الجنوب العربي الذي تم احتلاله بالقوة في 7يوليو 1994م من قبل الجمهورية العربية اليمنية.
النظام اليمني عمليا جرد الجنوب من هويته الى جانب حجب الصحافة الحرة وحرية الرأي وانتهاك حقوق الكانسان مضايقة المدنيين من ابناء الجنوب قتل اعتقال نهب وسرقة المصادر الجنوبية.
احتلال الجنوب العربي من قبل (ج ع ي) هو اسواء احتلال في التاريخ الحديث.
هذه الأعمال الوحشية تمثلت بالسيطرة عل الممتلكات الخاصة والعامة ,استخدام قوات الأمن لقمع المسيرات والاحتجاجات السلمية , منع حرية الصحافة والرأي الشعبي في الجنوب العربي
نتيجة لكل تلك الممارسات الوحشية والكبت حمل المدنين الجنوبيين عل تشكيل الحركة السلمية في 7يوليو في عدن لبداية الكفاح السلمي كخيار استراتيجي للمطالبة بالاستقلال من احتلال الجمهورية العربية لدولتنا.
التجمع الديمقراطي الجنوبي الذي تأسس وأعلن عن نفسه كحزب سياسي مستقل مع كل الحلفاء الموقعين أسفل يطالب المجتمع الدولي لدعم شعب الجنوب من اجل الاستقلال واستعادة هوية ودولة الجنوب العربي الحرة والمدنية والذي يعد مفتاح وعامل استقرار وأمان للمنطقة والعالم.
وحدة 22مايو 90م سببت عدم الاستقرار وعكرت السلام من خلال الارهاب والقاعدة التي صنعها ودعمها ووجهها النظام اليمني
الجنوبيين من كل المحافظات تصالحوا وتسامحوا ((التصالح والتسامح)) تحت راية الحراك للمطالبة باستقلالهم سلميا
مئات المدنيين الجنوبيين قتلوا كشهداء وآخرون جرحوا بالإضافة ال ذلك الالاف تم اعتقالهم من قبل النظام اليمني
النظام اليمني مؤخرا اتهم حركة الجنوبيين هذه كسبب للإرهاب وربط القاعدة بالحراك
المجتمع الدولي مدرك تماما هذا التناقض وان ليس هناك علاقة و ارتباط بين القاعدة والحراك السلمي الجنوبي
العام يعرف جيدا ان النظام اليمني حليف القاعدة على مدار السنوات وتستخدم الأوضاع لابتزاز المانحين من دول الجوار والخليج والمجتمع الدولي كذ يعة لمحاربة الإرهاب بينما هي تركز حربها على الجنوبيين. هذا بدليل الحوادث المتكررة والتي منها مؤخرا ارسال الطرود من صنعاء الى بلدان مختلفة
نحن نكرر بان ليس هناك علاقة بين الحركة السلمية وقوات الإرهاب
حركتنا السلمية اختارت النضال السلمي كخيار استراتيجي, ونحن لذلك ندين استخدام العنف وأي شكل من الإرهاب
نحن نطمئنكم ان الاستقلال واستعادة دولة الجنوب سوف يزيل كل أسباب ومبررات خلق وتهيئة ارضيه للإرهاب والقاعدة, الذي يرعاه ويتبناه النظام اليمني

ان اهم الآليات المناسبة للقضاء على هذا سيكون من خلال دعوة المجتمع الدولي وخصوصا بريطانيا أطراف الصراع لحضور الحوار تحت إشراف المجتمع الدولي وليسهل عمليات الانسحاب من الجنوب, ويؤمن الاستقلال وبناء دولة الجنوب الحرة المستقلة

العودة الى الوضع الطبيعي وحماية الناس في كلا البلدين ووقف نزيف الدم غير ضروري وشبح الحرب والنزاع المسلح الذي يهدد الأمن والأمان في المنطقة والعالم
حل المشاكل في الجنوب العربي يأتي على أساس الاستقلال المباشر المصدق عليه من قبل شعب الجنوب
أي حلول أخرى كالفدرالية او العكس سوف يعقد الوضع بما ان ا شعبنا صنعوا خيارهم السلمي في النضال لتحقيق الاستقلال وان أي ممثل للشعب يجب ا ن ياتي من قادة الحركة السلمية في الداخل
الجنوب يتطلع لحريته الخالية من الدكتاتورية الداعمة للديمقراطية,التعددية والتداول السلمي للسلطة وحرية التعبير ويحترم المواثيق الدولية.
نأمل من الحكومة البريطانية ان تبذل جهدها طالما ونحن موطنين نحمل الجنسية البريطانية وهناك الالالف الذين خدموا طيلة حياتهم في المملكة المتحدة والبعض مات او مازال حيا في الجنوب ,وضع مطالب أبناء الجنوب بالاعتبار امام الحكومة البريطانية الجد يده
التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج
المجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب
اتحاد شباب الجنوب
عدن 27نوفمبر 2010م
مرفق قائمة من اسماء بعض المعتقلين:

المذكرة باللغة الانجليزية:
In the name of Allah, the most gracious, most merciful.
His Excellency David Cameron, Prime Minister of the United Kingdom
His Excellency Nick Clegg, vice Prime Minister
We the undersigned bellow would like to extend our greeting to the new coalition government.
The United Kingdom had many historical relation, strong political, economical and cultural links with South Arabia (South Yemen) as well as familiar with its affairs and knowledge with its historical international borders for 129 years.
On the bases of this fact, we the under signed the components of the Peaceful Liberation Movement in South Arabia(PLSA), would like to explain to you the current situation in our homeland (South Arabia) in which was forcibly occupied by the Yemen Arab Republic on the 7th July 1994.
The Yemeni regime has virtually stripped the South of its identity as well as suppressing the free press, freedom of speech, breach of the human rights, persecution against the southern civilians, killings, arrests, displacement and looting of the South’s resources.
The occupation of South Arabia (South Yemen) is the worst kind of occupation in the recent history.
These brutal acts are in seizing private and public properties, using the armed force to suppress peaceful demonstrations and protests, forbidding the freedom of the free press and public opinion in South Arabia.
As result of all this suppression carried out on the Southerner civilians, a peaceful movement was formed on 7th of July 2007 in Aden to start a peaceful struggle as a strategically option to claim back our independence from the occupation by the Yemen Arab republic of our country.
The Southern Democratic Assembly (TAJ) that was formed and declared itself as an independent political party -together with its allied undersigned bellow- that calls the International Community to support the Southern people for independence, restoring the South Arabian identity and the free modern state as a key for security and peace of the region and world.
The unification on the 22nd of May 1990 has caused instability, deteriorated the peace and security through the terrorism and Al-Qaida that are supported, created and guided by the Yemeni regime.
Southerners from all Provinces’ joined hands with the Peaceful Movement (Alhirak) to demand their independence peacefully.
Hundreds of Southern civilians have been killed as martyrs and many others were wounded as well as thousands of them ending up being detained by the Yemeni regime.
The Yemeni regime has recently accused this mobilization of the Southerners as the cause of terrorism and linked Alhirak with Al-Qaida.
The International Community is fully aware of this contradiction and that there is no link what so ever between Al-Qaida and the Peaceful Southern Movement.
It is well known that the Yemeni regime patronised Al-Qaida over the years and it is using the situation to extort funds the neighbours in the Gulf States and the international community with pretext of fighting extremism, while it concentrates its war against the Southerners. This has been evidenced in several incidents and recently the parcel sent from Sana to different countries.
We reiterate that there is no relationship between the peaceful movement and the forces of the terrorism.
Our movement has chosen the peaceful struggle as a strategic option, we therefore totally renounce the use of violence and any form of terrorism.
We assure you that restoring the independent state in the South will eliminate all the reasons and justification for creating a breeding ground for terrorism and Al-Qaida, which patronized and sponsored by the Yemeni regime.

The most appropriate mechanism to accomplish this will be for the international community and in particular the U.K to call upon the parties of the conflict to come to a dialogue under the international community to facilitate the process of withdrawals from the South, securing the independence and building the free independent state.
This will return to normality and save the peoples of the two countries, spare the unnecessarily spilling of blood, spectre of war and armed conflict which will threaten the security and safety in the region and world.
The situation to the issue of the South Arabia has to be based on the immediate independence as approved by the Southern people.
Any other solution such as federation or otherwise, will only complicate the situation as our people have made their choice of the peaceful struggle to achieve the independence and that any representation of the people should come from the leadership of the movement at home.
The South looks towards having its freedom, free of totalitarianism. It support democracy, pluralism and peaceful transfer of power, freedom of expression and respect for the international conventions.
We wish from the British government do its best as we all here are U.K citizens and there are many thousands who have been serving their whole life the U.K and some died or still alive in the South put their demand forwards to the new government to help.
The southern Democratic Assembly TAJ
The supreme Council for Liberation of South Arabia
The southern Youth Union
Aden on 27th of November 2010
Attached a list of detainees:

1-احمد العزاني وولده
1- Ahmed ALazani and his son

2-عوض خليل القميشي
2-Awad Kalil Alkumishi

3- احمد عوض خليل القميشي
3- Ahmed Awad Alkwmishi
4- العميد علي عبدالرب مصطفى
4- Ali Abdwrab Mwstafa
5- العقيد علي فضل البجيري
5- Ali Fadel Albwgyri
6- المقدم عبد الله ابو بكرالحوتري
6- Abdualla Abubaker Alhwtari
7- منصر سعيد العيسائي
7- Munasser Said Alaisay
8- علي صالح العيسائي
8- Ali Saleh Alaisay
9- محمد عمر المسلمي
9- Mohammed Omar Almusallami
10- عبدالله حسين الحنيشي
10-Abdualla Hussein Alhanashi
11- حسين سعيد العيسائي
11-Hussein Said Alaissay
12- محسن مثنى البجيري
12-Muhssein Mwtanna Albwgairy
13- يحيى عمر القشمي
13- Yahia Omar Alkwmaishi
14-احمد محمد الحترشي
14-Ahmed Mohammed Alhattrashi
15- فتحي عوض محمد
15-Fatthi Awad Mohammed
16- فهمي عوض محمد
16-Fahmi AWAD mOHAMMED
17- الخضر عبدالله برهم
17-Alkhader Abdualla Bwrham

18- عبد الرحمن عبدالله برهم
18- Abdualwhman Abdualla Bwrham

19-كمال عبد الرزاق
19-Kamal Abdwrazak
20- عبادل عبدالله صالح 21-11-2010
20- Abadel Abdualla Saleh
21- علي محمد صالح
21- Ali Mohammed Saleh
22- يوسف احمد الدنمي
23-Yussef Ahmed Aldunmi
23- العقيد احمد عمر برهم
23- Ahmed Omer Bwrham
24- ناصر علي ناصر 19-11-2010م
24- Nasser Ali Nasser
25- جلال سعيد مليط 20-11-2010
25- Gallal Said Mwlait
26- وضاح صالح عبدالله 20-11-2010
26- Waddah Saleh Abdualla
27- ياسر الضبي 20-11-20120
27- Yasser Aldabbi
28- عارف محمد علي 20-11-2010
28-Aref Mohammed Ali
30 –صدام علي احمد 20-11-2010م
30- Saddam Ali Ahmed
31- عبدالله حسن راشد
31- Abdualla Hassen Rashed
32- وجدي محمد احمد
32-Wagdi Mohammed A hmed
33- محمد عبده مسعد
33- Mohammed Abdu Mwssaid
34 – رياض علي عبدالله سناح - الضالع
34- Riad Ali Abdualla
35- صالح علي محسن الاضمر 21-11-2010
35-Saleh Ali Muhssein
36- احمد سالم بافقيه 21-11-2010م
36- Ahmed Salim Baffaki
37- عبدالله تباع الحيدري 21-11-2010
37- Abdualla Tabba Alhaidari عدن
38- علي حسين الناخبي –لديه ضربه في الدماغ وهو في السجن –لحج
38- ALI hussein Alnakiby
39- فارس عبدالله صالح
39- Faris Abdualla Saleh
40- علي عبدالله صالح
40- Ali Abdualla Saleh
41- مختار محمد محسن
41-Mukktar Mohammed Muhssein

42- رائد عبدالله صالح
42-Rashed Abduallah Saleh
43-حازم يحيى صالح
43-Hizzam Yahia Saleh
44- نصر عفرور 12-11-2010م
44-Nasr Akrwar
45- محمد باعقيل 12-11-2010م
45- Mohammed Baakilk
46- حسن احمد باعوم 9-11-2010م
46- Hassen Ahmed Baawm
47- حسين زيد بن يحيى 9-11-2010م
47- Hussein Zaid Bin Yahyaa
48- صلاح علي سيف 26-11-2010م
48- Salah Ali Saifم
49- فواز حسن باعوم 19-11-2010م
49-Fawaz Hassen Baawm
50- زهراء صالح 8-11-2010م
50= Zahra Saleh
51- صلاح علي سيف 26-11-201م وقبل يومين من اعتقاله تم الاعتداء عليه وضرب باعقاب البنادق ختى اغمي عليه وترك على الارض بين الحياة والموت دون
ان يسعفوه الى اي مستشفى
51-Salah Ali Saif
52- حسين العاقل 25-11-2010م
52-Hussein Alaakil
53-وليد القردعي 23-11-2010م
53-Walid Alkardaai
54- غسان محمد 23-11-2010م
54-Kassan Mohammed
55- محمد عبدوه 23-11-2010م
55-Mohammed Abdwaa
56- عبود احمد عبود 18-11-2010م
56- Abbwd Ahmed Abbwd
57- محمد احمد علي 18-11-2010م
57-Mohammed Ahmed Ali
58-وجدان علي احمد 18-11-2010م
58-Wigdan Ali Ahmed
59- معين احمد حسن 18-11-2010م
50-Muain Ahmed Hassen
60-قحطان محمد ناجي 18-11-2010م
60-kahtan Mohammed Nagi
61- محمد احمد حسن 18-11-2010م
61- Mohammed Ahmed Hassan
62-حسين علي محمد 18-11-2010م
62-Hussein Ali Mohammed
63- زيد علي حسن 18-11-2010م
63-Zaid Ali Hassan
64- ماجد محسن محمد 18-11-2010م
64-Magid Muhssein Mohammed
65- محمد علي محمد 18-11-2010م
65- Mohammed ALI mOHAMMED
66- انيس ناجي محمد 18-11-2010م
66- Anis Nagi Mohammed
67-صلاح احمد حسن 18-11-2010م
67-Salah Ahmed Hassan
68-حزام احمد محمد 18-11-2010م
68- Hizzam A hmed MOHAMMED
69- محمد عمر السلمي 18-11-2010م
69- Mohammed Omar Alsalami
70-امين حسن سعيد 26-1-2919م
70-Amin Hassan Said
71-هاشم عوض مبارك 26-1-2010م
71-Hashim Awad Mubarak
72-غسان محمدةالكلدي 26-1-2010م
73-Kasan Mohammed Alkaladi
73-صدام محمدحسين 26-1-2010م
74-Saddam Mohammed Hussein
74غسان محمد شيخ 26-1-2010م
74-Kasan Mohammed Shaik
75فهمي محمود حسن 26-1-201م
75-Fahmi Mahmmud Hassan
76- ياسر صالح ناصر 26-1-2010م
76-Yassir Saleh Nasser
77-محمد عوض نصيب 26-1-2010م
77-Mohammed Awad Nassib
78-محمد جمعان عوشان 26-1-2010م
78-Mohammed Gamaan Awshan

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

سلطات الاحتلال في الضالع تحرم المواطن علي ناجي من زواج ابنته وتودعه السجن في ايام العيد الاضحى


سلطات الاحتلال في الضالع تحرم المواطن علي ناجي من زواج ابنته وتودعه السجن في ايام العيد الاضحى
الوطني برس -الضالع –خاص

جرائم الاحتلال اليمني تتعدد وتتنوع وتتطور ضد شعب الجنوب المحتل ومعاناة وماسي والألم لمناضلي الجنوب وشعبه أيضا تتنوع وتزداد قسوة فسلطة الاحتلال وجنودها في كل مناطق الجنوب قد افتعلوا بحق شعب الجنوب كل ما لا يتوقعه عقل وضمير انسانس عبر التاريخ البشري وفي قائمة الدكتاتوريات المحتلة سفكت الدماء للأبرياء مارست القتل الجماعي الابادةالجماعية للأطفال والنساء أعدمت النشطاء داخل
http://alwatnipress.com/news.php?action=view&id=328
المعتقلات باختصار جرائم الاحتلال بحق شعب الجنوب لاتوصف .هذه المرة وتحديدا في الضالع أقدمت جنود سلطة الاحتلال على اعتقال مواطن جنوبي كبير في السن يدعى علي ناجي المقرع من ابناء جحاف قبل العيد .حيث كان الرجل الذي أراد هذه المرة ان يحتفل بالعيد وسط أسرته رغم مرارة الألم التي يعاني منها بسسب الظروف الصعبة التي يمر بها هو خاصة و شعب الجنوب عامة وان معظم النشطاء والمناضلين الجنوبيين في المعتقل وعلى رأسهم المناضل حسن باعوم ورغم الحصار المفروض علي شعب الجنوب وخاصة أهله في جحاف.
كان المعتقل علي ناجي الذي مازال في سجون الاحتلال في الضالع عند اعتقاله يحضر ويجهز ويحاول ان يغطي نفقات ابنته التي كان من المقرر ان يتم وسيحضر زواج ابنته في العيد وكان معه فلوس التحضير للزواج والتي تم اعتقالها معه . أي معاناة هذه التي نزلت بهذا الرجل وأسرته وابنته التي كانت تريد ان تفرح في العيد وتتزوج كسائر النساء بحضور والداها الذي أنهكته المعاناة والفقر وسط جرائم المحتل اليمني القذرة
أي جريمة هذه يتخيلها الإنسان والتي تعتبر واحده من الجرائم والماسي التي ترتكب بحق شعب الجنوب في كل الجنوب فاقت التصورات .
جنود الاحتلال يسرقون البسمة والفرحة ويحطمون الإرادة الجنوبية بجرائمهم هذه ويحاولون إذلال ابناء الجنوب مستخدمين كل وسائل وأساليب القهر الا ان شعب الجنوب من اقصاة الى اقصاة بصوت واحد وجرح واحد ومعاناة واحدة يرفض كل هذه الأساليب ويزداد قوة وإرادة وصلابة وسيواصل النضال حتى التحرير .
لفته : هل قادة النضال في الضالع يعرفون عن تلك الجريمة البشعة وعن معاناة المعتقل علي ناجي وأسرته وعملوا اقل مايمكن ان يعملوا مع أسرته وخاصة في العيد البارك.
الحرية لمعتقلي ثورة الجنوب الحرية للمناضل علي ناجي المقرع ونسال الله ان يفك اسرهم وحتى يستطيع علي ناجي المقرع من تزويج ابنته واعادة الفرحة التي سلبتها عنهم قوات الاحتلال اليمني المتخلف.

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

صورة نادرة للزعيم الجنوبي حسن باعوم




الزعيم الجنوبي المناضل الجسور حسن باعوم هو ومجموعة من الشباب المرافقين له في زيارته الى منطقة الشعيب العام 2009م

صورة للشهيد المناضل محمد الكباس في مهرجان تشييع الشهيد توفيق الجعدي


صورة نادرة لشهيد محمد عبداله الكباس الذي قتلته قوات الاحتلال عند قصفها لمديرية جحاف هذا العام
التقطت هذه الصورة للشهيد في مهرجان تشييع الشهيد توفيق الجعدي في شهر 7/2009م

الأحد، 21 نوفمبر 2010

تصريح صحفي للمناضل عبدا لقوي السيد رئيس المجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب مديرية المسيمير م/لحج

بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي للمناضل عبدا لقوي السيد رئيس المجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب مديرية المسيمير م/لحج
نؤكد ان فعالية يوم غدا الاثنين قد دعت لها مكونات التحرير في المسيمير وليس لها أي علاقة بدعوة مجلس الحراك السلمي الأعلى او في المحافظة والتي تم الدعوة لها بالتزامن مع خليجي عشرين
الوطني برس-خاص المسيمير
بسم الله الرحمن الرحيم
http://alwatnipress.com/news.php?action=view&id=326
في ضل التطورات عل الساحة الجنوبية المتسارعة وردا على جرائم سلطة الاحتلال بحق شعب الجنوب والتي ترتكبها قوات الاحتلال اليمني وللتعبير عن تضامنا مع المناضل لجسور حسن احمد باعوم وللمطالبة برحيل قوات الاحتلال اليمني من ارض الجنوب العربي فقد تداعت مكونات النضال التحرري الجنوبي في المسيمير ((المجلس الوطني الاعلى –اتحاد شباب لجنوب –وتاج)) للدعوة لإقامة الفاعلية الاحتجاجية يوم الاثنين تاريخ 22/1/2010م حيث شهدت تحضيرا ممتازا سبق أقامة الفعالية الاحتجاجية الكبيرة في المسيمير وقد تم التحضير لها جيدا وتعبة الجماهير من اجل الحضور والمشاركة لايصال رسالتنا السلمية لكل احرار العام فيا لداخل والخارج للتنديد بجرائم الاحتلال وتضامنا مع المعتقلين وعل رأسهم لمناضل باعوم وتأكيدا على مواصلة العمل التحرري السلمي حتى تحرير واستقلال الجنوب وبالتالي نؤكد ان فعالية يوم غدا الاثنين قد دعت لها مكنات التحرير في المسيمير وليس لها أي علاقة بدعوة مجلس الحراك السلمي الأعلى او في المحافظة والتي تم الدعوة لها بالتزامن مع خليجي عشرين .وان فعاليتنا يوم غدا هي من اجل التضامن مع المعتقلين والتديد بجرائم المحتل اليمني وليس لها أي علاقة بفعاليات خليجي عشرين كما يحاول البعض استثمارها وبالتالي تضليل الرأي العام الداخلي والخارجي

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

قادة الحراك ...وثقافة القبول بالاخر .بقلم عبدالله ناجي علي

قادة الحراك ...وثقافة القبول بالأخر ..
2010/11/15 الساعة 19:06:41 عبد الله ناجي علي نقلا عن التغيير نت
حقق الحراك السلمي الجنوبي انجازات كبيره وكبيره جدا ...ومن أهم هذه الانجازات توصيل قضية الجنوب إلى العالم اجمع هذا الانجاز التاريخي الذي يحسب للشارع السياسي في الجنوب أولا وللقيادة العسكرية لجمعيات المتقاعدين ومعهم كل القوى السياسية الجنوبية ثانيا ..نقول إن الحراك الجماهيري قد سار بخط تصاعدي يوم بعد أخر...ولكن في المقابل نجد الحراك القيادي يواجه في مساراته مطبات كثيرة بعضها من صنع قادة الحراك أنفسهم والبعض الاخرتقوم بوضعها أجهزة السلطة ....
مايهمنا في الموضوع هنا هو الحديث عن المطبات التي يصنعها قادة الحراك أنفسهم ...ومؤكد إن قادة الحراك لم يعملون هذا بقصد ولكن يحدث ذلك نتيجة لعدم استيعاب البعض لطبيعة المرحلة التي نعيشها اليوم والمتسمة بالتعددية الحزبية ووجود هامش من حرية الرأي والرأي الأخر...وهذا يتطلب من قادة الحراك خاصة منهم القيادات التي تربت على الوعي السياسي الشمولي ..يجب عليهم أن يغادروا مربعات الثقافة الاقصائيه التي مارسوها اثنا حكمهم للجنوب ...وننصحهم بأخذ العبر من النتائج المدمرة للثقافة الاقصائيه التي حدثت في الجنوب منذ مابعد الاستقلال وحتى عام 1990م .. ومادفعه الجنوب من ثمن باهضاً جداًجداً بسبب تلك الثقافة
فالثقافة الاقصائيه التي مورست في تلك الفترة هي التي أضعفت الجنوب مما جعلت الجنوب يدخل الوحدة وهوا في أسوأ حاله من الضعف ...والسبب يعود كما اشرنا سابقا إلى العقلية الشمولية الاقصائيه للأخر......
اليوم المشهد السياسي للحراك الجنوبي نشاهد فيه للأسف بعض الممارسات الاقصائيه للأخر ويبدوا إن البعض لم يستوعب المرحلة جيدا ....وهنا المأساة بعينها ...!!!!!ونقول للذين مازالوا يفكروا بعقلية الماضي الشمولي الاقصائي إن يعيدوا حساباتهم وان لم يستطيعوا التكيف مع نهج التعدد والقبول بالأخر فعليهم ترك القيادة للآخرين المستوعبين لمعطيات المرحلة ....إما إذا استمروا في قيادة الحراك وبنفس العقلية الاقصائيه التي أدمنوا عليها في الماضي فأن مسار الحراك السلمي سيواجه مشاكل كثيرة وربنا يستر....ونتمنى أن لايحدث ذلك.
ختاما نقول إن القيادة المطلوبة اليوم للحراك يجب إن تكون قياده سياسيه مشبعه بثقافة قبول الأخر لان الحوار المطلوب لكل القوى السياسية في الساحة الجنوبية ولنسميه (حوار جنوبي – جنوبي )ليشمل الحوار جميع القوى السياسية في الجنوب ابتدأ من.فصائل الحراك وقيادات الأحزاب في الجنوب ومشايخ وسلاطين وأمراء الجنوب والشخصيات الاجتماعية والمستقلة ومنظمات المجتمع المدني والأهلي ورجال الدين ورجال المال والإعمال والجنوبيين الموجودين في السلطة ومعارضة الخارج ...كل هذه القوى يجب التحاور معها للوصول في النهاية إلى وضع مشروع سياسي يتضمن خيارات واقعيه لحل قضية الجنوب هذا المشروع يجب إن يكون مقبولا لدى شعب الجنوب وأيضا يجب إن يكون مقبولا إقليميا ودوليا ........
نكرر مره أخرى ونقول لقادة الحراك السلمي الجنوبي أن جهودكم العظيمة والجبارة لنجاح الحراك الجماهيري الذي أصبح اليوم رقماً صعباً يحسب له ألف حساب ...وعليكم آن تدركوا جيداً أن جني ثمار الحراك في المستقبل القريب مرتبط أولا وأخيرا بمدى قدرتكم على إدارة الحوار المنفتح على الجميع وهذا يتطلب منكم التسلح بثقافة قبول الأخر التي افتقدناها في الماضي وسببت لنا نحن - الجنوبيين مشاكل كثيرة وخطيرة مازلنا ندفع ثمنها حتى هذه اللحظة .......
ويا مخارج خارجنا
A_nagi44@yahoo.com

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

أفـــــــكار أوليــــــــــه في :الحـــــركــة الشعبيـــة الجــــنــــوبيــــــة صادر عن الدائرة السياسية للمجلس الوطني الاعلى

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب
أفـــــــكار أوليــــــــــه في :الحـــــركــة الشعبيـــة الجــــنــــوبيــــــة
توطئـــــــــه :
بماذا يقاس الموقف المخلص والصادق للفرد أو الجماعة ألمعينه , من قضية شعب الجنوب المتمثلة بالخلاص من الإحتلال والنضال من اجل تحرير الأرض والاستقلال واستعادة الدولة الوطنية الجنوبية وكامل سيادتها على ترابها الوطني؟؟
هل بموقفه الواضح من ماهيَة ألازمه التي أنتجها فشل مشروع } الوحدة { السياسية غير المدروس وتحوَله إلى احتلال لدولتنا من قبل ( ج.ع.ي ) . ؟؟
بمعنى أخر تبنيه هدف الاستقلال واستعادة دولة الجنوب ،واستعداده الطوعي للتضحية في سبيله وتأكيد ذلك في خطابه السياسي وفي انتمائه سياسيا إلى التجمع السياسي / التعبير الشعبي الذي حمل راية هذا الهدف بوضوح دون خوف أو مواربة ،إن لم يكن من المساهمين في بنائه ؟؟ !!
وبالتالي تطابق سلوكه النضالي ، بل مرتقيا مع وإلى مصاف الشروط والقيم الكفاحية التي يدعو إليها لتحقيق الهدف الكبير؟؟.
هل في الإجابة على هذا السؤال المتفرع يتم القياس ، فنيل الفرد السياسي أو التجمع السياسي الثقة الشعبية باعتباره واضح الموقف قولا وفعلا ؟
من منطلق أن التفتيش في ضمائر الناس يقَيض الروح النضالية ولا يسهم في خلق وحدة مناضلين نذروا أنفسهم لهدف وطني نبيل ، تجمعهم آصرة اقوي وامتن من روابط القرابة والمصالح الذاتية هي آصرة الحق المشترك والمصير الواحد وصناعة تاريخ مشترك بالدم والألم ووحدة الإراده والسباق على التضحية والتقليل من دور وتضحية ال "أنا " الفردية بمقابل الإكبار من دور وتضحية الآخرين ، الذين يكوَن الفرد معهم الذات النضالية الواحدة (سواء كانت هذه الذات حركة تحرر شعبيه أو تنظيم سياسي تحرري ...الخ ) حيث تأخذ العلاقة الداخلية للذات الجماعية الكفاحية الموحدة صورة الجسد الواحد ، الكل فيه مسئول عن الكل ، بمعنى أن الفرد مسئول عن الكل ( الذات الجماعية ) والكل مسئول عن الفرد ( = العضو في الجسد) . الكل يشعر بمسؤوليته نحو ذاته الجماعية بما هي " أنا " الجماعة النضالية والحرص عليها سابق على الحرص عن ألـ " أنا " الفردية . والحفاظ على عضو من الجسم مسؤولية الجسم كله ، وعقله بالذات ( = هنا قيادته ) والعكس والفرد في سبيل الحفاظ على الجسم كله ، احد عوامل بقاء الذات النضالية الجماعية القادرة على بلوغ أهدافها القريبة والبعيدة بما أن ذلك شرط مركزي لمفهوم (وحدة بين مناضلين ) وان هشاشة هذه العلاقة في بنية الذات السياسية الشعبية الكفاحية تجعل من وحدة الهدف والمصير ضرب من الأحلام ليس إلا . أي إن ذلك من أهم شروط الذات الكفاحية القادرة على الفعل ( = شرط الضرورة ) أي مركز دائرة مطلب (التنظيم ) الذي يعنيه مفهوم " وحدة المناضلين " إضافة إلى وحدة الهدف الاستراتيجي وبرنامج سياسي مرحلي إضافة إلى قواعد كفاحية ملزمه تنظيم العلاقات والمسؤوليات الفردية والجماعية بناء على طبيعة الصراع وإشكاله ووسائله التي يتبناها التنظيم المعين انطلاقا من رؤيته ألاستراتيجيه لخوض الصراع والتكتيك المرتبط بالهدف وأساليب النضال .
تبدو المسالة شديدة المثالية هذا صحيح من وجهة نظر التفاوت بين الإفراد في وعي ما اجتمعوا من اجله وفي مستوى إدراك شروط بلوغه وفي النزوعات والمطامح الشخصية المشروعة وغير المشروعة فضلا عن اختلاف النفسيات ، وفي قدرات الناس على تحمل المشاق ، وامتصاص الضربات والنكسات فالقلة هم الذين لا يجد اليأس إليهم طريقا وهم في اقسى وأحلك الضروف ، وينطبق عليهم القول ، بان المناضل منتج دائم الأمل . وهؤلا هم القادرون على قيادة الثورات إلى النصر ، كما تخبرنا التجربة الانسانيه في هذا المضمار . ولا شك إن تجربة الصراع المريرة ومخاطرها تهذب وتصقل مدارك وسلوك المناضلين ، كما تصلب قدراتهم لمواجهة الشدائد بحنكه وشجاعة تتعاظمان يوما بعد يوم .
الحركة الشعبية بين مبدأ التعدد وهم التَو حد
إلى أي مدى يصدق القول بان الحركة الشعبية الجنوبية بكل فصائلها المعلنة – بمعزل عن تفاوت أحجامها وفاعليتها – موحده في هدفها السياسي والاستراتيجي ، وبموقفها السياسي من القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية الأخرى أي القبول بمبدأ التعدد والتنوع في الحاضر والمستقبل ... الخ ؟؟. إذا كان الأمر كذلك ، فالسؤال المنطقي الواجب علينا الرد عليه هو :
لماذا انقسمت الحركة الشعبية إلى أكثر من تيار / فصيل مستقل ؟ ومتى ؟ ومن ثم لماذا لم تسهم في توحيد الحركة الشعبية لا قبل ولا بعد التعدد ؟ " = نقصد وحدة الهدف الاستراتيجي وما يرتبط به " .
في البدء دعونا نعود قليلا إلى الوراء نراجع شيئا من الذاكرة ونتصفح بعقول تبحث عن مواطن الداء ، عن الأسباب التي قادت شعبا إلى هذا المصير اللا أنساني ، كي تضع يدها على الداء ومن ثم تحدد العلاج أو تتجنب السير في حقل الاوبئه " = العلل السياسية والاجتماعية والثقافية " التي أدت إلى خطر فقدان شعب الجنوب ليس لهويته ، بل والى تعرضه لخطر محو وجوده كشعب ساهم هو – وان بمستويات مختلفة – في صنع ماساته .
1- لنقرأ صفحة سنوات الثورة ضد الاستعمار البريطاني , لا سيما صفحة القوى السياسية حينذاك . كم عدد الأحزاب السياسية إضافة إلى الجبهة القومية وجبهة التحرير ؟. أولم تكن ثمة رؤيتين سياسيتين حول طرد المستعمر ؟
طرف تبنى النضال السلمي من قبل إعلان ثورة 14 اكتو بر 1963 م المسلحة التي تبنتها الجبهة القومية كخيار وحيد . وانقسمت قوى خيار الثورة المسلحة إلى جبهتين – كما نعرف - وكانت النتائج كما نعلمها .
2- دور المسلمات الايدولوجية في الفكر القومي والمسلمات التاريخية الزائفة في قرار قادة الجبهة القومية الذي الحق إقليم الجنوب العربي السياسي , بإقليم سياسي أخر اليمن " = الجمهورية العربية اليمنية " ما مستوى العقلانية والموضوعية السياسية فيم حدث عشية الاستقلال " ج. ي . ج . ش " وفي 22/ 6 / 1969م " = ج . ي . د . ش" ؟؟
إلى أي مدى كان القراران صائبان ؟. هل كان للماضي ... للتاريخ الصحيح حضور ما عند اتخاذ القرار ؟ هل بني القرار على دراسة مستقبلية أم على مسلمة إيديولوجية استعلت على الواقع , أم لحسابات تخص أصحاب القرار ؟ وكما هو معروف تاريخيا فإن فكر الشعب الواحد واليمن الواحد , لم تطرح إلا في منتصف القرن العشرين , وتحديدا في بيان الاتحاد العمالي بـ " عدن " وذلك في 3 مارس 1956م , أما قبل ذلك , حتى لدى قادة حركة 1948م ضد الإمامة , فاليمن هو الممتد من قعطبة حتى صعده حسب الشاعر عبدا لله البرد وني .
3- دون الحاجة إلى ما أحدثته أزمة الهوية الوطنية في الجنوب - الدولة – في إلغاء الصفة العربية العامة والجنوبية خاصة , وتحريم ربط الأسماء الشخصية بهوية المكان الذي تمت تغطيته بهدف لم ينجح في اتخاذ الصراعات السياسية بعدا مناطقيا برغم طابعها السياسي العلوي" = داخل قيادة سلطة الحزب الواحد " وألان أليس السؤال مشروعا عمن كان المستفيد من فرض إلغاء اقتران الأسماء الشخصية باسم القبيلة أو بالمنطقة ؟ وها قد أثبتت التجربة أن الانتماء إلى فكرة ما , لم ولن تترسخ بقرار قسري وان الهوية وعلاقتها بالمكان لا تحول دون قيام مجتمع موحد ومتجانس ومتصالح في ظل دولة العدل والمواطنة المتساوية .
4- قرار الوحدة السياسية الاندماجية بين دولتي " ج . ي . د . ش " والــ " ج . ع . ي" في 22 مايو 1990م ما مدى عقلانية القرار وواقعيته ؟ . بأنه بعد أن وقع الفأس في الرأس - كما يقولون – أكتشف الشعب المخدوع بأنه كان قرارا حماسيا , عاطفيا , متعجلا وغير مدروس , لم يراع حق شعب الجنوب كطرف رئيس , فيحميه باتفاقيات مشروطة في حال غدر الأخر به وإشهاد المنظمتين الرئيسيتين : الأمم المتحدة , والجامعة العربية على الاتفاقيات الدولية بين الدولتين وشروطها كاقل ما ينبغي أن تعمله قيادة سياسية تتحمل مسؤولية دولة ( شعب وارض وسيادة وطنية ) فبرغم تنازل قيادة "ج . ي . د . ش " عن رئاسة الدولة والعاصمة وعن وعن ... لم تحافظ على حقنا في التمثيل السياسي في مجلس النواب للحفاظ على التوازن السياسي لحق نص عليه إعلان الوحدة . ( لم يفصح احد عن الأسباب بعد).
5- لم يتم الأخذ بقاعدة أن الوحدة مع الأخر تستلزم وحدة الذات وهو ما لم يتم التفكير به و و ... الخ فان تنشد وحدة بين شعبين , يلزمك أن توفر كل عوامل وأسباب وحدة شعبك ... ثم ما مدى وحدة وانسجام الذي ستتوحد معه ؟. ناهيك من أن تجمع مجتمع دولة مع شعب يعيش مرحلة ما قبل الدولة , الإشارات أعلاه أردنا باستعراضها السريع فرملة اندفاعنا القائم على الرغبة والعاطفة أكثر من الاتََكاء على العقل لاننا هكذا نهدر العقل , بوعي وبدونه – غالبا – ولا نعود إليه إلا حين توشك دورة العاطفة على الانتهاء , وتكون العودة إلى زوادة العقل أشبه بهروب المحاصر من زلزال مباغت فاللاعقلاني هنا تعني التعاطي مع اللحظة الزمنية - الحدث – وكأنها لحظة مستقلة عن الماضي مفصولة عن شبكة العلاقات الجدلية لأحداث ووقائع الزمن الحاضر " = زمنها الداخلي والخارجي".
وبتحرر من أسئلة المستقبل وعبئ الإجابة عنها لأنها عملية مقيدة لاندفاع العواطف وثقافة " اليوم خمرا وغدا امرأ ". بمعنى أخر : اللاعقلانية واللاعلمية هما أن يتم النظر إلى النتيجة باستقلال تام عن الأسباب والمحركات الداخلية والمؤثرات الخارجية " = الموضوعية ". فمثلا : كثيرا ما نقرا ونسمع من يقولون أن فشل مشروع الوحدة اليمنية !![ يعود إلى شن " ج . ع . ي " الحرب على " ج . ي . د . ش " واحتلال أراضيها عام 1994م وبذلك تكون وحدة 22 مايو المشئوم قد انتهت ... الخ .
هنا – وفي هذا التفسير – يتم فصل الحدث " = الحرب " عن الأسباب والنزوع الداخلي للحدث ودوافعه السياسية والاقتصادية ... الخ . بما أن الحرب نتيجة لسبب بنيوي في مضمون المشروع أولا وفي المخيال السياسي لقوى الحرب ثانيا . هذه التي كشفت ممارساتها عن حضور فاعل لثقافة الغزو والغنيمة السبئية . وفضلا عن التناقض في بنية ثقافة الشعبين وأسلوب حياتهما وفي المصلحة ... الخ 0 ناهيك عن استحالة الجمع بين دولة مدنية مع مجتمع لا يعرف الدولة ويعيش مرحلة ما قبل الدولة بقرون , حيث لا زالت كل الأزمنة وصراعاتها قائمة من الرق إلى الرأسمالية "= تذكروا مأساة مئات الأسر في منطقة الجعاشن , وبيع العبيد في حجة , والحروب القبلية اليومية ..الخ "
وما ليس هنا مكانه من أسباب كان لا بد أن تفضي إلى ما أفضت إليه ولذلك يقال أن " وحدة مايو" انتهت بحرب احتلال الجنوب في 7/7/1994م " = كنتيجة خاطئة لمقدمات خاطئة " نعم . فلو أن ثمة وحدة سياسية تمت ] وحدة [ بما تعنيه من اندماج وضمان المصالح المشتركة لطرفيها ... الخ. لما تحولت الفترة الانتقالية إلى حملة إرهاب فكري وسياسي وتصفوي استهدفت الجنوب وممثله السياسي "الاشتراكي" ولما انقسم الشعبان في انتخابات ابريل 1993م في نتائج تصويتهما كلا إلى جبهته السيادية والسياسية ومن ثم لن تحدث حرب احتلال الجنوب ولكن الوحدة لم تتم حتى يقال أنها انتهت , بيد أن إعلانها كمشروع , قد وفر لعقل القوة وثقافة الحرب السبئية إمكان تحريك المخيال السياسي لقوى الحرب , لتحقيق رابطة الانتقام من الخصم القديم وتدمير دولته والاستيلاء على أرضه وثرواته ولا شك أن الدراسة العلمية ستنقلنا إلى سؤال أخر هو : هل كان محتوم أن يتم الإعلان عن مشروع وحدة سياسية بين صنعاء وعدن , لتمكين الأولى من الهيمنة على الثانية ؟؟ بالعودة إلى قرار قوى استقلال الجنوب عشية الاستقلال وما تبعه عام 1969م وما ترتب عن ذلك من شعارات ومسلمات إيديولوجية كرستها سلطة الاستقلال في الوعي الاجتماعي الجنوبي , وطبيعة الحوارات ما بعد حرب 1972م و 1978م التي جرت حتى نوفمبر 1989م , تحت مسلمة " إعادة وحدة اليمن " وليس وحدة قطرين عربيين كبقية الأقطار العربية ... الخ . أن ذلك وما لم نذكره , يقولان , أن نعم . لان كل تلك المقدمات ليست صحيحة فأفضت عقلا ومنطقا , إلى نتيجة خاطئة , هي فاجعة الشعب الجنوبي الذي زيف وعيه وابتلع وهم المسلمات الإيديولوجية والتاريخية الزائفة , فأعطى كل شيء لصنعاء ليحظى بجزاء "سنمار" من رئيس الدولة إلى فراش في مؤسسة حكومية نهبت برغم انه يملك ثلثي الأرض و 85% من الثروة ويملك اكبر شريط بحري ( 2000كم) / غني بالثروات السمكية ويتمتع بالسيادة على واحد من أهم الممرات البحرية الإستراتيجية في العالم وعدد قليل من السكان فقد أعطى كل شيء ولم ياخذ شيئا وفوق ذلك عومل كفرع مفصول عن جذوره " عودة الفرع إلى الأصل " .
وللإجابة عن سؤال : لماذا تعددت قوى النضال السلمي في الجنوب ومتى ؟.
تعالوا نتساءل هل بمقدور شعب الجنوب, ولا سيما مجموع الحركة الشعبية , قواعد وقيادة أن يعترف بأنه كشعب : بإفراده وفئاته الاجتماعية وأطيافه السياسية , قد أسهم بنسبة 60 % من الهزيمة أن لم نقل أكثر لصالح " ج . ع . ي " ؟. سواء عبر مشاركة مباشرة في الحرب ضد أهله وناسه وأرضه , أو بخيانته أو بتخاذله أو بتعاونه , كطابور خامس أو بوقوفه متفرجا ...الخ .؟ فضلا عن غياب عامل التعبئة للحرب في الجنوب . وتأخر قرار فك الارتباط إلى 21 مايو 1994م بينما تمت التعبئة لجيش وشعب الـ "ج . ع . ي" وإقناعهما بأنهما سيخوضان حربا ضد الشيوعية وتحرير الجنوب من الكفار ليرفعوا شعار " حرب الردة والانفصال " بما هما مفهومان يجمعان بين الديني والسياسي في آن . وتأسيسا على ذلك , الم يكن الوعي بحقيقة ومضامين الحرب واحتلال الجنوب نحا منحا العلاقة الفردية والجمعية بأطراف المعركة ؟؟ .
- المشارك في الحرب اعتبر هزيمة شعبه نصرا له , أيضا . بمعزل عن نوع المشاركة فمثلا : ]طرف شعر بالنصر على الخصم السياسي الجنوبي متناسيا أن خصمه ليس كل الشعب , وطرف رأى في هزيمة الجنوب انتصارا لعقيدته الدينية بطابعها الإيديولوجي وثالث : تشفيا بقيادة الجنوب التي انتقلت إلى صنعاء دون أن تفكر بمصيره , وعادت لتطالبه بالدفاع عن الوطن ، بعدما غدت في نظره قيادة فاشلة سياسيا وفقدت ثقته وولاءه . ورابع : توهم بان الأمر سينتهي بحسم المعركة ، ولن تتعرض حقوقه للعدوان مسقطا تجربة الصراع السياسي في الجنوب على تلك الحرب . وخامس : في الشتات . لم يفق من الصدمة ، أو انتصر فيه الإحباط فعاد إلى صنعاء مسلما بالأمر الواقع . وسادس : وهم الشهداء والجرحى ومن تبقى من المقاتلين والسياسيين ، الذين هزتهم الهزيمة ولكن القلة منهم هم من وعوا قضيتهم مبكرا . فكم استغرقت الشعب هذه الحال بين منتمي للنصر أو مناصر له آو قابل به ، أو متذمر أو مراقب آو معارض ؟؟ .
وخارج الشركاء في تحقيق هزيمة شعبهم ، كان التبرؤ من الهزيمة يتم بتحميل مسئوليتها أصحاب القرار ، وعلى غرار القول " الهزيمة يتيمة والنصر له ألف أب " وبرغم رحلة الألم والعناء وحدوث مالم يدر في خيال الجنوبيين المشارك في صنع فاجعة شعبه وغير المشارك ، ووصول غالبية الشعب إلى قناعه معجونه بالقهر والحرمان ... الخ إلى أن ثمة عائق ذاتي ، داء لم تبرا منه النخب " مجازا " أن ذلكم التعدد المتصارع الفهم والمواقف إيزاء الاحتلال العسكري لدولتنا ونتائجه الكارثيه ، قد آسهم في :
1- الإبقاء على خارطة الصراع ألسياسيه ألجنوبيه – ألجنوبيه كما كانت قبل الاحتلال ، ولكن بصيغه مقلوبة هي تغيير الأدوار أي تبدَل الدور والمكانة بين شركاء نصر الاحتلال وضحايا هزيمة الغدر الجنوبيين ، زد إلى ظهور طرف جنوبي آخر إلى شركاء نصر الاحتلال ، هم شريحة الإسلام السياسي بطرفيها الجهادي والسياسي – أي تنظيم القاعدة كما عرف عنهم – والمنتمين سياسيا إلى حزب الإصلاح – اضافه إلى المنتمين للحزب الحاكم العسكري " المؤتمر الشعبي العام " .
2- تشكيل شريحة مصالح مرتبطة بالاحتلال " شركاء الاحتلال " ومن تعاونوا معه ما بعد الاحتلال ، سواء كانت المصالح سياسيه آو اقتصاديه آو البحث عن دور ولو كان مجرد عين أمينه ، آو للحفاظ على وظيفة ما إداريه ، بعد ما أصبحت الوظيفة مسيسه بإطلاق .
3- تعدد أشكال المكاسب المرتبطة بالحرب ارتباطا باتجاه قواها ألسياسيه والايديولوجيه كمضاهر تطغي على الأهداف ألاستراتيجيه للاحتلال } مثلا قوى الإسلام السياسي جمعت بين تحصيل المكاسب ألسياسيه والايديولوجيه في الجنوب ، وفي الدستور الذي وقفت ضده عام 1990م ففرضت بالحرب تعديله . قوى الثأر السياسي : القوى المتضررة من إجراءات دولة الاستقلال ، التي ساهمت في صنع نصر للأخر ، واعتبرته سبيل استعادة الحقوق والمكانة واستعادة الدور وانتزاع الحقوق التي ترى أن الاشتراكي " قيادته " استولت عليها في زمن سابق . آما قادت الحرب وأمراء القبيلة : فإستراتيجيتهم اشمل وأعمق : هيمنه سياسيه واقتصاديه وطمس هوية ... الخ { .
4- آسهم في منح الاحتلال فرض أجندته بصوره مكشوفة، دون خوف من ردة فعل شعبي جنوبي ، معتمدا على إبقاء خارطة الانقسام بغلبة الموالاة المدعومة منه . وعلى نفسية القوى العسكرية القبلية التي لا ترى قوة أخرى في الشعوب غير قوة السلاح . وطالما السلاح انتزع من يديها فان تعويلها على العمل السياسي ضعيف غير مؤثر ، كما اعتقدت قوى الغزو والغنيمة ، التي سرحت جيش وامن دولة " ج.ي.د.ش " المهزومة دون تقدير للنتائج .
5- استمرار التأثير القمعي لخطاب التكفير الديني والسياسي ، إلى ما بعد عام 1997م تقريبا – باستثناء صوت الرفض في حضرموت الذي خرج من عنق الصدمة ، بقيادة المناضل حسن باعوم 1997ـــــ ابريل 1998م ثم يونيو 1998ـــ 2001م – حتم - اللجان الشعبية – في الضالع ثم في اغلب محافظات الجنوب 1999ـــ 2001م.
6- وقس على ما سلف موقف الجزء الأعظم من بسطاء الشعب البعيدين عن مربع السياسة والشؤون العامة هذه الحال لازمت الغالبية الشعبية الجنوبية حتى الحزب الاشتراكي لم يجرؤ على توصيف المضمون الحقيقي للحرب وكل ما فعله هو " إدانته للحرب وإدانته - لما اسماه - الانفصال" حيث ساوى بين الباطل والحق . وكرس وصف ( الحرب الأهلية ) مع بقية القوى السياسية الشمالية المعارضة لسلطة صنعاء ولم يتعدى تيار إصلاح مسار الوحدة في الاشتراكي العشرون عضوا في قيادة الاشتراكي من الجنوبيين خلال الفترة من 2001 – 2006م.
7- بمعنى آخر أن الموقف من الوضع المفروض قسرا على شعب الجنوب منذ عقد ونيَف , لا زال متعددا حتى اليوم . ولا يعني أن طغيان الصوت الراهن عن احتلال الجمهورية العربية اليمنية لدولتنا وأرضنا يعطينا حق النضال من اجل التحرير واستعادة دولتنا المستقلة يعني أن كل قوى الحركة الشعبية قد حسمت التعريف وحددت الهدف بوضوح تام , عن قناعة وعي بجوهر قضية شعب الجنوب . إذ لا زالت المفاهيم والاصطلاحات السياسية في الخطابات السياسية الجنوبية غير موحدة الدلالة. فمثلا ] القضية الجنوبية [ : لقد غدت تأخذ معنى الهدف لدى البعض وليس حقا موضوعيا غير قابل للتقادم . والفارق كبير بين الأمرين . فمن يراها هدفا يجعل نفسه بطل إخراجها, وليس العكس بأن موضوعيتها هي التي أخرجت قواها النضالية , تنتصر لها , كحق , لا بد أن يستعاد عن طريق التحرير واستعادة الدولة الوطنية الجنوبية المستقلة , كما يرى طرف آخر – محقا – وثمة من لا زال ينهل من المفاهيم التي كانت من ضمن الأسباب التي قادت الجنوب شعبا ودولة إلى هذا المصير ألفجائعي .
8- لا زالت أزمة الهوية الجنوبية , التي استنهضها خطر الطمس , محل خلاف داخل الحركة الشعبية شبه المنظمة فثمة من يرى أن إعادة أزمة هويتنا , التي قادتنا إلى ما نحن عليه , إلى جذر المشكلة تشكل استهدافا لثورة 14 أكتوبر ولتاريخ الحزب الاشتراكي , وطرف أخر يرى ان تقوم ثورتنا السلمية على وعي بجذر قضيتنا السياسي والجيو – ثقافي مثل " التجمع الديمقراطي الجنوبي – تاج " . الأمر الذي خلق ساحة لجدل عقيم لم يميز بين مفهوم الدولة والنظام السياسي . أي بين ما هو ثابت وما هو متغير . فالدولة ليست النظام السياسي وحدة . وإنما عنصر للسيادة أي بسط سيادة الدولة على الإقليم السياسي كله كشرط من شروط المفهوم السياسي للدولة , وما يرتبط به من تنظيم دستوري وقانوني ... الخ.
فالممانعة لدى الرافضين التصريح بجذر القضية الوطنية الجنوبية , يدافعون عن ممانعتهم بذريعة أن القائلين ( بالجنوب العربي ) يريدون إعادتنا إلى زمن ما قبل الاستقلال " 1967م" أي إلى سلطنات ومشيخات وإمارات " إلى النظام السياسي السابق للاستقلال ", كحجة للرفض تجد قبولا لدى جزء مهم من الشعب وداخل هذا الطرف يوجد من لا يمانع عن كشف جذر القضية , لكنه يرى أن التمسك بدولة "ج ي د ش " مبررا قانونيا من منطلق إنها الدولة التي اتحدت مع" ج ع ي " وإنها الدولة المعلنِة عن فك الارتباط في 21 / مايو / 1994م من قبل قيادة الجنوب ذاتها التي اعلنت مع قيادة " ج ع ي " اعلان 22 مايو 1990م وعند نيل بلادنا استقلالها الثاني تطرح التسمية لاستفتاء شعبي .
إما المتمسك " بالجنوب العربي " فيرى أن " يمننة " الجنوب هي جذر قضيتنا , واستنادا إلى التاريخ فان الجنوب لم يرتبط ولم يتوحد قط مع " اليمن " وبالتالي بان بقاء اسم " اليمن " في مطلب الاستقلال غير منطقي وان العالم لا يرى حق الاستقلال لجزء من دوله واحدة , وان وجدت مشكلة ما فتحل في إطار الدولة ذاتها , لا الانفصال عنها . أي أن تميز الهوية السياسية والثقافية والجغرافية وحق السيادة ينبغي أن لا يرتبط بـ " اليمن " وإما النظام السياسي المتغير فلا بد أن يكون نظاما عصريا , في دولة ديمقراطية ... الخ .
باختصار : حجتهم تقوم على أن القول بـ" أننا من اليمن " فمنطقيا أن تحل قضيتنا في إطار دولة اليمن ال" ج . ي " وحتى المتمسكين باستعادة " ج ي د ش " يصبح مأخذهم على الطرف الأخر مأخذ عليهم . أي هل يعنون بأنهم سيستعيدون ألدوله ونظامها السياسي السابق لعام 1990م .؟ أذا كان الأمر كذلك فمن سيقبل به في الجنوب ، ناهيك عن الخارج ؟ وبالنتيجة لا نظام ما قبل الاستقلال ممكنا ولا قبول نظام ما قبل 1990م السياسي مقبولا أن لم يكن مستحيلا .
ولا ننسى قوى المصالح الجنوبية ( مناصب – مقاولات صغيره – الخوف على المصالح كالتجار مثلا ) المرتبطة بالاحتلال التي ترى بان حل القضية الوطنية الجنوبية يجب أن تتم في إطار "الوحدة " المزعومة ؛ وهذه تسهم في قسط معين في خدمة الاحتلال ، من خلال التأثير على شخصيات سياسيه أو اجتماعيه وربط البعض بمصالح معينه لفرملة اندفاعهم حتى ينفصلوا عن الحركة الشعبية وتحييد البعض وتيئيس البسطاء ، فضلا عن الأفراد الذين ينجح " العطاء السياسي " في شراء ذممهم وفي أحسن الأحوال في شراء صمتهم . الفارق أن الأول يوظف في خدمة أجندة الاحتلال في الجنوب متى ما طلب منه ذلك ، أما الثاني فيلزم الصمت والحياد وهو أهون الشرين – وهذه هي الورقة الجديدة للاحتلال بعد ما تفككت تحالفاته السابقة ابتداء من عام 1997م . ( وبماذا تصف " جونجويد " الاحتلال الجنوبيين اليوم؟ ) .
إن ذلك التنوع ، بما هو احد ابرز حقائق المجتمع الإنساني وتأكيدا لسنة الله في خلقه لابد، من وجهة نظر سياسيه واقعيه ، أن يأخذ مكانه في خريطة القوى الاجتماعية الجنوبية عند النظر في مفهوم الوحدة والاختلاف ، داخل الذات الجنوبية عامه ، والحركة الشعبية بوجه خاص .
وان نمر عبر الحقائق التي طفت كمظاهر رفض آو مقاومه للاحتلال منذ 7/7/1994م الأسود . بمعزل عن الدور الذي لعبه هذا الشكل الكفاحي آو ذاك ومدى تأثيره السياسي في وقته ، بقدر ما تكمن أهميته في انه شكل من أشكال التعبير السياسي والشعبي المناهض للاحتلال العسكري ، باسم ما لم يكن " الوحدة" / الاسطوره من قبل شعب الجنوب ، الذي ينبغي أن يأخذ مكانه في سجل تاريخ شعب الجنوب الكفاحي المعاصر " إن الجنوب يصنع تاريخه بمواجهة تاريخ الأخر المغتصب" . أن العبور من دلالات وأبعاد وأشكال النضال التي ظهرت في الجنوب حتى 7/7/2007م سوف يساعد على فهم وإدراك حركة وسيرورة الحركة الشعبية الجنوبية الراهنة . ومن ثم لماذا أفضت إلى تعبيراتها السياسية – الشعبية ] = لا نستطيع أن نطلق عليها تنظيمات سياسية أو حركات سياسية تحررية , لأنها لم تنضج بعد وعجزت حتى اليوم من التحول إلى تنظيم [ ويمكن رصد أشكال الرفض الآتية :-
- الجبهة الوطنية للمعارضة ( موج ) في الخارج : لم تقدم فعلا سياسيا ملموسا فسقطت كما ولدت.
- مقاطعة الاشتراكي لانتخابات 1997م البرلمانية ، فرضتها اراده جنوبيه داخل قيادة الاشتراكي – يومذاك.
- حركة الاحتجاجات السلمية في حضرموت 1997- 1998م .
- ظهور حركة تقرير مصير الجنوب العربي ( حتم ) 1998 - 2001م .
- اللجان ألشعبيه التضامنية 1999 – 2001م .
- تيار إصلاح مسار الوحدة في الاشتراكي 2001 – 2006م .
- التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) 2004م ولا زال تنظيما له خطابه السياسي المتميز المبني على هدفه المعلن .
- الحركة التصالحية ( التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي - الجنوبي ) 2006م .
- جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين 2007- 2008م.
- جمعيات الشباب والمناضلين وملتقيات التصالح والتسامح في المحافظات .
إن كل شكل نضالي أدى دورا معينا في فترة ظهوره واستمراره وحمل الأهداف التي تتوافق مع ظروف مرحلته الزمكانيه ، باستثناء حركة (حتم ) ألمسلحه التي رفعت هدف تقرير مصير الجنوب العربي قبل غيرها من أشكال النضال والتعبيرات السياسية والشعبية الجنوبية . وهذا لا ينفي أن طلائع الرفض كانت تبني على أساس بلوغ هدف الاستقلال . ولا شك بان التأصيل النظري للقضية الوطنية الجنوبية ، وتحريك الشارع تحت لافتات مطلبية أو تضامنية أو احتجاجية ، كان لها دورا مهما في إحداث حركة أفقية في الوعي وفتحت الإمكان الفردي والجمعي للاسئله عما حدث ويحدث من ممارسات همجيه بحق الأرض والإنسان في وطننا المستباح ، وشرع جليد الخوف الذي حاصر الغالبية العظمى من الشعب يذوب يوما عن يوم وبمستويات مختلفة من فرد إلى أخر ومن منطقة إلى أخرى ، وفقا لحرارة المناخ السياسي الرافض الذي اخذ أشكالا حسية – ميدانيه للتعبير عن رفض ومقاومة إجراءات القمع والقهر والإذلال وجملة جرائم الفاتحين ( الأشقاء الغزاة ) .
وبرغم ما أحدثته أشكال النضال المذكورة أعلاه ، إلا أن ثمة حلقة مهمة كانت مفقودة في سلسلة كفاح شعب الجنوب هي حلقة توحيد الإرادة التي لم توفر وحدة المعاناة بدونها إمكان اكتمال سلسلة الوطن المجهد الكفاحية إلى أن كانت فكرة التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي – الجنوبي التي بدأت من جمعية ردفان في " 13 يناير 2006م" ليستعيد بها النسيج الوطني الجنوبي لحمته الممزقة فيدرك موطن قوته وبالنتيجة يعي سبب ضعفه وما أوصله إلى ما هو عليه من ضياع واستلاب وهوان .
وإذ شكلت عملية التصالح والتسامح نقلة مهمة في بحث شعب الجنوب عن ذاته المستهدفة بالمحو من خريطة الوجود السياسي والجيو – ثقافي . فقد جاءت جمعيات المسرحين العسكريين والأمنيين لتقود هذا التحول النوعي في مسيرة الشعب الكفاحية ، لتحقق نهوضا شعبيا قويا ، وان عفويا قام على جسر التصالح والتسامح ليشمل كل الجنوب ، وتلتف حوله كل قوى الجنوب الحية .
ولعل ابرز محطات هذا التحول ، الذي أزعج قوى الاحتلال كانت أساسا في فعالية 7/7/2007م في ساحة العروض بعدن ، وفعالية 2 أغسطس 2007م ، وفعالية 1 سبتمبر 2007م في عدن وملحمة المنصة – ردفان في 13 أكتوبر ثم 14 أكتوبر 2007م وقبل ذلك مذبحة 10 سبتمبر 2007م في الضالع . ثم ما تلا ذلك من تعبيرات ومصادمات مع أجهزة الاحتلال العسكرية القمعية .
} خلال الفترة حتى 30 نوفمبر 2007م ثم وبوضوح اكبر في 13 يناير 2008م كان الاندفاع الشعبي الغاضب بعفويته ، غير آبه بالخطاب السياسي ، أكثر من التعبير غير المنظم عن غضبه ورفضه لواقع مهين يزيد كل يوم سوءا . وهو ما تجلى بعدم التزام الجمهور – في كل مناسبة – للشعارات التي يطلب منه أن يرفعها { .
ولكي نقارب بالأحرى نجيب عن السؤال المركزي لهذه القراءة ، عن الأسباب التي أدت إلى تعدد المكونات السياسية للحركة الشعبية التحررية ينبغي ألا نتجاهل محطة من محطات النضال التي كان لها اثر مفصلي في تطورات الحركة الكفاحية . فلنأخذ فعالية 30 نوفمبر 2007م – في عدن . دعا لها مجلس تنسيق المتقاعدين الأعلى – نائب رئيس المجلس وقت كان فيه رئيس المجلس ناصر النوبة وحسن باعوم في السجن .
ما الجديد في الأمر ؟ دعت الأحزاب السياسية المعارضة في " عدن " إلى تشكيل لجنة تحضيرية من الأحزاب والجمعيات ... الخ لفعالية 30 نوفمبر 2007م ، بعد أن دعا لها مجلس تنسيق المتقاعدين، ففرضت نفسها كلجنة تحضيرية سيطرت على الفعالية وتبنت قيادتها وخطابها السياسي وبيانها ، ليطغى على بيان مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين ، ثم فعالية التصالح والتسامح في عدن 13 يناير 2008م . وحدث الشيء نفسه حيث قامت أحزاب المعارضة وجمعيات المتقاعدين العسكريين بالتقاطع مع دعوة هيئة ملتقيات التصالح والتسامح العليا بقادة المناضل حسن باعوم التي دعت إلى فعالية 13 يناير 2008م وشكلت لجنة تحضيرية للفعالية . وكانت النتيجة أن انزل بيانان إلى الفعالية . الأول : لهيئات التصالح والتسامح العليا تضمن تعريفا للقضية الجنوبية في أنها حق شعب الجنوب في النضال من اجل الاستقلال واستعادة دولته المستقلة وسيادتها على كامل ترابها . بينما تم حذف هذه الفقرة من بيان الأحزاب والجمعيات والمستقلين وما يرتبط بها من مفاهيم وأبعاد سياسية تؤسس لمرحلة خطاب سياسي يقرر المضمون السياسي للقضية الوطنية الجنوبية .
إن من يتتبع ويعيش عن كثب هذه التطورات يستطيع أن يضع أصبع الحقيقة على أول مظهر للاختلاف ، أي أن الخلاف ظهر في نوفمبر 2007م ولاسيما في فعالية التصالح يناير 2008م .حيث تشكلت الأغلبية من الجمعيات والأحزاب بصورة واضحة ( أحزاب المشترك وجمعيات المسرحين المتقاعدين والمستقلين ) لقطع الطريق على هيئة التصالح والتسامح برئاسة المناضل حسن باعوم بطريقة أكدت مرحلة المفاصلة في الهدف أي أن ثمة معطى سياسي جديد ، وفد إلى وسط الحركة الشعبية العفوية المغتلية أملا وثورة ، ذلكم المعطى برز في انقياد قيادات جمعيات المتقاعدين العسكريين لترتيب جديد في الدور القيادي ، تسلمته قيادة الاشتراكي " عدن " وجمعت معها أحزاب المشترك والمستقلين ...الخ . ( بالتأكيد استمر الدور القيادي لجمعيات المتقاعدين في المحافظات ).
أي أن ثمة تطور غير منظور تشكل داخل الحركة الشعبية غير المنظمة التي قادتها جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين هذا التطور سرعان ما برز في تشكيل هيئات موحدة في مديريات ردفان ، ثم تتالت الدعوات إلى بناء هيئات موحدة للمحافظات والدعوة إلى هيئة وطنية عليا للحركة الشعبية الجنوبية ...وكانت الضالع أول محافظة أعلنت عن هيئة للحراك السلمي بعد فشل الحوار مع هيئة التصالح والتسامح وجمعية الشباب وذلك في ابريل 2008م .( بعد بدء حملة ابريل العسكرية على الجنوب2008 م ) .ثم توالى إعلان هيئات الحراك في المحافظات ، وتبع ذلك وحدة مطلب تلك الهيئات مع مطلب الحزب الاشتراكي وقيادات الخارج الجنوبية المتمثل بمطالبة السلطة – هكذا – الاعتراف بالقضية الجنوبية .. لم يتعارض مع هذا الخطاب غير هيئة ملتقى التصالح والتسامح – الضالع التي تمسكت بخطاب سياسي جريء بطرح مطلب الاستقلال واستعادة دولة الجنوب ملتزما الهدف الذي تضمنه بيان هيئات التصالح والتسامح لفعالية 13يناير 2008م للتصالح والتسامح – عدن – برئاسة المناضل حسن احمد باعوم الذي كان يقبع في زنازين الاحتلال مع عدد من المناضلين ( مارس – سبتمبر 2008م ) ومعها أطراف أخرى غير منظمة وأفراد في محافظات أخرى .
احتدم الجدل السياسي حول مفهوم " القضية الجنوبية " وهدف النضال النهائي لشعب الجنوب داخل الحركة الشعبية وخارجها ويمكن تقسيمه " أي الجدل" إلى مرحلتين :
المرحلة الأولى : يوليو 2007م وبالدقَة يناير 2008م ـــ 31 أكتوبر 2008 م .
النهوض الشعبي الجنوبي الكبير لاسيما منذ 7/7/2008م فتح الأنظار على ما يدور في الجنوب ثاقبا بالونه المنتصرين . وقوبل هذا الزخم بتعدد المواقف وارتباكها داخل نخب الحكم والمعارضة السياسية في صنعاء ، وحتى لدى النخبة المثقفة من كتاب وصحفيين ... الخ . ( فهم من أطلق وصف حراك على حركة شعب الجنوب ) ، في البدء كان الهجوم قويا لدى غالبية الأطراف السياسية والإعلامية الرسمية والمستقلة والحزبية . ولكن ذلك الموقف المعادي ، بدأ يتفكك لصالح حركتنا ، إلى أن أصبحت " القضية الجنوبية " مدار اهتمام غير رسمي نظمت من اجلها الندوات والنقاشات ...الخ .
وفي الحصيلة ، اتضح – فعلا – أنها قضيه متعددة التعاريف ، تبعا لتعدد الخطاب من داخلها ومن خارجها وبالتالي تعدد المطالب ...الخ فكان الاختلاف في يناير 2008م على مضمون بيان الفعالية / يمثل حالة تمفصل داخل الحركة الشعبية برزت في نزول بيانين ، احدهما حدد الهدف ، باعتبار الهدف المركزي للقضية والأخر لا يرى ضرورة تحديد الهدف ، والتمسك بخطاب معتدل حتى لا يستفز الشعب في (الشمال) ...الخ من الحجج . وجاءت حملة ابريل 2008م لتفرز حصارها وإرهابها والزج بقيادات مهمة في زنازين الأمن القومي يصنعاء ومطاردة المئات ...الخ . ويتواصل الاختلاف في فهم القضية حتى أعلنت هيئة الحراك في الضالع ومثلها في بقية المحافظات ليستقر خطابها – كغالبية – عدا ملتقى التصالح والتسامح في الضالع – على مطالبة السلطة ( على السلطة الاعتراف بالقضية الجنوبية ) كل هيئات الحراك في محافظات الجنوب ، عدا محافظة حضرموت التي لم تشكل هيئه إلا بعد خروج باعوم من السجن ، وهيئة عدن التي التزمت خطاب الاستقلال إلى جانب هيئة التصالح والتسامح في الضالع . ظلت قضيتنا خاضعة لأكثر من تعريف وأكثر من خطاب ومطلب . مما جعل كتبة السلطة وخطابها يقيمون ثورتنا الشعبية ، بان أصحابها لا يعرفون ماذا يريدون ، ولذلك هم اعجز من أن يتحملَوا مسؤولية من يقودونهم وإيصالهم إلى هدف واضح .
التفاصيل عن هذه المسألة – لمن يحب الاطلاع – سيجدها في المادة السياسية التي انزلها المجلس الوطني الأعلى تحت عنوان (( الجنوب المحتل ومخاطر تعدد الخطاب)) .
لذلك كان السؤال المركزي المشروع هو / ماهي القضية الجنوبية ؟ وما الهدف المنشود من رفعها ؟ .



المرحلة الثانية : أكتوبر 2008م ــــ ابريل 2009 م . فشل الاحتلال في تحقيق هدفه بضرب الحركة الشعبية برغم إعلانه حربا عسكرية صريحة ضد شعب الجنوب المتمسك بخيار النضال السلمي ، فشل إرهاب ألدوله الرسمي " فرض الحصار العسكري على المدن الجنوبية ، وإعلان الطوارئ فيها ، والاعتقالات الهمجية لقيادات ومناضلي الجنوب السياسيين ، ومطاردة الآخرين واستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين سلميا ...الخ " ولم تؤد المحاكمات الصورية أمام المحكمة الاستثنائية غرضها ، بل بالعكس خدمت الثورة الجنوبية . كما إن حملة الإرهاب – كحرب شاملة على الجنوب – قدمت القضية الوطنية الجنوبية للعالم أكثر فأكثر – إعلاميا على الأقل – وكلنا نعلم ( حرب ابريل - سبتمبر 2008م ) . الأمر الذي فرض على سلطة الاحتلال أن تفرج على أسرى الجنوب في سجونها وأبرزهم أولئك الذين تم نقلهم إلى سجن الأمن الوطني القومي بصنعاء وذلك في سبتمبر 2008م بعد أن امضوا ستة أشهر في أغلالهم وفي زنازين انفرادية تفتقر إلى أدنى حقوق الأسير ، بل ولا المعتقل السياسي . وهم المناضلون : حسن باعوم وعلي منصر محمد ويحيى غالب الشعيبي واحمد عمر بن فريد وحسين زيد بن يحيى وعلي هيثم الغريب وناجي العربي وآخرون .
في مهرجان 14 أكتوبر 2008م الذي نظم في ردفان الثورة ، وحضره ابرز قادة الحراك ولا سيما المفرج عنهم من زنازين صنعاء ( اختتم ببيان فعالية 14 أكتوبر 2008م بنص يقرر هدف نضال شعب الجنوب " وهدفنا الأساسي " هو اعتراف السلطة بالقضية الجنوبية وفقا لقراري مجلس الأمن 924 ، 931 ) في هذه المناسبة تواصل الحوار حول مطلب توحيد الحركة الشعبية في هيئة وطنية عليا وكان ثمة مبالغة في تقدير وتصوير العائق حيث صور الاختلاف في الهدف السياسي بين هيئة ملتقى التصالح والتسامح وهيئة الحراك في الضالع ، بأنه خلاف شخصي ، لا خلاف سياسي – رؤيوي حول مفهوم القضية الوطنية الجنوبية والهدف السياسي الاستراتيجي .
كانت الشخصنة وما زالت ، إحدى صور الإجهاض السري لكل تشكَل سياسي – معرفي – مقاوم يسعى للتحرر من غلِ العاطفة ومهاوي ثقافة التبرير هذه التي تختار السبل السهلة فتوقع أصحابها في شرك التسطيح هذا المفسر المجاني لمعادلات التلفيقية الذاتية ، بأحكام الرضى المرضي عن الذات . أي أن الأمر يتعلق بجدلية العلاقة السالبة بين العاطفة الرغبوبة وحقائق الواقع الذاتية والموضوعية فلكي يتيسر للحماسي الهروب من المواجهة القوية مع حقائق الصراع الجوهرية يقوم بتفسير الأمور كما يرغب أو يعتقد ، ليسقط عن ذاته مسؤولية البحث والتحليل الواقعيين من جهة ، وللهروب من دفع ثمن الموقف السياسي الواضح ، من جهة ثانية .
وأسهل الطرق أن يتم تعليق إشكالية ما إلى مشجب التبسيط المختلف ، أي المفسَرة من خارج مضامينها والمحددات الداخلية التي أظهرتها إلى السطح كإشكالية تنظيم جملة مشاكل بحاجة إلى وعي جدلياتها ...الخ . بمعنى آخر تجري عملية إسقاط للتقديرات الذاتية المستندة إلى الرغبة على الخلافات التي تطفو على السطح ، فتصف المشكلة كما تود لا كما هي أي من خارجها وليس من داخلها وقد كان انقسام الضالع خلف مشروعين سياسيين يتجلَيان في مضمون الخطاب السياسي لكليهما منذ يناير 2008م . الوسيلة المثلى للتملص من مبادرة المناضل " حسن باعوم " في دعوته إلى وحدة الحركة الشعبية بعد خروجه من المعتقل وذلك ما تجلى بيسر وبزمن قصير جدا ( رفض دعوة " باعوم " من قبل هيئات الحراك رغم كل الجهود التي بذلها ) ومن معه.
وإذ استجابت قيادة ملتقى التصالح والتسامح في الضالع لكل مبادرات التوحيد – يومئذ- مشترطة هدف الاستقلال واستعادة الدولة وقضايا أخرى ، كوثيقة ملزمة يتم التوقيع عليها من قبل الطرفين ، لكن الطرف الأخر ماطل وتهرب " هيئة الحراك " ولم يلتزم ما وعد به المناضل " باعوم "شخصيا ، إلا أن المواقف لم تتبدل والآراء لم تتغير إزاء جوهر التباين . وهو ما يعني بيان مطلب تجاوز أمراض الماضي وعلَاته ، ليس سوى شعار لدى البعض يرتدي حلة مطالب الحاضر ، بينما جلَ القيادات السابقة والشابة التي ترفع الشعارات تتنفس برئة الماضي نافثة ادراتها في هواء القيادات المخلصة ، معكرة المناخ الجديد الذي أنتجه الاحتلال فحرر الوعي الجنوبي من أوهام الوحدة وأساطير التاريخ الزائف ، ومن أمراض ماضي الجنوب وصراعاته القاتلة وهو ما قاد إلى عملية التصالح والتسامح الجنوبي – الجنوبي ، ابتداء من لقاء 13 يناير 2006م في جمعية ردفان بعدن ، لتقوم سلطة الاحتلال بإغلاقها قسرا – كما نعرف .
عموما ... محاولة استغلال مصداقية " باعوم " ونقاوة سريرته ، بالاستحواذ على كاريزميته لم تفلح أمام صلابة " باعوم" المعهودة ،وتمسكه بهدف التحرير واستعادة دولة الجنوب المستقلة . فما كان من المناضل " باعوم " والمؤمنين بالهدف ذاته ، إلا أن يتوجه بدعوة للجميع لحضور لقاء تشاوري ، لم يحضره غير المؤمنين بالهدف ومقاطعة " هيئات الحراك "في المحافظات باستثناء هيئة عدن وهيئة حضرموت التي يرأسها " باعوم " وهيئة التصالح والتسامح في الضالع ، وأفراد بصفاتهم الشخصية .
فتم الإعلان عن ميلاد المجلس الوطني برئاسة " باعوم " وأعلن المجلس في بيان سياسي وهدفه الكفاحي الذي ارتبط باسم " المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب المستقلة "في 31 أكتوبر 2008م وبرغم أن البيان اكد على قيادة مؤقتة للمجلس بهدف لمَ شمل الجميع ، إلا أن موقف هيئات الحراك لم يتزحزح بل تحول إلى هجوم ضد المجلس ورئيسه ، بلغ حد وصف المجلس بالتطرف الذي يخدم سلطة الاحتلال وارتكاب حماقة سياسية بإعلانه هدف النضال من اجل التحرير واستعادة دولة الجنوب المستقلة من خلال النيل من المجلس الوطني ومن كاريزما المناضل " حسن احمد باعوم" ...الخ . بيد أن هدف المجلس السياسي الذي عبر عن إرادة الشعب ، كان تعبير كذلك ليس عن جرأة المتبنين له وحسب بل وعن إيمان واعي لديهم بصحة ما أقدموا عليه من حيث :
1-ـ وجود الحاضن الشعبي للهدف ، القادر على حمايته ، أي نضوج أهم عوامل الحفاظ على الهدف والدفاع عنه ، بعد أن بلغت القناعة لدى غالبية شعب الجنوب بان لا تعايش مع قوى وثقافة الاحتلال ، وان الخلاص فقط بالاستقلال السياسي غير المنقوص أي استعادة دولته وسيادتها على كامل ترابها .
2- إن الوقت قد حان لتحرير القضية الجنوبية من تعدد التعاريف وتعدد المطالب وما يصاحب ذلك من خطابات سياسية متعددة حتى غدت القضية بذلك مادة للسخرية من قبل أعدائها ، وحتى من محايدين لتبدو الحركة الشعبية حركة فوضوية ، تجهل ما تريد ولا تملك إمكانية تحديد هدفها وكان ذلك تقدير سليم " = إعلان الهدف " أدى ثماره بوقت قصير ، وقد تجلَى ذلك في :
ا – إن الوضوح في الهدف ، سوف يجد التفافا شعبيا واسعا وهو ما حصل بالفعل وبفترة زمنية قياسية .
ب – قطع الطريق على كل المشاريع السياسية ما دون الاستقلال واستعادة الدولة الوطنية الجنوبية .
ج – توصيف صريح للواقع المفروض على دولة شعب الجنوب منذ " 7/7 " بأنه واقع احتلال عسكري بدائي صرف لايمت إلى الوحدة بصلة . وهو ما حرك الجمود في الشارع الجنوبي السياسي ، وأنتج الأسئلة المباشرة عن الهدف السياسي بنظر القوى الأخرى ولا سيما " هيئات الحراك " التي تشكلت قبل المجلس الوطني بثمانية أشهر .
وبما أن الحركة الشعبية عند ميلاد المجلس الوطني – لا تملك كيانا سياسيا موحدا ، فان المجلس الوطني مثل الإطار الموحد القيادة ، الذي أنجز في فترة زمنية وجيزة ، برغم كل العوائق التي نصبت له :
1- بناء فروعه في المحافظات والمديريات وصولا إلى القرى والأحياء السكنية " مراكز الشهداء " ( وهي تسمية هدفت إلى إعادة الاعتبار إلى شهداء الجنوب الذين كانوا ضمن أهداف طمس الهوية ومحو الوجود ) .
2- انزل مشروع برنامج سياسي ، اتسم بالوضوح التام في الهدف وفي جملة القضايا ذات الصلة بمرحلة النضال وبمرحلة الاستقلال وإعادة بناء الدولة وما بعد ذلك وحدد ملامح ماهية الدولة ... الخ . في وقت لم يجرؤ أي طرف سياسي على إيضاح هدفه فينزل برنامجه السياسي أو رؤيته السياسية عن ماهية القضية الوطنية الجنوبية وعن طبيعة الصراع وبالتالي تقديم توصيف واضح للوضع اللا إنساني المفروض على شعب الجنوب منذ " 7/7 " الأسود .
3- التزام خطابا سياسيا وإعلاميا يعكس الهدف السياسي المعلن ويجسد الوثيقة البرنامجية السياسية التي حددت رؤية المجلس لماهية الصراع ووسائله ... الخ .
وإذ كان مبرر " هيئات الحراك " عن عدم الاستجابة لدعوة المناضل " باعوم " والانضمام إلى المجلس الوطني بان إعلان المجلس كان متسرعا ومتطرفا إضافة إلى عدم وجود رؤية سياسية للمجلس الوطني ،وإذا كان بيان إعلان المجلس جلي الوضوح في الهدف السياسي وفي دعوته للحوار مع كل ألوان الطيف السياسي الجنوبي ، وتأكيده على أن إعلان رئاسة المناضل " باعوم " للمجلس إعلانا مؤقتا ، إلا أن إخواننا في قيادة هيئات الحراك أنكروا مساعي " باعوم " السابقة وتجاهلوا نصوص البيان الأول وما تلاه من بيانات وركزوا دعاياتهم وسط قواعدهم ضد المجلس ، محتجين بمفهوم " التحرير " بأنه ضرب من الهوس والتطرف ،فبماذا سيتم التحرير طالما والنضال سلميا ؟ - بنظرهم - ثم أن هذا المفهوم يمنح السلطة شرعية ضرب الحركة الشعبية عسكريا ... الخ .
لكنهم إذ يقبلون بهدف النضال من اجل استعادة دولة الجنوب المستقلة ، لم يتداركوا تناقضهم المثير ، فيتساءلون كذلك ، بماذا سيستعيدون دولة الجنوب المستقلة وخيار النضال سلميا أيضا ؟ .وكأن استعادة الدولة الجنوبية المستقلة سيتم بدون تحريرها من الاحتلال !! وكانوا مع الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية في الخطاب ألشفاهي غير الرسمي ، ويبررون خلو خطابهم السياسي من الهدف والاكتفاء بمطالبة السلطة الاعتراف بالقضية الجنوبية ، بالتكتيك السياسي وبلوغ الهدف بالتدرج ، من منطلق أن ألإعلان الصريح عن هدف الاستقلال ، سيستفز الشعب في الشمال وسيلتف حول السلطة ضد الجنوب ...الخ من الذرائع مثل أن قبول سلطة صنعاء ب " الفيدرالية " يمثل مكسبا للجنوب ، يسهم في تعجيل انتقاله إلى الاستقلال ، بتجاهل مفزع لمخاطر مترتبات الحوار مع سلطة الاحتلال حول شكل النظام السياسي ،بمنأ عن حرب احتلال الجنوب ونتائجها اللا شرعية بطابعها ألتدميري ( إنزال المجلس الوطني تعميما حول مخاطر تعدد الخطابات السياسية والحوار مع الاحتلال دون سقف الاستقلال بمعية مشروع البرنامج السياسي ، يمكن الاطلاع على جملة المخاطر بهذا الشأن في تلك المادة المعممة على فروع المجلس الوطني وقواعده ، وهي عبارة عن وثيقة نظرية تحليلية شخصت جمله من القضايا السياسية ذات الصلة بماهية الصراع ومخاطر التسطيح واللا حسم ...الخ) .
الدور المغيب للمجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب المستقلة
إن المجلس الوطني إذ تعرض مذو إعلانه لحملة سياسية وإعلامية كبيرة ، ليس من قبل سلطة الاحتلال وحسب ، بل ومن أطراف سياسية في المعارضة السياسية وهو أمر متوقع – بالضرورة – لكنه أيضا عانى حملة تشهير اخطر من قبل بعض القوى السياسية والشعبية الجنوبية لا سيما من أطراف قوى النضال السلمي الجنوبي كما المحنا إلى شي من ذلك أعلاه . وعومل كخطر محدق بالقضية الوطنية الجنوبية ، الأمر الذي ضرب حوله طوق التعتيم الإعلامي ، حتى من قبل وسائل النشر المقروءة المتعاطفة والمتعاونة مع حركة النضال السلمي ولم يسلم المجلس من " الاشتراكي " حيث استهدف عبر حملة إعلامية موجهة ضد شخص المناضل " حسن باعوم " . وبرغم ذلك كله ، فان خطوته الجريئة تلك قد أكسبته ثقة جماهير الاستقلال ، ولا سيما عندما استطاع أن يقرن هدفه المعلن بمشروع برنامج سياسي واضح ، حضي بقبول شعبي واسع ، حتى لدى شريحة واسعة من غير المنتمين إلى صفوفه ولان من حدد اتجاه سيره ، غير ذاك الذي لم يحسم خط رحلته الكفاحية ، فان المجلس الوطني قد لعب دورا مهما في التطورات التي حدثت عقب الإعلان عن نفسه وأهمها :
1- ظهور مشاريع رؤى سياسية أبرزها رؤية الهيئة الوطنية للاستقلال كما قاد إلى حسم التردد لدى هيئات الحراك لعقد مؤتمرها في مارس من العام الحالي لانتخاب قيادة موحدة . وهو مكسب للحركة الشعبية ، ما كان له أن يتم لولا التغيير الذي أحدثه المجلس الوطني في بنية الحركة الشعبية العفوية على الصعيدين التنظيمي والفكر السياسي . فتنظيميا تمكن بوقت قصير من بناء إطار تنظيمي موحد القيادة كما سلف ونجح بتقديم نفسه كحامل لفكر سياسي واضح الأهداف الراهنة والمستقبلية على طريق تحوله إلى حامل سياسي للقضية الوطنية الجنوبية ، كتنظيم وليس إطارا شعبيا ، لولا المصاعب التي اعترضته كما المحنا إليها في هذه القراءة . وبرغم توحد " هيئات الحراك " في حركة " نجاح " إلا أنها لم تتم شرط وحدتها ، كتنظيم / أو حركة شعبية كفاحية لتأجيلها الشرط السياسي – النظري " = الرؤية السياسية " إلى أكتوبر القادم ، كدليل على أن حسم الهدف السياسي لديها لم يكتمل تبلوره في إطارها بعد .
ويبقى المجلس الوطني الفصيل المتميز في الداخل ، " وتاج " في الخارج اللذين حددا هدفيهما السياسيين بوضوح مشفوعين ببرنامجيين سياسيين وخطاب سياسي ملتزم الهدف المعلن وشروطه .
2- تحر ير القضية الوطنية الجنوبية من الغموض وتعدد التعاريف والتفسيرات والمطالب ، ومن مخاطر هذا التعدد في الخطاب السياسي وسيوله المربك لجمهور الثورة هذا الدور الذي يحسب للمجلس الوطني – من وجهتي نظر السياسة والتاريخ – ويجري تغييبه بوعي من قبل المستمرين على موقفهم السلبي من المجلس الوطني ، والذين ما برحوا يعملون على تفكيكه أو إذابته أو ضرب حضوره ، برغم انتقالهم غير المعلل لا تنظيميا ولا نظريا إلى القبول بهدف التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب ، كمجاراة للإرادة الشعبية الغالبة أو نزولا إلى مطلبها هكذا قبل الجميع بهدف المجلس الوطني حتى أولئك الذين اتخذوا منه سببا لمهاجمة المجلس والعمل على عرقلة توسع قاعدته الشعبية ، لكنهم لم يبرروا ويفسروا أسباب قبولهم بالهدف بين عشية وضحاها ، " لاسيما حركة نجاح " التي جعلت من الهدف عند إعلانه مبررا أخر لشن حملة التشهير ضد المجلس الوطني .؟؟ !! ومن ثم انسحابها من الحوار – كما سنوضح ذلك لاحقا – وهذا الإجماع هوى ما سعى وما برح المجلس الوطني يناضل من اجله ، ويعتبره مكسبا للثورة لتقريب اجل النصر – بإذن الله تعالى ــ .
المجلس الوطني : بين مطرقة الهدم وسندان التوحيد
إن تجربة شعب الجنوب منذ احتلاله في 7/7/1994م إذا ما أخضعت للدراسة والتحليل الواقعيين – وحتى لمن عاشها عن كثب ، كمشارك أو مراقب ، طوال 15 سنة من القهر والكفاح / النهوض والانكسار ، لوجد أن ثمة سمتان هما الأبرز وسمتا هذه التجربة ، وما برحتا تلازمانها حتى اليوم ، هما :
السمة الأولى: حيوية شعب الجنوب ، وعدم إذعانه للقهر والإذلال ، وعدم قبوله المبكر بشرعية القوة / الاحتلال - مع الإقرار بتفاوت نسبة الموقف المقاوم من منطقة إلى أخرى ومن شريحة إلى شريحة أخرى للأسباب التي اوضحناها في بداية هذه الدراسة المتواضعة – ولا شك بان طلائع الشعوب من أحرارها هم الذين يتحملون أعباء إيقاضها ورسم معالم ووسائل كفاحها للخلاص من مستعمريها المحليين أو من غزاتها الخارجيين .
وللإنصاف فان أداة التعبير السياسية للرفض المقاوم في الجنوب ، ولا سيما في السنوات الأولى التي أعقبت الاحتلال وهي مرحلة انقسام شعب الجنوب تحت غيبوبتين : قسم وقع تحت تأثير مخدر النصر الزائف على ذاته ( أهله وناسه ووطنه) وقسم واقع في غيبوبة صدمة الهزيمة العسكرية ، عاش جزء كبير من هذا يستجر أسباب الهزيمة لتبرير الذات الفردية أو لإدانة الأخر وتحميله المسؤولية الكاملة لاسيما صناع القرار . في هذه المرحلة الشاهدة على زهو المنتصرين المتعالي غرورا واستكبارا ، وعلى تواري مذهول للمهزومين وسط الصدع النفسي الجماعي وخلف الجرح المفتوح لخناجر الفتح والغزو والعدوان على الأرض والإنسان والتاريخ في الجنوب – ألدوله ، المستباح والمباح للسلب والنهب والفيد ...الخ الدولة الغنيمة ( غنيمة بحجم دولة ، حسب د ابو بكر السقاف ) .
في لج هذا اللامعقول ، الذي نجازف فنطلق عليه مرحلة السوسيو – سياسي في الجنوب ، الدولة المباحة : لم يكن أمام الجنوبيين غير " الاشتراكي" كمضلة سياسية ، يستطيعون تحتها أن يعبروا عن أنفسهم – للأسباب المعروفة طبعا – فكان الموقف السياسي الذي فرض على الحزب الاشتراكي عام 1997م بمقاطعة الانتخابات كان جنوبيا بامتياز . أي أن له دلالته السياسية الواضحة ، رفض انتخابات الاحتلال ( = كان الخطاب يومئذ يسميها انتخابات الحرب ) .
فتِحت مظلة " الاشتراكي " قاد المناضل باعوم نضال حضرموت السلمي 1997-- 1998 م ...الخ وكان لأعضاء " الاشتراكي " دورا متميزا في قيادة أشكال الرفض المختلفة في الجنوب ، لا سيما في مرحلة الشراكة الوهمية في نصر 7/7 حتى2007م وكما يسهمون في ألبنا يشاركون في عملية الهدم .
السمة الثانية : ( سمة الهدم) :- وهي سمة بارزة في كل مراحل تجربة النضال ، بإشكالها المختلفة ، منذ عام 1997م إن حيوية الجنوبيين ، إذ تشير إلى موروث ثقافي محرض على عدم التنازل من حق الحرية وعزة الإنسان وكرامته ، كوجه إنساني مشرق ، فان هذا الإشراق الايجابي المتجلي في ثقافة المقاومة للظلم والعدوان ، تنقصه روح الإيثار بتغليب ال" أنا " الفردية على ال" أنا " الجماعية ، باعتبار الأخيرة قوة تنظيم الكل من اجل المجموع والفرد . هذه الصفة في سلبيتها الهدامة ، تجد تعبيرها في خط الانحراف الذي يحدث في سيرورة الشراكة بين المساهمين في صنع الهدف / الفعل وهو انحراف واعي محكوم بنزعة شخصا نية مرضية ، مكابرة ، تدخل في صراع مع الذات الجماعية ، وتنسى الأخر ، العدو المشترك ، فتتوهم إثبات الذات الفردية / الجماعية من خلال هدم البناء الذي كان يضم الذات الجمعية مع إدراكه بأنه ذاته الفردية والجماعية لن تتأكد إلا من خلال ما قام بهدمه ، وهو هدم يخدم الأخر – العدو ويقويه ، لتبدأ رحلة البحث من نقطة الصفر عما يعبر عن الذات الفردية والجماعية المغيبة قسرا ،كما هو حالنا ، كشعب مستهدف ليس بطمس الهوية و حسب ، بل وبمحو وجوده ، باقتلاعه من أرضه .
فمثلا : تجربة حضرموت الريادية في النضال السلمي 1997 – 1998 م . إن تلك التجربة التي قادها المناضل " باعوم "ما كان لها أن تسقط ، بالأحرى تتوقف ، لو لم يشارك جزء من أبناء حضرموت في منظمة الاشتراكي تحديدا ، في تدمير زخم الرفض الحضرمي ، خدمة لطرف معين في قيادة الحزب الاشتراكي ، استهدفت " باعوم" لضرب النموذج الكفاحي الجنوبي الذي أبدعه .وكذلك اللجان الشعبية التضامنية ،لقد أسهم الاشتراكيون داخل هذه اللجان في تدميرها ، بإيعاز من مركز الاشتراكي الرافض لها علنا وكثير من المحاولات المخلصة لخلق شكل كفاحي منظم يسهم جزء من المعول عليهم في البناء في خلق أسباب الهدم قبل البناء آو بعده ولعل اظهر هذه السجية النفسية المعيقة للجهود المخلصة في بناء تنظيم وطني جنوبي كفاحي برزت كذلك – ضد المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب المستقلة ، بدءا بعملية اختراقه عبر عناصر ساهمت في إعلانه لتأخذ مواقع قيادية فيه ، سرعان ما انحرفت عن خط المجلس العام وتتفرد في رسم اتجاهات تحالفاته وتستغل مواقعها لتنظم أتباعا لها لا مناضلين في صفوف المجلس ناهيك عن حملة التشهير التي تعرض لها وما برح من مختلف ألوان الطيف السياسي الجنوبي ، ناهيك عن الأحزاب السياسية المعارضة – للأسف .
وإذ صمد المجلس في وجه الحملة من بعض أصحاب القضية ناهيك عن الاحتلال وتجاوز التعتيم الإعلامي ، كانت مبادرة ردفان للحوار وكدعوة مرتجلة ، فرضت أمرا واقعا إلا أنها أفضت إلى نتيجة طيبة أخرجت المجلس الوطني – لدى القاعدة الشعبية على الأقل – من دائرة المتهم بشق الصف الوطني الجنوبي وذلك بعد شهر ونيف من الحوار بين المكونات الأربع للحركة الشعبية ، الذي انسحبت منه حركة نجاح وأفضى إلى إعلان الجبهة الوطنية المتحدة " اتحاد جبهوي " . لثلاث قوى بعد انسحاب حركة نجاح النهائي من الحوار . لكن معوَل الهدم كان جاهزا ، فبدلا من إتمام الجهد السياسي العقلاني الضامن لتوحيد مستمر وناجح عبر حوار توافقي تم الالتفاف على الجبهة الوطنية المتحدة ، بإعلان زنجبار عن " مجلس قيادة الثورة " وهو بيان تمخض عن اتفاق لم يعرف حتى ألان من هو صاحب الدعوة له وكيف تم الاتفاق على قيادة موحدة خلال جلسة قات ؟ في الوقت الذي يؤكد فيه بعض من حضروا اللقاء ، بأنهم ذهبوا ولا يعلمون شيئا عن موضوع الدعوة " المناضل حسن علي البيشي مثالا " . وها أن المنسحبين من الحوار قبل إعلان زنجبار ، غدوا بعد هذا الإعلان يتفردون بكل شيء ، فحولوا المجلس المعلن عنه إلى ملكية خاصة بهم وباسمه يصدرون التحذيرات والوعيد لمن يخالفهم ، فارضين وصايتهم على الآخرين بيدِهم الأمر والنهي وما على باقي القوى إلا الإذعان والطاعة .
هذا السلوك عزز المخاوف ، وخلق علامات الاستفهام عن أسبابه وأهدافه ..لان من يسعى إلى التوحيد - حقا - يحرص أكثر من غيره على توفير عوامل الثقة ومد الجسور مع الآخرين ، والاستماع إلى وجهات نظرهم ، والقبول بمبدأ الحوار المسئول والشفاف ، ليس فرض الأمر الواقع عليهم باستغلال عواطف وحماس الجماهير نحو وحدة الحركة الشعبية الجنوبية ، لاصطياد الغير في مياه النوايا العكرة / المخاتلة . ولهدف تسجيل نقاط تفوق على المختلف معهم في الرأي ، لغاية غير بريئة تضعف الجميع . إن تفكيك المجلس الوطني عبر عناصر الاختراق وعبر إرضاء العناصر الأقل وعيا من قياداته اجلى بصورة مؤسفة الهدف غير المعلن من " الكلفتة " التي تمت في منزل الشيخ طارق ألفضلي . السؤال هو لمصلحة من نسف البنى الصحيحة وقيادة قوى الثورة الجنوبية إلى مربع الفوضى والتنافر ؟؟ . .
ابرز تداعيات إعلان زنجبار إن من ابرز تداعيات إعلان زنجبار كما برزت في الضالع بشكل كبير :
1- التفرد بإصدار البيانات ( الدعوات للاحتجاجات وغير ذلك باسم قيادة مجلس الثورة في المحافظة والمديريات دون أدنى اعتبار للقوى الفاعلة الأخرى ، ولاسيما المجلس الوطني الأعلى .
2- الترويج الدعائي والإعلامي عن وحدة اندماجية بين قوى الحركة الشعبية بينما تجري في الواقع ممارسات تنسف جسور التقارب ، وتخلق علامات استفهام خلف مؤشرات الخطر ، التي تفرق ولا توحد
3- استغلال تحفظات المجلس الوطني – بالذات – من الارتجالية والقرارات غير المدروسة ، كمادة للنيل من مواقفه بتصويرها تصويرا أحاديا مشوها ، أي رفض الوحدة الجنوبية ، دون مناقشة مضامين تحفظاته المنطلقة من حرصه على توفير ضمانات توحيد مستمر ، متماسك ، ينجح في أداء وظيفته الكفاحية ، باعتباره أداة قوة وليس غاية بحد ذاتها .
4- وبرغم أن " هيئة الاستقلال " لم تشترك منذ البدء في إعلان زنجبار وبرغم تحفظات ومقترحات المجلس الوطني لإنضاج الفكرة إلا أن ذلك لم يؤخذ بالاعتبار ، فتم الإعلان عن تسمية قيادة مجلس الثورة دون العودة إلى رئيس المجلس ولا إلى رئيس هيئة الاستقلال ، بطريقه استباقية غير مسئوله، لفرض أمر واقع ، كما توهم السائرون في هذه الفوضى السياسية ، ولو أن فرض الآمر الواقع أمر ممكن ، لما تفجرت ثورة الجنوب السلمية بوجه الاحتلال .
5- التمادي في ذلك السلوك السياسي غير المسئول ، كان لابد له أن يتوقف ، بفرملة اندفاعه المربك فاضطر المجلس الوطني ابتداء من فرعه في الضالع ، وصولا إلى تصريح نائب رئيس المجلس وتلاهما قرارات هيئة رئاسة المجلس الوطني الأعلى بتاريخ 27/6/2009م لتحديد موقف واضح إيزاء عملية هدم البنى السياسية القائمة بذريعة وحدة قوى الثورة الجنوبية وإن قادت – إن تمت – إلى الغرق في رمال الهشاشة وفوضى العفوية والارتجال السياسي للقرار .
6- استخدام عناصر الاختراق في المجلس الوطني لإضعاف موقفه في الوسط الشعبي ولا سيما لدى قواعده ، هذه التي أثبتت وعيا سياسيا عاليا ، مثَل الحصانة القوية للمجلس الوطني ، وتفوقت عمليا في انضباطها الكفاحي الواعي ، الكثير من القياديين الذين انساقوا بحماس عاطفي ، ليسهموا في تحقيق هدف تدمير المجلس الوطني الأعلى بمجرد أن وجدوا وعدا او إشباعا بترتيب أوضاعهم ، ليديروا ظهورهم للمؤسسة الكفاحية التي ما كانوا شيئا بدونها أي المجلس الوطني ..
7- إن واحدة من معطيات الخطر ، التي روج لها ، حاملوا هراوة التوحيد بأي ثمن ، لا سيما في الضالع ، هي التعالي – غير المحسوب – بدور الضالع ، حيث جرى تكريس فكرة أن ما سيتم في الضالع سيفرض نفسه على كل محافظات الجنوب ، ولذلك فلتبدأ عملية التوحد الاندماجي في الضالع تحت – ما لم يكن بعد – مجلس قيادة الثورة .. إن هذا الإفراط بتضخيم الذات الجزئية ، في إطار الذات الوطنية الجنوبية العامة ، هو احد مظاهر الإعاقة الذاتية المنتمية إلى الماضي بتجربته المريرة ،وقصر نظر سياسي له مخاطره في الحاضر وعلى المستقبل الذي ننشده متحررا من كل عوائق الماضي الثقافية والأمراض السياسية ، وهذا البعد ألنضري ما دون الوطني ، تصدت له قيادات وقواعد المجلس الوطني ، كاشفة بنيته الماضوية وتلفيقيته السياسية ( من المعطيات الأكثر بروزا لذلك المجلس : بيان نعي الشهيد " توفيق الجعدي " الذي نص على وفاة ليمنح سلطة الاحتلال صك براءة من اغتياله ؟ ) .
8- لم تكتفي أطراف إعلان زنجبار ، بقيادة حركة نجاح والشيخ طارق الفضلي ، بما أقدمت عليه ، وواجه ردود أفعال مغايرة ، وداعية إلى إيقاف الممارسات الغير مسئولة ، وانما واصلت تفردها بإعلان 2/7/2009م الذي تضمن استكمال قيادة مجلس قيادة الثورة ، بقائمة الأمانة العامة والناطق الرسمي ...الخ . وهو فعل يبرهن على :
أ- عدم براءة إعلان زنجبار ، وانه كان ضمن تدبير تم في ليل ، لتدمير البناء الصحيح الذي قام على حوار جاد مسئول وشفاف وتمخض عن الجبهة الوطنية المتحدة . فكان الهدف تدمير هذه الأخيرة لصالح العفوية والتفرد لطرف على كل الأطراف.
ب – إن حركة النضال السلمي " نجاح " انتقلت إلى شكل جديد للحفاظ على وجودها ، الذي أوشك بعد خروجها من حوار قوى الحركة الشعبية الجنوبية أن ينهار ، لتصبح هي " مجلس قيادة الثورة " مستفيدة من عناصر الاختراق في المجلس الوطني ، الذين ساهموا في إحداث هذه الفوضى السياسية وسط الحركة الشعبية في الداخل والخارج .
9- إن الطريقة غير المسئولة التي تم فيها إعلان زنجبار وأفضت تداعياته إلى ما عرفنا أعلاه ، فرضت ذلك ، على الرئيس علي سالم البيض ، وعبر الأخ احمد عمر بن فريد ، تقدير مبادرة سياسية أخذت ب " الجبهة الوطنية المتحدة " كصيغة جبهوية ناجحة تشترك فيها كل قوى الثورة الجنوبية في الداخل والخارج ( اتحاد جبهوي) يضمن التفرد راهنا ومستقبلا ... الخ . وهو أمر يقرر صواب مواقف المجلس الوطني منذ بادر لقطع طرق التردد والمداهنات السياسية غير المثمرة ، ليحرر القضية الوطنية الجنوبية ، ويعكس هدف التحرير واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة ، فيقطع الطريق – كذلك – عن كل المشاريع السياسية ما دون حق الاستقلال واستعادة الدولة ، وسيعمل اليوم مع كل مناضلي الجنوب المخلصين على تحرير حركتنا الشعبية من العفوية وامتطاء صهوة الحماس والعاطفة وهي مهمة تحتاج إلى جهود الجميع
10 - وأخيرا تحويل مبدأ التعدد والتنوع إلى عامل خوف في وعي الحركة الشعبية ، وهو ما يتناقض مع الخطاب السياسي المعلن لبعض القوى ، فهذه إذ تشترط الوحدة الاندماجية / قبل أي حوار توافقي ، تضع العربة أمام الحصان ،سادة أفق التلاقي للجلوس على طاولة حوار سياسي جاد – شفاف ومسئول – وهذا الشرط غير القابل لنقاش بنظر أصحابه ويقرا على النحو التالي :
أ – قطع الطريق إمام القوى الأخرى الملتزمة مبدأ الحوار التوافقي غير المشروط . والاشتراط المسبق – وبهذه الصيغة – إنما يجلي بوضوح تام نزوع الاستبداد بالرأي ، وهو نزوع له مخاطره السياسية على حاضر الثورة ، كعائق ذاتي على ثورة الجنوب السلمية ، ناهيك عن دوره في إعادة إنتاج صراع الماضي حينما يتحول إلى سلطة استبداد سياسي .
ب - الامتناع الواعي عن المساهمة في تأسيس ثقافة التعدد والتنوع ، والمشاركة – عن قناعة – في تعلم فن إدارة الاختلاف سلميا وديمقراطيا ، في مرحلة اللا سلطة " = زمن الثورة " . لتمهيد أرضية خصبة لمستقبل دولة تشرع لثقافة سياسية تعددية ، تنتفي فيها كل أشكال الإقصاء وتجريم الرأي وتحفظ حق الخصوصيات ، وتحوَِل التنوع إلى ثراء مادي وثقافي ... الخ . ضمن منظومة سياسية وقانونية تحمي الحقوق الخاصة والعامة ، وتؤمن علاقات اجتماعية تقوم على المصلحة المشتركة في مجتمع دولة المواطنة وليس دولة الرعايا " الرعية ... الخ " .
ج – إن ألإصرار على " وحدة إندماجية " لقوى الثورة السلمية ، يرسم خلفه جملة علامات استفهام ، من قبيل : لماذا هذا الشكل التوحيدي دون غيره ؟؟ لماذا لا يتم الحوار حول الهدف والأسس الملزمة لكل الأطراف ، وصياغة رؤية سياسية " برنامج سياسي " ... الخ قبل الحديث عن مشكل التوحيد الأنجع لقوى الثورة للنهوض بمهمة التحرير واستعادة دولة الجنوب المستقلة ؟ . ومن الأهمية بمكان التساؤل :
ما الشكل التوحيدي الأكثر نجاعة في توحيد إرادة شعب الجنوب من جهة ، والقادر على حفظ مبدأ التعدد والتنوع في الحاضر والمستقبل من جهة أخرى ؟ .
إن هذه التساؤلات ، تعطي أصحابها شرعية التخوف من تلغيم هذا المطلب بهدف غير معلن ، انطلاقا من :
1 – أن ليس من حق طرف واحد أن يفرض شروطه على أطراف النضال الوطني الأخرى .
2 – إن الحوار على أساس التوافق يمثلان مصداقية وقناعة كل الأطراف في التحرر من عقل الشمولية الفكرية والسياسية .
3 – إن الإصرار على وحدة اندماجية ، قبل الوصول إلى توافق حول قضايا الخلاف ، هو سبيل ممهد لتفجير الجميع ، بمجرد تمترس طرف في قلب الواحد ، وهذا اخطر ظاهر لا يقبل به غير الساعي إليه .
4 - وإذا ما تمت وحدة اندماجية لمجموع القوى القائمة الفاعلة ، ونجحت في أداء مهمة التحرير وصولا إلى الاستقلال ، فإنها ستشكل القوة السياسية الغالبة القادرة على الإمساك بالسلطة وتحويلها تدريجيا إلى حكم شمولي ،نظرا لغياب القوى السياسية القادرة على انجاز مبدأ التداول السلمي للسلطة
5 – ولذلك يرى المعترضون على الوحدة الاندماجية ، حتى المدروسة منها ناهيك عن الارتجالية بان " الوحدة الجبهوية " هي الأكثر نجاعة وضمانة لحاضر الثورة ومستقبل نضال شعب الجنوب من حيث :
أ - إنها توفر عامل القيادة الموحدة ،في ضل استقلالية القوى الموحدة في نشاطها السياسي والتنظيمي الداخلي
ب – إن الوحدة الجبهوبة ، تحفظ مبدأ التعدد والتنوع في إطار الوحدة ، وتوفر عوامل القوة الكفاحي للثورة وتضمن نظام حكم تعددي بعد الاستقلال ،ولا سيما بعد مرحلة إعادة بناء الدولة " المرحلة الانتقالية " .
ج – في حال أن طرفا ما من أطراف التوحيد الجبهوي تخلى عن هدف الإطار الجبهوي الموحد فلن يؤثر على الثورة تأثيرا يودي بها إلى التراجع أو النكوص المدمر ، كما سيكون في حال التوحيد الاندماجي .
فهل تملك أطراف اشتراط الوحدة الاندماجية مبررات سياسية تملك قوة البرهان الشرط ألقسري هذا ؟ . إن القفز من شكل كفاحي إلى أخر ، ومن هدف / مطلب سياسي إلى أخر ، من دون أي تبرير نظري/ أو تقييم منهجي – واقعي لدواعي الانتقال ، وليس القفز ، من محطة إلى أخرى ( نعني تقييم المرحلة السابقة قبل الانتقال إلى المرحلة الجديدة ) إن ذلك سلوك يعكس الخواء الفكري لدى القوى السياسية غير المنظمة ، أي المعتمدة على الشعاراتية والعفوية الممتطية العاطفة والحماسة الهادرة . وقد برز اليوم ، داخل الحركة الشعبية ، لدى بعض القوى الجوالة الأسماء والمطالب والأهداف السياسية ، تلك التي لم تستطيع أن تقر ركنها الفكري – السياسي " رؤيتها السياسية " كركن رئيس في كل بناء تنظيمي سياسي ناهيك عن أن يكون تنظيما كفاحيا تحرريا . مثل هذه القوى المتحركة في اللا محدود وغير المتعين فكريا ، لا تمت إلى مفهوم الثورة بصلة بقدر ما تمتطي غضب الشعب وثورته ضد الاحتلال ألاقتلاعي ، وتدغدغ عواطفه بما يشبع حماسه ، وليس بما ينبغي عليه أن يفعله ليتمكن حقا من خوض الصراع بوعي وإدراك شروطه ووسائله ، ومتطلباته التنظيمية والسياسية والفكرية . وعوامل الذاتية والموضوعية الداخلية والخارجية ، فأن تتحدث عن ثورة دون الإفصاح عن هدفها الاستراتيجي ، فأنت أشبه بمن يسير إلى جهة غير معلومة . وإذ يغيب الهدف النهائي ، يغدو زعم التكتيك ضرب من الطلاسم لان رسم / صياغة مراحل النضال تستلزم – تكتيكات – وضوح الهدف ، هذا الأخير الذي يتحدد على أساس وعي وإدراك ماهية الصراع ومضامينه السياسية والثقافية والقانونية والأخلاقية .
أي أن غياب الهدف السياسي الاستراتيجي يفسر فقدان الوعي بماهية الصراع ، أو الهروب من التشخيص الواقعي للصراع إلى الغموض والسيولة والهلامية ، الأمر الذي يجعل من زعم التكتيك السياسي ،ليس اكثر من مغالطة للذات ، ان لم يكن ممارسة للتضليل السياسي لجماهير الثورة ، التي – عادة – ما توكل مهمة إدارة الصراع مع العدو إلى قياداتها ، وتستمرى في الغالب " = الجماهير" التحرك العفوي الذي يشبع حماسها ويتسع لعواطفها ، أكثر من استجابتها للتنظيم وتحمَل أعباء المشاركة في مسئولية صنع القرار وما يترتب عنه من انتصارات وانكسارات ،من مكاسب آو خسائر .. فبرغم أن الجماهير هي صانعة الحدث المعين ، إلا أنها تهب النجاح كله – إن تم – للقائد / القيادة ، فتضفي عليه / عليها هالة من القوة والدهاء والتميُز لتحضي بمكانة فوق النقد والمراجعة وهذا هو سبيل صنع الديكتاتوريات وكذلك تحمل قياداتها الفشل كله ، من كونها – القيادة – قد منحت صلاحية الأمر والنهي والوصاية بالتفكير والتخطيط ...الخ .
وعندما تواجه رأيا مخالفا ، لا تعبي به وتردد بان الجزء الغالب من الجمهورامي – ناهيك عن الخامل – يستجيب لما لا يقيد نزوعه إلى العفوية والحماس ، أكثر من استجابته لما يعقلن عاطفته ، وينظم حركته بقواعد انضباطية كفاحية تسهم في تمتين وتصليب بني الذات الكفاحية المنظمة التي تمثل مركز دائرة شروط الثورة التحررية في كل زمان ومكان وهو الأمر الذي يفسر جانبا مهما من حالة القبول الجماعي ب" إهدار العقل" ، بما هي حالة ثقافية وتاريخية يتعايش معها الإنسان العربي ، ملتمسا من صنميه الثقافة " مبرر الاستكانة والخضوع وإقالة العقل من وظيفته والاستعاضة عنه بالنفاق والطاعة العمياء هذه الحقيقة اللا انسانية ، بما هي حالة إنسانية سالبة ، تجد ما يضفي عليها وجها ايجابيا من داخل العقيدة الدينية كأساس ، ناهيك عن العقل ألذرائعي المحرض على إعادة إنتاج عوامل القابلية الذاتية بالاستبداد " = العبودية الاختيارية " . إن أي ثورة لا تحدث قطيعة ايبستمولوجية " معرفية " وليس قطيعة عدمية – طبعا – وإن إلى مستوى معين – على الأقل – ليس مع الأسباب التي قامت الثورة للخلاص منها ومن نتائجها وحسب ، بل مع كل مدررَات استباحة العقل وإهدار أدمية الإنسان ، الثقافية والسياسية والاقتصادية والقيم الاجتماعية الكابحة " = المعادية لقيم العصر الإنسانية والعلمية ... الخ " التي تقدس الماضي ،وتقاتل ليتصدر حاضر المجتمع ومستقبله فهي ليست ثوره وإنما صراع بين قوى المصالح ، كحالة مغالبة ، تفضي إلى تبدل الأدوار بين قوى الثقافة السياسية ذاتها ، ولا تعود على الشعوب بمنفعة ما ، بقدر ما تهم – الشعوب – بإعادة إنتاج أوضاعها السابقة لصالح طاغية / مستبد جديد : فرد أو حزب أو أسرة أو قبيلة ...الخ . تحت يافطة الشرعية الثورية ، أو غيرها من الشرعيات الزائفة التي تختلق ما يبرر الطغيان مثل مسالخ الحرية المسماة ثوابت وطنية مقدسة ...الخ . فأين ثورة شعب الجنوب السلمية – مفتوحة الخيارات – التحررية الثانية من احتلال الأشقاء الغزاة ، الاسوء من الاحتلال البريطاني من أسئلة الحاضر ألفجائعي حول الماضي وحول المستقبل ؟؟ . أن ثقافة الانتقاص من أهمية التأصيل النظري الفكري للثورة ، تمثل احد أسباب هيمنة العفوية وردود الفعل في حركة الرفض الجنوبية منذ الاحتلال ، كانت ولا زالت عائق ذاتي أخر تنامي وتطور ثقافة المقاومة في الوعي الجماعي بحيث يتمكن " الوعي المقاوم " من القيام بعملية الربط الجدلي بين كل أشكال المقاومة الشعبية والسياسية والفكرية ، كعملية متنامية ...متواصلة وليست حلقات منفصلة عن بعضها اللاحقة تنهي السابقة في الوعي والممارسة معا .. أي أن ثقافة المقاومة لم تأخذ مسارها السليم ، كفكر تواصلي فاعل في الوعي . وهو ما تجلى في حالات ألبنا ء على هدم بناء سابق .
فـــكر الثــورة الســـلميــــة الـوطنيــة الجنــوبيـــة
ليس المقصود - هنا – فكرة الثورة ، لان القضية الوطنية الجنوبية هي قضية دولة " ارض وشعب وسيادة " تحت الاحتلال فهي قضية موضوعية غير قابلة للتقادم ، قادرة على خلق قواها إن عاجلا أو أجلا ، اي أن الثورة الشعبية أكدت حضورها وحسب وإنما المقصود هو فكر الثورة ... فالثورة – أية ثورة – لابد لها من فكر ينظمها في الوعي / ويرسم خطوط حركتها في الحاضر ويحدد افقها المستقبلي ، وبما الفكر هو جملة الآراء والأفكار التي يعبر بواسطتها هذا الشعب أو ذاك عن مشاكله وتطلعاته عن مثله الأخلاقية والمذهبية وطموحاته السياسية والاجتماعية ويؤطر عدالتها ويحدد معالم ومرتكزات شرعيتها ويعضَد قوة الحق بواقعية البراهين التي ينتظمها فكر الثورة ، الذي يجيب عن أسئلة الحاضر بالعودة العقلانية – الواقعية إلى حقائق الماضي وتفكيكها وإعادة تركيبها ، لفهم الحاضر والتأسيس للمستقبل بوعي متحرر من مفاهيم الماضي يستحيل معه التطلع له دعوة ألما قبل ليحل محله ألما بعد " حسب المفكر محمد قايد الجابري ".
وفي حال ثورتنا السلمية الراهنة ، كشعب حتِم عليه أن يخوض معركة وجود بمواجهة قوى الغزو الحاملة لثقافة التدمير الشامل للأجر ، فارضة على شعب الجنوب المغدور به أن ينهض من تحت دمار القوانين الداروينية ، دفاعا عن حقه في البقاء ، فإنها بأمس الحاجة إلى نتاج فكري نقدي تفكيكي يعيد بنا الوعي وبما يساعد على أن يقف على شيفرة الماضي القريب والبعيد التي قادة شعب الجنوب إلى هذا المصير اللا أنساني ، المهدد بخطر اقتلاعه من جذوره ، ومحو وجوده ، لا لشيى إلا انه قيل ذات قرار أيدلوجي الخلفيات والأبعاد ، أن يهزم هويته الجغرافية "الجنوب العربي " وينتصر لهوية " اليمن " الجهة وليس الهوية السياسية والجي – ثقافية والتاريخية ومن ثم يقدم دولة بكل مقوماتها أرضا وثروة لوهم " القدر والمصير " ليقاد بالغدر والعدوان قربان لآلهة الغنيمة أي أن الثورة - بما هي حاضرة الجنوب المستباح ، لابد أن تنهض بمهمة فكرية – ايبستمو لوجية " = نظرية المعرفة " نقدية تحليلية عقلانية للخروج بخلاصات تحدث قطيعة معرفية هادفة وواعية مع الأسباب التي حولت أصحاب الحق في الثورة من اجل الحرية والاستقلال إلى قوى متحاربة ، وفخخخت دولة الاستقلال بصراعات سياسية دامية يلتمس المنتصرون – دائما – شرعيتها من المصطلحات السياسية ، حتى غدا اليمين أكثر من " يمين " وكذلك اليسار أكثر من " يسار " وصولا إلى رحلة الابتلاع إلى شدق أوهام الشعب الواحد والتاريخ الواحد ( إعلان 22/5/1990م المشئوم ) وما ترتب عنها من عدوان تدميري يعيد إلى الذاكرة حروب سبا القديمة . هذا الخراب العظيم اليوم ، هو حاضرنا في الجنوب الثائر وأليس مشروعا أن نتساءل عما قاد شعبا ودوله إلى هذا الهوان ؟ وكيف نفهم ماضينا ونتجاوزه ؟ إن تجاوز الماضي لا يتم بإدارة الظهر له ، او بالتخوف من تفكيكه وإعادة بنيته ، وإنما بمعرفته معرفة علمية ، للاستفادة من دروسه وعبره : الآخذ بما ينفع وتجاوز ما ضر بنا وما سيضر ، ليس بالشعار، وإنما بإحداث قطيعة معرفية ٍمع الأسباب التي أفضت إلى هذه النتيجة في الوعي الاجتماعي كأحد أعمدة فكر الثورة الثانية .
إن قدرة الثورة على انجاز هذه المهمة ، هو ما يوفر قاعدة صلبة لفكر استشرافي يحدد – بوضوح تام – إجابات الثورة عن المستقبل المتحرر من إمراض الماضي التي أدت إلى اغتيال ثورة 14 أكتوبر وتدمير مقومات دولة الاستقلال المدنية العصرية على يد غزاة القبيلة المنتمين إلى ثقافة القوة ، وعقل الغزو والغنيمة السبئية حتى غدا شعب الجنوب يعيش تحت قسوة اعنف مفارقات العصر وأغربها : القبيلة داعية وحامية التوحيد الأكذوبة .
أي أن فكر الثورة هو ما ينبغي أن ينهض بالتالي :
1 - أن لا يجعل من الدفاع عن الهوية عبر الدفاع عن التاريخ والمعالم والرموز الثقافية مبررا ذرائعيا يحول دون فهم الماضي ومعرفته للإفادة منه في الحاضر ، والمستقبل بل العكس والصواب ، اعادة قراءة التاريخ بعقل اليوم ومتطلباته لاستعادة الوعي الجنوبي إلى ضوى الحقيقة وسط ناجعتة اللا إنسانية .
2 – إعادة بنية الوعي في الجنوب ، بما يحرره من زيف الوعي التاريخي المؤسطر ومن المسلمات الإيديولوجية الزائفة ، فيمده بقوة معرفية تعضد قوة الحق الجنوبي بمواجهة باطل الغزو والقوة أي ان تحرير الوعي وإعادة بنيته من مهمة الفكر وليس الشعارات الحماسية .
3 – تحرير قوى الثورة السلمية – مفتوحة الخيارات – من الشمولية السياسية والفكرية ( الاستبداد بالراي ) وتطهير وعي الجماهير من صنميه الثقافة وصناعة الأصنام ، التي تمظهر في القبول الطوعي باهدار العقل الجماعي ، أي إحداث قطيعة مع ثقافة الاستبداد ، فثورتنا بحاجة إلى مناضلين أحرار وليس اتباعا " رعية "
4 – بناء علاقات قيمية جديدة تجسر الصلة بين الماضي والمستقبل ، عبر مصفاة الثورة " = الحاضر " المعرفية والعقلانية القادرة على الجمع بين قيم الماضي الايجابية ومتطلبات المستقبل وقيمه الجديدة .
5 – رسم ملامح المستقبل بوضوح غير قابل لتعدد التفسيرات ،وتضع الشعب في موقع الحامي للأهداف التي ناضل من اجلها ، والراعي لها من نزعات الاحتكار ومن مخاطر الشمولية .
6 – ترسيخ قيم التعدد والتنوع بإبراز حسناتها وبالتأكيد على التزام الثورة بها كعنصر من عناصر فكرها في الحاضر والمستقبل ، كفكر سياسي تلتزم به كل قوى الاستقلال ، عبر برنامجها الموحد أو برامجها المتعددة ، واعتماد مبدأ الحوار مع حملة المشاريع السياسية ما دون الاستقلال في مرحلة الثورة ، إلا من وقف في صف الاحتلال لضرب الثورة ، تحت أي مبرر فقد اختار خط العداء مع شعب بنفسه وفي هذه المسألة ، تجد الشارة إلى ظاهرة التعدد الانقسامي ، بما هو تعدد لم يقم على فكر سياسي متنوع . فهذا النوع من التعدد يفتقر إلى موجبات التعدد الحيوي الخلاف ، الذي يولد جدلا فكريا ايجابيا ، وإنما يقوم على تعصب لا رؤيوي ، مكابر ، يتمترس خلف أحكام مسبقة عن الأخر ، أو الوقوف عند حدود قناعات سياسية ما ضوية الفكر أو العداء للأحزاب السياسية المعارضة لصنعاء .
مثلا : أن يتعدد الشعب في كيانات سياسية أو شعبية خلف رؤى سياسية مختلفة ، فذلك دليل حيوية الشعب ومدنيته ، أما أن ينقسم إلى تجمعات لا تحمل أفكارا واضحة عن حاضر ومستقبل الثورة ، ( رؤية فكرية – برنامج سياسي ) فذلك ضرب من الانقسام اللا سياسي ، محكوم بثقافة عصبوية أو بعقلية قبلية " = وعي المجتمع الرعوي " أي خضوع الرعية الابتلاع لإرادة الراعي السيد القائد أو الزعيم الضرورة .
وهل ثمة ما هو ادَل على ذلك ، من تعصب جمهور قوة من قوى الحركة الشعبية لقواه المفتقرة الى رؤية سياسية واضحة والى خطاب سياسي يعبر عن إرادته ؟ . ورغم ذلك يتزيأ زى الثائر المفصل في مكنة التبريرية ، بمعنى أخر يتحلل عن وزر التنازل عن قناعاته بالذرائعية ، كي لا يتعثر تعصبه بالحقائق الواقعية ... أي أننا ايزاء نفسية اجتماعية مهيمنة وليس أمام موقف سياسي بني على قناعة ذاتية / فردية حرة من الاحتلال حاسمة الخيار ، بناء على معرفة واعية . وخطر هذه المرحلة السياسية ، يتجلى في مظاهر التشهير ضد الأخر المختلف ، ونشر الخوف من ظاهرة التعدد واشتراط الحوار مع الآخرين بتوحيد اندماجي قبل الوصول إلى توافق حول قضايا الخلاف ... والقيام بأعمال استباقي ، بغية فرض أمر واقع على الآخرين ، والتفرد المعبر عن نزوع شمولي إقصائي ، كما برز بوضوح عقب إعلان زنجبار 9/5/2009م عن " مجلس قيادة الثورة " المسلوق غير المدروس ، حيث استغل لإلهاب عاطفة الجمهور وحماسة للتوحيد ،...الخ ...الخ .كما سلفت الإشارة وهو ضرب من ممارسة المكر السياسي ولكنه موجه إلى الذات الوطنية الكفاحية الجنوبية ، ليتحول إلى كابح للذات الثورية . أن الانقسام السياسي في ظل غياب فكرة الثورة ، يعني - بالضرورة – حضور ثقافة الماضي السياسية وغياب ثقافة ثورة الحاضر الشديدة الحاجة إلى فكر جديد يؤمن انتصارها ويحمي مستقبلها من ادرأن الماضي القاتلة ، ومن ضغوط مطالب المستقبل، وقيمه المعاصرة ، عند استعادة دولتنا الوطنية الديمقراطية التي دمُرت تدميرا شاملا ، بصورة اقل ما توصف به أنها عملية انتقامية ثأرية متوحشة ، مضغنه روح المعاصرة على أحكام ابن خلدون بشان سجية التوحش المتأصلة في العرب الذين إذا ما ملكوا نهبوا وسلبوا وخربوا العمران عموما ...إن ثورتنا بحاجة إلى عدم إعادة إنتاج " تاريخ الاختلاف في الرأي " ولنما العمل على تأسيس حالة جديدة لبناء الرأي .
7 – النهوض بمهمة نقد وتقييم كل مرحلة من مراحل كفاح شعب الجنوب بقواه المختلفة ، دوريا ، لاستخلاص الدروس والعبر عن كل فترة زمنية بنجاحاتها وإخفاقاتها بواقعية سياسية إن لم نقل بتشدد كفاحي واعي نحو الذات ، للحيلولة دون الرضاء عن النفس الفردية أو الجماعية ، ولقمع نزعة الغرور والتعالي والثقة – الفنتازية – بالقوة الذاتية المستندة إلى تعاظم واتساع رقعت الغضب الشعبية ،دون النظر إلى الفاعلية السياسية ومستوى النجاحات المحققة وشروط الحفاظ عليها و و ...الخ
8 – استشراق حركة صيرورة الثورة ووضع تصور الاحتمالات على ضوى التطورات ، بصورة ديناميكية ، وبالمقابل وضع البدائل الممكنة لكل احتمال دون تضخيم ولا تهوين ..
وفي ختام هذه القراءة التي لا نزعم صوابها المطلق – ندعو الحريصين على انتصار قضية حريتنا واستقلالنا أن يقرأوها بعقل نقدي – منفتح على الرأي المغاير ، دون تعصب ولا من خلف نظارات المواقف والأحكام المسبقة . ولا شك بان القيم السياسية التي تعلنها ثورتنا اليوم ، تلزمنا إن نتعلم فن إدارة الاختلاف سلميا وديمقراطيا والتسليم عن قناعة واعية بان الحقيقة نسبية وان ادعاء ملكيتها من قبل طرف دون الآخرين ، هو ادعاء زائف رأس الدمار الشمولي الذي نحن احد نتائجه .فلنقتدي ، قبل الفكر ألتعددي الليبرالي الغربي ، قول الإمام الشافعي في اجتهاداته " رأي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب " .
وعلى هذه القاعدة العقلانية ، لواحد من ابرز أئمة المسلمين ، ندعوا القائلين " بالوحدة الاندماجية " لقوى ثورة الجنوب ، أن يقدموا للشعب أفضليات هذا الشكل التوحيدي على " التوحيد الجبهوي " ، هذا الذي اقر على عبر حوار جاد هادف وبناء ،وجاءت مبادرة الخارج الجنوبية – عبر بن فريد – لتأكيد أفضلياته عبر " القبول بالجبهة الوطنية المتحدة " كصيغة توحيدية تخدم الثورة في توحيد الإرادة الشعبية الجنوبية في مرحلة الكفاح وتؤمن مبدأ التعدد والتنوع للمستقبل أي إن التنوع الجبهوي يؤمن التنوع في إطار الوحدة ، هذا المبدأ الذي ينبغي اللا يكون – بالفعل لا بالقول – احد أدلتنا اليوم على تأسيس هذه الثقافة لخدمة المستقبل الذي ننشده . انتــــــــــــــــــــــــــــــــهى
صادر عن المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب المستقلة
عــــــــــــــــــــــــــــــــــدن ــــ بتاريخ : 01 / أغسطس / 2009م .