إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 23 فبراير 2011

شعار اسقاط النظام قد لا ياتي بالتغيير ولا الاستقلال بقلم افراح علي سعيد

شعار اسقاط النظام قد لا ياتي بالتغيير ولا الاستقلال بقلم افراح علي سعيد

للأســــــف نعلم
إن الإختلافات التي طالت قيادات الحراك كانت أحد الأسباب التي أدت الى تخلف عدد كبير من أبناء عدن من الإلتحاق بالحراك, على الرغم من أن مجاميع كبيرة من مختلف الأطياف تؤيد وتنضوي تحت الفكر الحراكي ,وهي نخبة لابأس بها من بينها شريحة الشباب الثائر الذين يقيمون العديد من الفعاليات والتظاهرات في كل مناسبة..الا أن الخلافات بين بعض المكونات قد أعيت كل فئات الشعب بالجنوب التي كانت تسعى جاهدة لتغذيها سلطة صنعاء بمعية من شخصيات وكيانات حزبية شمالية تخضع بعضها لاجندات خارجية وكان منفدوها جنوبيين ..ولهذا تصاعدت دعوات لاسقاط النظام والتي تزامنت مع موجة التغيير التي أجتاحت العالم العربي وبالذات الثورة المصرية التي نجحت بأسقاط النظام بمدة لا تزيد عن شهر..بايدي بعض شباب الفيس بوك الذين غيروا وجه التاريخ .
كما أننا لا ننسى المزاعم والإتهامات التي طالت النضال السلمي للحراك الجنوبي من قبل السلطة وتشويهه ورميه بصفة الإرهاب بعد إنضمام الشيخ طارق الفضلي ومحاولة تزعمه لبعض مناطق الحراك والذي لم يستوعبه الشارع العدني وظل مشككاً لموقفه وولائه..وأسقط في نفوسهم الخوف والريبة تجاه مصير الحراك وكان هذا أقوى الأسباب التي جعلت الحراك ينحسر من ساحة العروض ومحطة الهاشمي ويتجه صوب الأرياف ,وبهذا المشهد تخلخل موقف الكثيرين وفضلوا الإبتعاد خاصة إزاء ضراوة وبطش وقمع أجهزة الأمن اليمنية للتجمعات والتظاهرات العارمة التي كانت تقام في عدن.. إذ تشكل عدن الرهان أمام العالم, وسقوطها بيد الحراك له حسابات كبيرة عند نظام صنعاء الذي يرى في ذلك تهديداً لقوته وبقائه وأستمراريته في إحكام القبضة على الجنوب ..
ولهذا نرى نظام صنعاء يسعى لقمعها بشتى الطرق والسبل وبهمجية المغتصب للأرض والثروة ..ثم ملاحقة وإعتقال و تهديد النشطاء والصحفيين وقطع رواتبهم اضافة الى مصادرة الصحف وحجب المواقع الالكترونية وفرض تعتيم إعلامي لتشويه وتضليل الحقائق, وتحولت عدن وبقية المدن الجنوبية الى ثكنة عسكرية وأرتكبت المجازر منذ الوهلة الأولى لإنطلاقه الحراك السلمي .وكما هو معروف أن عدن مجتمع مدني متحضر يرفض العنف والفوضى والإرتجالية في العمل الميداني ..ونتيجة لتلك الأسباب الآنفة الذكر ضعف وتراجع ذلك التدفق الهائل مقارنة بانطلاقته الأولى على يد أبرز الشخصيات والكيانات الأساسية في المجتمع..وظهر شكل آخر للحراك لعبت فيه بعض المؤسسات المدنية والمنظمات الحقوقية دوراً بارزاً في التعريف بالقضية الجنوبية وتوصيلها الى الخاصة والعامة مع مجمل القضايا والإنتهاكات التي تحصل في الجنوب وتم إختراق الحجب المفروض على الجنوب وانطلقت الى العالم بيد شباب الجنوب عبر مواقعهم المتنوعة التي تحدت قبضة الأمن اليمني وجحافل جيوشه .
وعلى الرغم من قوة وصموده وإستبسال الحراك الجنوبي امام آلة الدمار ومواجهة أبشع الجرائم والمجازر التي تنتهك بحق الأبرياء والمدنين الا ان الحراك بقي حبيس الأرياف .
أردت بتلك المقدمة أن ألامس بعضا من وقائع المشهد والتي اتمنى أن أكون أصبت بها الى حد ما .
كوني أحد الذين عاشوا حقائقها ولامسوا واقعها ,وبمقالي هذا لا أريد أن أشرح التفاصيل الموجعة لمعاناة شعبنا وجرائم الإبادة التي أرتكبت بحقه فالعالم صار يدرك مايحصل في الجنوب وحقيقة الوحدة المغدور بها ,وقد حظي نضاله وتضحياته ببعض التقدير حينما حاول توصيل رسالته الى العالم بالطرق السلمية رغم التشويه الإعلامي الذي رافق نضاله .
كنا ومازلنا نراهن على دور الشباب كقوة حقيقة للتغير والوصول الى غايتنا بعد ان سئمنا كل تلك الإرهاصات والخلافات والمزاجية بالعمل النضالي وحب الزعامة من بعض قيادات المنصات والتراشق بالإتهامات وكتابة البيانات المتضادة والبطولات التي تدار في مقايل القات .
وقد وجدت دعوات تغيير النظام تظهر على السطح من قبل البعض المستلهمين من ثورة شباب مصر (التجربة الناجحة) والتي يظنون انها تلبي مطالبهم وتوصلهم الى مبتغاهم في اسقاط ابشع نظام قمعي عرفته البشرية بل فاق ببشاعت العديد من الأنظمة الدكتاتورية,وقد تلقى البعض من الشباب دعوات من قبل أطراف تريد خدمة مصالحها للدفع بهم للخروج ورفع نفس الشعارات التي رفعت في المحافظات والمدن الشمالية .. فيما قامت قنوات فضائية عديدة بإذاعة أخبار عن الجنوب والمجازر والتي يرتكبها نظام صنعاء فيه....
قد يكون شعار إسقاط النظام خدمنا إعلامياً ولكنه بالتاكيد خدم أخواننا من أبناء الشمال أكثر ولهذا يخاف أغلبنا من إنحسار قضيتنا وأهدافها في لمح البصر لتصبح جزءا من مطالب وأهداف أبناء الشمال وتضيع معها كل تلك التضحيات والجهود التي مازال يقدمها الشعب الجنوبي بكل تفانٍ و إصرار للوصول الى غايته في التحرير من نظام صنعاء .. خاصة بعد أن أستطعنا إقناع العالم بقضيتنا والوصول بها الى مرحلة متقدمة رغم عدم إعطائها حقها ولم نلمس وقوفاً جاداً إلى جانبنا لا من المجتمع الاقليمي ولا الدولي!! ..وتم التعامل مع وحدتنا الفاشلة كأنها شئ مقدس !! وهم لا يعلمون أنهم بهذا الموقف انما يقدمون دعماً واستمراراً لنظام دكتاتوري يعد خطراً على المنطقة بشكل عام ويتجاهل متعمداً مصلحة ومصير الشعب الجنوبي الذي يقتل أبنائه باسلحة الدمار أمام مرأى ومسمع من العالم !!!
وبالرغم من أن الثروة المنهوبة تذهب إلى أرصدة العائلة الحاكمة والمقربون منها.. ولم يستفد منها الأغلبية من أبناء الشعب في الشمال بالقدر الذي استفادت منه العائلة الحاكمة..الا ان الغريب في الامر كان خروج أخواننا في الشمال منددين بنا وليس بمن يقتلنا !!!. .
وبالتالي فإن الوحدة حق اريد به باطل ..مما شجع نظام صنعاء وآلة بطشه العسكرية في الاستمرار في قمع الجنوبيين والاستماته بالادعاء (الحفاظ على الوحدة) خدمة لمآربه وليس لأجل مصلحة الشعب والدفاع عنها .


ان تصديق رفع شعار اسقاط النظام من خلال عدم تلمسنا لمشروعه الحقيقي الذي لم يفصح عنه بشكل جلي قد يُذهب بأحلام من رفعه أدراج الرياح !!! ليبقى الجنوب في قبضة نظام أقوى ,
فالتغيير للأفراد القائمون على السلطة أو إجراء بعض التعديلات ليس بتغييرٍ حقيقي ,لأننا ندرك ان نظام صنعاء بحاجة الى ثورة إجتماعية لتغيير النمط القبلي من جذوره وليس لإجراء تغييرات طفيفة وتلك عملية تعد مستحيلة في الوقت الحاضر وستواجه بالرفض المطلق لمجرد التفكير بها من قبل كيانات الأسرة الحاكمة وعلماء وشيوخ المذهب الزيدي المرتبطة مصالحهم بثقافة النظام القبلي.
فثورة مثل هذه الثورة تحتاج الى صياغة جذرية في مفاهيم وقيم وثقافة النسيج الإجتماعي لمجتمع قبلي ضارب جذوره في أعماق التأريخ ., .
ومن البديهي أن التركيبة المعقدة للمجتمع اليمني سيحول دون نجاح تلك الثورة,..فالتخلي عن النمط الذي توارثوه جيلاً بعد جيل ليس بالأمرالسهل بل يعد ضربا من المستحيل!!!..
فهي ليست مجرد قوانين وأنظمة تصاغ .. بل هي عبارة عن منظومة متكاملة من القناعات والأخلاق والقيم والأفكار مترسخة في أذهان ووجدان كيانات وشيوخ قبلية تمتد جذورها الى تلك التركيبة المتشبثة بعاداتها وتقاليدها اعتزازاً وفخراً وثمثل العرف القبلي وشرف الفرد والقبيلة. ..
بالتالي فأن هذه النظرة التي يسعى البعض لإقناعنا بها للتغيير المطلوب إحداثه.. لا تتوافق كليا مع الواقع ..فمن المتوقع إنه سيتم التغيير في بعض الأنظمة والسياسات والأفراد الذين يديرونها فعلي بدل علي, ومحمد بدل حسن,ولايمكن أن يتخلى حميد عن مكانته القبلية ولا الحزبية ولا بكيل أوحاشد سترفع يدها عن التدخل بشؤن الحكم ,و سيبقى نظام الدولة خاضعاً متى مابقى مفهوم القبيلة فهو من يتحكم بشؤون البلاد والعباد .وبقبضة الجيش القبلي ..فرموزه هم من يمسكون بزمام الجيش..ومن الطبيعي أن طيلة تلك السنوات لم يستطع شعب الجنوب من التوافق مع سطوة القبيلة وحكم العسكر أوالتعاطي معه..بحكم إختلاف ثقافته وتركيبته الإجتماعية..وبسبب قناعاتهم بالتعامل مع الجنوب كغنيمة حرب بعد إجتياح القوات الشمالية للجنوب في 94م والإستيلاء عليه بحرب شنعاء اكلت الاخضر واليابس وفرضت قوتها على مدن الدولة الشريك بمعية من التحالف القبلي الارهابي بشيوخها وفقهائها وتنظيم القاعدة والحوثيين وبمساعدة بعض الجنوبيين (...) الذين كانوا يأملون بما يأمله البعض الآن ..فما كان مصيرهم بعد ذلك إلا جزاء سنمار...لذا علينا توعية بعض شبابنا الثائر من مغبة الإنجرار وراء شعارات إسقاط أو تغيير النظام والإكتفاء به والتخلي عن أهداف ثورته الأصلية وشعار مثل هذا يخدم أبناء الجمهورية العربية اليمنية..بالدرجة الأساسية -وأشك حتى أن يأتي التغيير ملبيا لطموحات شعبهم
,ولكنه بالمقابل لا يخدم قضيتنا بل على العكس.قد نفقد التعاطف مع قضيتنا بإعتبار أن تغيير النظام سيأتي ملبياً لمطالب شعبنا وسيوفر له حقوقه ,, اذاً علينا دوما تذكير العالم بأننا متمسكون بحقنا في تقرير المصير وأن قضيتنا أبعد من أن تكون مجرد حقوق ومظالم ,,والتذكير بما جرى بحرب 94م والواقع الجنوبي المتمثل شرعاً بسقوط إتفاقية الوحدة بتلك النتائج حيث أصبح الجنوب محتلاً من قبل سلطة صنعاء , وذلك راجعاً إلى عدم إستفتاء الشعب الجنوبي بتقرير مصيره, وعدم تطبيق قوانيين ومواد وبنود أتفاقية الوحدة وبالغائها .تم تخطي كل المراحل والجهود والشروط والنظم المتفق عليها بين شريكي الوحدة وتم تطبيق دستور وقوانين الجمهورية العربية اليمنية الساري مفعولها الى يومنا هذا ..
وكنتيجة حتمية فأن رفعنا لشعار تغيير النظام والإكتفاء به سنمدهم بالشرعية وسنفقدها نحن وسيتم إعتبار الجنوب جزءاً منهم أو محافظات تابعة لدولتهم ,كما أؤكد على ماجاء في أطروحات العديد من الجنوبيين الأكاديميين الذي حاولوا تنبيهنا مشكورين وتوصيف الواقع وقراءته ولكن ذهب البعض متفاعلاً مع الأحداث وبدأ يتطلع الى أحلامه معتقداً إن رفع شعار التخلص من هذا النظام هو الوسيلة التي ستوصله الى غايته وتحقيق طموحه بإستعادة دولته !!!
صحيح إننا نتعاطف مع أبناء الشعب الشمالي من اجل خلاصهم من النظام ونتطلع الى التسريع بسقوطه ,, ولكن علينا التفكير ملياً ايضاً أن هذه الدعوة الى التغيير التي أطلقها أخوتنا من الجمهورية العربيه اليمنية تفتقر إلى الملامح المرجوة من هذا التغيير مما يجعل وجهة نظري التي طرحتها سابقاً هي الأقرب الى الحقيقة بأن التغيير لن يلامس إلا سطح النظام وليس جذروه الموغلة بالتركيبة المعقدة للنظام القبلي.-.الى أن يأتتينا عكس ذلك .ونخشى ما نخشاه أن تفاجئنا الأحداث ويكون هذا الشعار مدفوعا من بعض أطراف الأسرة الحاكمة حيث بدأت تتسرب خلافاتهم وتظهر على السطح .حيث يرون أن رفع شعار التغيير هو الحل الأمثل لتلك الخلافات وإمتصاص نقمة الشعب في الشمال والإلتفاف على قضية الشعب الجنوبي , ووجدوها فرصة سانحة للتخلص من علي عبدالله صالح المتشبث بالحكم كونه أصبح خطراً حقيقياً يهدد مصالحهم وايضا من اجل الخروج من المأزق أمام العالم .
اذاً أين سنكون نحن من هذا المشهد بعد إسقاط النظام؟ هل سيعترف أخواننا اليمنيين بنا كشعب جنوبي له تأريخه وهويته المنفرده. وبأن الوحدة لم يعد لها وجود على أرض الواقع وسقطت شرعاً بنتائج حرب 94م ؟؟؟
يجب علينا ألا نعول على ذلك..ودعونا نستشف الإجابة من خلال نظرة ومنطق الأغلبية منهم خاصة ساساتهم ورموزهم بأن الوحدة مقدسة ..فشعارهم جميعا دون استثناء (الوحدة أو الموت) ولاخيار آخر!!
ولا يخفى على أحد بأننا ندرك بأن الأسباب الحقيقة وراء ذلك المنطق هو أنهم يرون في فك الإرتباط بين الدولتين الخطر الكبير الذي يهددهم فلا يستطيعون التخلي عن مصالحهم وتحمل فقدان الثروة ,في الوقت الذي ينظرون فيه الى الجنوب على أنه الحل لمشاكلهم الإقتصادية ويعتمدون عليه كلياً ,ولهذا هم يتجاهلون حق الجنوب ومصالحه بتلك الثروة الذي حرم منها لمدة ناهزت العشرون عاماً, خيم فيها عليه الفقر والمرض والحرمان. وقد أودت به قناعاته وإيمانه بالوحدة الى ذلك المصير الذي سعى اليه فوقع فريسة بسببها.وهكذا كانت المؤامرة تحت شعار( الوحدة الخلاقة التي ساهمت بتحسين المستوى المعيشي والإجتماعي وأستقرارأبناء اليمن ) وكل ذلك على حساب أصحاب الثروة وأصحاب الوحدة الحقيقيين , ولو تمعن إخوتنا من أبناء الشمال في أن تلك الوحدة قد لا تأتي لهم بمصالح دائمه بل إنها تسيل لعاب الطامعيين وتسعى لتركز الثروة بأيدي قبيلة وسلطة معينة وأن من الأفضل لهم أن تأتي مصالحهم من خلال التبادل التجاري والإقتصادي والثقافي بين دولتين متجاورتين بينهما علاقات حسن الجوار فذلك أفضل لهم من خسارة كل شيء..

.أن توجسنا من أخوتنا اليمنيين رغم خروجهم ثائرين لحقوقهم مؤخرا بشعار إسقاط النظام مع ثورة التغييرالتي أجتاحت معالمها بعض الأنظمة العربية تنطلق من نظرتهم للجنوب بأنه غنيمة حرب حققت مصالحهم تحت الوحدة .. إلا أن تجاهلهم لحقنا في التخلص من قبضة هذا النظام على أرضنا يؤكد هذا الشعور,
فاللغة التي يتكلمون بها جميعاً توحي دائما بسيادة منطق المنتصر والتبعية .ولا ينفكون أن ينعتوننا بالإنفصاليين,,وصارت هذه الثقافة هي التي توارثتها نخبتهم من نظام علي عبدالله صالح الدكتاتوري وهو مايؤرقنا ويجعلنا حذرين في التعامل معهم... فهل أصبحت قضيتنا مجرد مشاكل منتظرة الحل على أيديهم؟ رغم يقيننا بأن موقفهم سيظل تجاهنا هو نفسه المتجسد بعدم الاعتراف بهويتنا وتاريخ الجنوب ودولته الذي هو احد شريكي الوحدة التي تم الغدر بها وبنا؟! .
إن حقيقة الخوف تتمثل في فقدان كل تلك الجهود التي وصلت إليها القضية الجنوبية وقد تجاوز صداها جميع الأبعاد والمسافات والزمان والمكان متخطية قوانين القمع والترهيب والبطش ...
وكذا من فقدان تعاطف المجتمع الدولي مرة ثانية .. وبذلك ستختفي وراء أحلام وطموحات طفولية جل الحقائق الملموسة على ارض الواقع... والتي سنضيعها بسبب انجرارنا وراء عاطفتنا وحماسنا الذي لم نحسب له بشكل جدي ..
اننا نؤيد ثورة اشقاءنا الشماليين أُسوة باخواننا في مصر وتونس ولكن على الا نغفل لحظة واحدة عن التأكيد والمطالبة المستمرة بحقنا في التحرير ..والهوية ..والاستقلال .

بقلم افراح علي سعيد - ناشطة اعلامية وحقوقية
20فبراير2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق