أدلى المناضل امين صالح رئيس المجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب بتصريح لوسائل الاعلام حول الاحداث الاخيرة التي شهدتها عدن حيا فيه الشباب الابطال الذين اشعلوا اليوم الثورة ضد احتلال (ج ع ي) ,
نص التصريح:
الدائرة الاعلامية -عدن
بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب
تصريح صحفي
رئيس المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب –عدن
في البداية أتوجه بالتحية إلى أبطال الجنوب من شباب عدن الأبطال الذين يشعلون اليوم ثورة ضد احتلا الـ(ج0ع0ي) الغاصب لأرضهم والجاثم على صدورهم،عبر الغدر والخديعة ،وأترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا مضرجين بدمائهم وهم يوقدون مشعل للحرية،نتيجة بطش برابرة العصر من جنود الاحتلال الذين تم إعدادهم بالعتاد الحربي الكامل،ثم أطلقوا كالكلاب المسعورة ليفتكوا بجماهير عزلا مجرده من أي وسيلة من وسائل الدفاع عن النفس متخذين من النضال السلمي وسيلة لهم لتحقيق هدفهم التحرري،ليفتكوا بهم قتلا وتنكيلا مستخدمين لعتاد الحربي الذي جهزوا به،مستخدمين الذخيرة الحية لتنفيذ جريمتهم البشعة التي أدمنوا عليها في ظل غياب الإدانة الدولية لجرائمهم0
إن شباب عدن البطولة وهم اليوم يسطرون ملحمتهم البطولية من خلال انتفاضتهم الشعبية السلمية التحررية آلتي تدخل أسبوعها الثاني دون توقف،وقد سبقوها بعدد من الفعاليات المشابهة طوال الأشهر الماضية،وقد ضربوا للجميع من خلال هذه لانتفاضة أروع مثل في القدرة على النضال المستمر والمثابر لتحقيق النصر، ورسموا ملامح ثورة الجنوب التحررية ببعدها السلمي القادرة على تحقيق الانتصار
إن ما يحدث اليوم في عدن وما يتعرض له شعب الجنوب منذ 7/7/1994م وحتى اليوم ليس له دلالة سوى دلالة واحدة وهي استحالة استمرار البقاء تحت الاحتلال مهما كانت التضحيات كما لا يوجد أي مبرر يبرر بقاء الجنوب يعاني هذه المعانة ،كما إنه يقدم الدليل القاطع بأن الوضع القائم ليس بوضع الوحدة،والحديث عنه كوحدة ليس أكثر من بهتان ونفاق وعبث سياسي.
ونحن إذ ندين هذا العمل الإجرامي الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال خلال يومي الأربعاء والخميس بارتكاب مجزرة حقيقية و ما زالت مصرة على مواصلة جريمتها التي أقل ما يمكن وصفها بالبربرية ،فإننا في الوقت نفسه نحمل المسؤولية الكاملة عن تلك الجريمة كمسؤولية مباشرة كل من
1- الرئيس علي عبدا لله صالح باعتباره مصدر الأوامر لجميع المسئولين وبإمكانه منع وقوع هذه الجريمة لو كان أراد ذلك
2- رشاد مطهر المصري وزير لداخلية الوزير الذي تقع تحت أمرته الأجهزة التي نفذت الجريمة
3- عبد الله قيران مدير أمن محافظة عدن ومعه قائد الأمن المركزي وقائد شرطة النجدة في عدن باعتبارهم المسئولين المباشرين عن إعداد تلك القوة بأدوات القوة القاتلة التي بها نفذت الجريمة وكذا إعداد قنا صين اعتلوا أسطح المباني وإعطائهم الأوامر هم وبقية الجنود بالقتل دون أن يكونوا معرضين لأي خطر
ولهذا فإننا ندعو جميع دول العالم وخصوصا العالم الذي يدعي بأنه حر وكذا المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجريمة وكل الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا والتي سترتكب طالما ظل نظام الاحتلال مصر على نهجه0كماأطالب المنظمة الدولية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وكذا منظمة العفو الدولية إلى مساعدة أسر الضحايا في الجنوب على رفع الدعاوى الجنائية أمام المحاكم الدولية انطلاقا من المسئولية الإنسانية الملقاة على عاتقهم
كما ندعو ملس الأمن الدولي إلى القيام بمسؤوليته وتحويل هذه الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية بموجب القانون الدولي كجرائم ضد الإنسانية كما أهيب بالأخوة في المهجر المبعدين في الخارج إلى تبني جمعيات لعم هذا الهدف والتخلي عن الممارسات التي أضرة بمسيرتنا النضالية خلا الفترة الماضية0كما أدعو كل أبناء الجنوب وفي كل المحافظات إلى الخروج إلى الشارع بانتفاضة عظيمة إنشاء الله أنها ستكون انتفاضة التحرير
المجد كل المجد لشعب الجنوب الخلو للشهداء الميامين العار للقتلة ومغتصبي الأرض وإنها لثورة حتى النصر بإذن الله
(وقل عملوا فسيرى الله عملكم)صدق الله العظيم
انتهى
أمين صالح محمد
رئس المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب
عدن- بتاريخ 17/فبراير/1994م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق